عندما قامت القبائل الفلسطينية بسكب الماء النظيف على أيدي الصهاينة
لقد كشف النظام الصهيوني مؤخراً، في تصوره الجديد لإدارة غزة بعد الحرب، عن خطة جديدة لتقسيم وتقسيم غزة، وقد فشلت هذه الخطة التآمرية بالفعل لعدة أسباب. |
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فإن نظام الاحتلال، بعد تورطه في الأزمة، أطلق إن الهجوم البري على قطاع غزة، الذي يتلقى ضربات موجعة ليل نهار من قبل المقاومة الفلسطينية، وفشل مخططات القتل والتهجير والتدمير لأهل غزة، بذل قصارى جهده للخروج من هذا المأزق الكبير في غزة باللجوء إلى إلى مؤامرة جديدة.
وفي هذا الصدد، قدم النظام الصهيوني مع الولايات المتحدة عدة خطط خيالية لإدارة غزة في الأيام التي تلت الحرب، ولكن لم يأت أي منها بثماره. لكن الاحتلال حاول خلال الأسابيع الماضية، في هذا السياق، التواصل مع مختلف قبائل وعشائر غزة عبر أطراف ومؤسسات دولية، وإيجاد بديل لحكومة غزة الحالية التي تقودها حركة حماس. لكن هذا الطلب من الصهاينة قوبل بمعارضة شديدة من عشائر وقبائل غزة.p>
وبموجب الخطة التي وضعها المحتلون لهذا الغرض، يعتزم الجيش الإسرائيلي تسليم إدارة هذه المنطقة بشكل مؤقت إلى العشائر الفلسطينية المعترف بها، وبعض مهامها، في إطار خطة تقسيم وتفتيت قطاع غزة، تنفذها بهذه الطريقة.
وقال مسؤول أمني في حماس، ردا على خطة المؤامرة هذه، وأن قبول أي تواصل مع المحتلين في قطاع غزة باسم الأهالي والعشائر وغيرها يعتبر خيانة وطنية ولن نسمح بذلك أبداً ولن نتنازل عنه. إن محاولة العدو تشكيل وفود لحكم غزة قد فشلت بالفعل ولن تنجح أبداً. لن نسمح للعدو بتعويض ما خسره على أرض الواقع من خلال ممارسة الألاعيب السياسية داخل قطاع غزة. سنضرب بقبضة من حديد كل من يسعى للتآمر والتلاعب في الجبهة الداخلية لقطاع غزة ولن نسمح بإنشاء أي قواعد جديدة في غزة. وأعلن في حديث لوكالة شهاب للأنباء أن العائلات والعشائر الفلسطينية في غزة تقف غزة سدا منيعا في وجه مؤامرات الاحتلال في هذه المنطقة.. من المخطط الجديد لتقسيم غزة
حيث أن أهل غزة، رغم التضحيات التي لا توصف، قدموها بحياتهم وممتلكاتهم للبقاء في أرضهم وهزيمة مخططات العدو، لم يواجهوا مثل هذه المؤامرة من قبل، ولن يتخلوا عن أي مؤامرة، لا شك. لكن ما الذي تبحث عنه إسرائيل بشكل أساسي من مثل هذه الخطة؟
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن هذه الخطة تتضمن تقسيم قطاع غزة إلى مناطق خاضعة لنفوذ القبائل الفلسطينية، التي ستكون مسؤولة عن توزيع المساعدات الإنسانية.
وبحسب هذه التقارير، طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من السلطات الأمنية التحقق مما إذا كانت هناك قوى محلية في غزة يمكن التعاون معها واستخدامها لإدارة شؤون القطاع بعد الحرب.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، فقد أثار نتنياهو مسألة ما إذا كان من الممكن تعزيز موقف العشائر المسلحة والمؤسسات المحلية ودعمها حتى تتمكن من السيطرة على أجزاء من قطاع غزة.
وأفادت مصادر مطلعة أن هذه الخطة تأتي في إطار منح صلاحيات للعشائر في قطاع غزة بهدف تقسيم المنطقة وتدمير حكومتها الرسمية. وبهذا سيتم تقسيم قطاع غزة خلال الفترة الانتقالية بعد الحرب إلى محافظات رئيسية وفرعية تدار من قبل القبائل الكبيرة. لكن العشائر الفلسطينية في قطاع غزة تقف بحزم ضد هذا السيناريو العدو، وأكدت أن هذه الخطة مقترح مثير للسخرية، وتتماشى مع مساعي خلق الفتنة والفتنة بين الفلسطينيين.
القبائل الفلسطينية كيف أفشلت مؤامرة الاحتلال الجديدة
هذه العشائر التي تمثل نسيجا اجتماعيا في قطاع غزة من بيت حانون شمالا إلى رفح في الجنوب يطالبون بإنهاء تقسيم فلسطين وتشكيل حكومة وحدة وطنية بقيادة واحدة.
في 10 مارس، رابطة قبائل وقبائل غزة، ردًا على تصعيد الاحتلال مؤامرة جديدة، أعلنوا أنهم لا يقبلون بأي بديل للنظام السياسي في غزة وأن البنية السياسية لهذه المنطقة تتكون من أحد المكونات الوطنية وداعمي المقاومة التي تدافع عن الجبهة الداخلية ضد عدوان المحتل العدو.
وأكدوا في بيان مشترك أن الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد للحفاظ على وجود الشعب الفلسطيني وصموده ومقاومته الباسلة. إن أي تواصل مع العدو الصهيوني سواء عبر المؤسسات الدولية أو بأي طريقة أخرى هو أمر غير مقبول ويعتبر خيانة وطنية، ومن يفعل مثل هذا فهو بالفعل متعاون مع العدو المحتل.
هذا البيان وتابع: القبائل والعشائر الفلسطينية جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع الفلسطيني وتدعم المقاومة الشاملة ضد الغزاة، وقد حذر إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خلال كلمته يوم 10 مارس من أن العدو يفعل ذلك هناك. هي حرب نفسية ضد الشعب الفلسطيني وهناك محاولات من قبل المحتلين لإثارة الفتنة والفوضى بين الفلسطينيين ولكن العدو سيفشل في هذه المؤامرة ولن ينجح أبدا.
وتجدر الإشارة إلى أنه قبل ذلك منذ تشكيل الحكومة الرسمية في غزة بقيادة حماس عام 2007، تمتعت بعض العشائر الفلسطينية في غزة، بالإضافة إلى امتلاكها للسلاح، بنفوذ كبير في غزة، الأمر الذي أدى في البداية إلى سلسلة من الخلافات والفلتان الأمني، لكن حماس تمكنت من ذلك وتم حل كافة هذه الخلافات وتشكلت وحدة وطنية بين كافة أبناء غزة.
وتشير الأدلة إلى أن هدف نظام الاحتلال هو إعادة الوضع السياسي في غزة إلى ما كان عليه عام 1978؛ حيث كانت غزة تحكمها الجمعيات القروية وكانت إسرائيل تحاول إنشاء تنظيم جديد تحت إشرافها بدلاً من منظمة التحرير في هذه المنطقة، إلا أنها فشلت في ذلك الوقت في تنفيذ خطتها.
لماذا فشلت خطة تقسيم غزة بالفعل
“ماجد حسونة”، محلل سياسي ناطق باللغة العربية، يعتقد أن الصهاينة محاولة تأسيس التواصل مع عشائر غزة وإقناعهم باءت بالفشل لعدة أسباب. السبب الأول يتعلق بالمعارضة الدولية لهذه الخطة؛ لأن المجتمع الدولي وحتى أمريكا يريدون أن تكون غزة تحت حكم تنظيم واحد وليس قبائل.
وأضاف: ولكن سبب آخر مهم هو أن أهل غزة بعد كل هذه التضحيات وتقديم هذا المبلغ الشهداء وما تحملوه من معاناة وآلام لا توصف لن يستسلموا أبداً للمشاريع التي تعني تعزيز الاحتلال الصهيوني وزيادة معاناة الشعب الفلسطيني، وأكد هذا المحلل السياسي: قبل هذه القبائل والقبائل التي كانت مرتبطة بشكل ما بالاحتلال لقد رفضهم الشعب الفلسطيني، وبالتالي لن يفعلوا مثل هذا الشيء مرة أخرى. إن تاريخ الشعب الفلسطيني حافل بالتجارب المريرة التي خلقها له نظام الاحتلال، ولن يقع هذا الشعب في فخ جديد بعد كل أنواع المؤامرات الشريرة التي يفرضها عليه العدو.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |