رد فعل المنظمات الدولية على خطة إنشاء ميناء في غزة/ مناورة بايدن الجديدة للهروب من ضغوط الرأي العام
اعتبر مسؤولون في مؤسسات الأمم المتحدة القرار الأميركي بإنشاء ميناء في غزة لدخول المساعدات الإنسانية إلى هذه المنطقة بعد فشل خطة إطلاق المساعدات الجوية ضمن مناورات دعائية لحكومة بايدن لتخفيف ضغوط الرأي العام عشية الانتخابات الأمريكية. |
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فإن الحكومة الأمريكية هي التي بدأت بالفعل حرب الإبادة الجماعية للبلاد النظام الصهيوني ضد غزة وهو يقود منذ 5 أشهر ولم يدخر أي دعم سياسي وعسكري ومالي لاستمرار جرائم هذا النظام ضد الشعب الفلسطيني ويستمر في منع إقامة وقف لإطلاق النار في غزة. .
وقد أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة ردا على هذه المناورة الدعائية الأمريكية: أن المساعدات الجوية لغزة تنطلق بالتزامن مع منع فتح المعابر البرية بهدف الالتفاف. الحلول الحقيقية لتقديم المساعدات لغزة، كانت ولا تزال مسرحية وإشهارية وعمل لا فائدة منه يشوه الواقع. ويأتي هذا الإجراء في إطار الانحياز لسياسات الاحتلال في تجويع أهل غزة وشراء الوقت لنظام الاحتلال ونشر المجاعة وإلحاق المزيد من الضرر بالشعب الفلسطيني، وقد انكشف تصرف واشنطن الدراماتيكي للعالم، وصناديق وسقطت طرود تحتوي على مواد غذائية على رؤوس سكان غزة، مما أدى إلى مقتل عدد منهم. وذكرت صحيفة فايننشال تايمز الإنجليزية مؤخرا أن مسؤولين كبارا في الحكومة الأمريكية قالوا إن الولايات المتحدة ستفتح ميناء على ساحل غزة أمام السفن الكبيرة. ناقلة مساعدات.
وقال مسؤول أمريكي كبير لهذه الصحيفة: إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيأمر الجيش الأمريكي بإطلاق مهمة طارئة لإنشاء ميناء في البحر الأبيض المتوسط قبالة ساحل غزة المباشر ليتمكن من استقبال السفن الكبيرة التي تحمل الغذاء والماء والدواء والملاجئ المؤقتة.
أمريكا تسعى لتشويه الواقع
وفي ظل فشل الخطط الأمريكية لمساعدة أهل غزة بالفعل في ظل الكشف عن تواطؤ هذا البلد ودعمه اللامحدود لجرائم المحتلين ضد غزة، أصدرت منظمة أطباء بلا حدود في بيان لها ردا على وفيما يتعلق بالخطة الأمريكية الجديدة، أعلن أن القرار الأمريكي بإنشاء ميناء “إنساني” مؤقت في غزة هو محاولة لصرف الانتباه عن المشكلة الحقيقية، وهي الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة.
” أبريل بينوا » المدير التنفيذي لمنظمة أطباء بلا حدود في الولايات المتحدة صرح في هذا السياق أن على إدارة بايدن الضغط على إسرائيل لفتح المعابر البرية أمام دخول المساعدات إلى غزة. وترتبط المشكلة الحقيقية حاليا بحصار غزة واستخدام إسرائيل للقوة ضد هذه المنطقة.
واشار إلى أن المساعدات الغذائية والصحية والمائية التي يحتاجها الفلسطينيون بشدة موجودة خلف حدود غزة. .أن على إسرائيل أن تسمح بدخول هذه المساعدات إلى قطاع غزة. وهنا ليست لدينا مشكلة لوجستية لمساعدة غزة، بل مشكلة سياسية. بدلاً من تجاوز المشكلة، يجب على أمريكا اتخاذ إجراءات فورية لتوصيل المساعدات إلى غزة عبر المعابر الحالية.
وصرح المدير التنفيذي لمنظمة أطباء بلا حدود كذلك أن الطريقة الوحيدة المضمونة لوصول المساعدات الطارئة هي الإعلان عن ذلك. نار.. كفى في غزة. هذا فيما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار وقف إطلاق النار في غزة 3 مرات في مجلس الأمن.من ضغط الرأي العام
“مايكل فخري”، كما اقترح المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بشؤون الغذاء على واشنطن إنشاء ميناء مؤقت في غزة لنقل المساعدات الإنسانية عن طريق البحر إلى قطاع غزة المحاصر، وأدان ذلك وأعلن أنها المرة الأولى التي نسمع فيها من يقول أنه يجب علينا استخدام الميناء لمساعدة الشعب الفلسطيني. ولم يطالب الشعب الفلسطيني ولا المجتمع الإنساني بميناء بحري لمساعدة غزة.
وقال مراسل الأمم المتحدة إن هذا الاقتراح الأمريكي خبيث والولايات المتحدة تقدم مثل هذه المقترحات في حين أنها لا تزال ترسل القنابل والحروب. الذخيرة هي لإسرائيل وتدعمها ماليا. إن الاقتراح الأمريكي بإنشاء ميناء على ساحل غزة يأتي أكثر من أي شيء آخر في إطار الاستجابة لضغوط الرأي العام داخل الولايات المتحدة عشية الانتخابات في هذا البلد، فهذه هي الدولة التي تعارض الحرب على غزة، وأكد أننا قلنا سابقا أن غزة على حافة المجاعة، لكن الآن يجب أن نقول إن إسرائيل تتعمد تجويع الشعب الفلسطيني، واليوم نشهد موت أطفال في غزة بسبب الجوع. لم يسبق لنا أن رأينا سكانًا مدنيين يتضورون جوعًا بهذه السرعة.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |