حكومة غزة: المساعدات البحرية لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات سكان غزة
أعلن رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن 700 ألف نسمة في شمال هذه المنطقة يخوضون حرب جوع مفتوحة، وأن إيصال المساعدات إلى غزة عن طريق البحر ليس فكرة ناجعة ولا تلبي حتى هدفا جزء بسيط من احتياجات سكان هذه المنطقة. |
بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، في حين أن ولا تزال الولايات المتحدة تصر على مواصلة مناوراتها الدعائية بدعوى مساعدة شعب غزة، والحكومة الرسمية لغزة ردا على قرار الولايات المتحدة بناء ميناء مؤقت على ساحل غزة لدخول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة. أعلنت وسائل إعلام رسمية في قطاع غزة أن دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر المعبر البحري لا يكفي للتعامل مع هذه الكارثة الإنسانية بعد أكثر من 5 أشهر من الحرب المدمرة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة. ونعتبر أن المساعدات التي تدخل غزة عن طريق البحر لا تلبي حتى جزءاً صغيراً من احتياجات سكان غزة للتعامل مع الكارثة الإنسانية الكبيرة التي حدثت هنا؛ خاصة في شمال غزة، حيث يعيش أكثر من 700 ألف فلسطيني في حرب جوع مفتوحة، ولا يوجد أكثر من شاحنتين وستستغرق الرحلة عدة أيام للوصول إلى غزة، ولا يزال من غير الواضح إلى أين ستتجه هذه السفن. الرصيف وكيف سيصلان إلى ساحل غزة. وهناك شكوك كثيرة حول مدى فعالية هذه الطريقة لمساعدة أهل غزة.
وشدد هذا المسؤول الحكومي في غزة على أنه يجب على الجميع السماح لنظام الاحتلال بدخول قوافل المساعدات عبر المعابر البرية.تتعرض للضغوط إن الكمية المحدودة من المساعدات التي وصلت إلى غزة منذ عدة أشهر لا تلبي حتى جزءًا صغيرًا من الاحتياجات.
كما أعلنت الأمم المتحدة أن 2.2 مليون من سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة معرضون لخطر المجاعة. لقد تم تهجير 1.7 مليون شخص في قطاع غزة، وذهب معظمهم إلى رفح على الحدود المصرية؛ حيث تكون تحت تهديد هجوم بري إسرائيلي.
كما ذكرت الأمم المتحدة أن إرسال المساعدات عن طريق البحر أو إسقاط المساعدات من الجو لا يمكن أن يحل محل الطريق البري. .
الحكومة الأمريكية التي تقود فعليًا حرب الإبادة الجماعية التي يشنها النظام الصهيوني ضد غزة منذ 6 أشهر، وليس لديها أي دعم سياسي وعسكري ومالي لمواصلة الحرب جرائم هذا النظام بحق الشعب، ولم تتردد فلسطين وما زالت تمنع تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، حيث أعلنت خلال الأيام الماضية عن إرسال مساعدات جوية لأهالي غزة في تظاهرة.
ولكن خلال الأيام القليلة الماضية، وبعد انكشاف عدم فعالية واشنطن أمام العالم ومقتل بعضهم عندما سقطت صناديق تحتوي على طرود غذائية على رؤوس الغزيين، قالت الصحيفة الإنجليزية وذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز مؤخرًا أن مسؤولين كبارًا في الحكومة الأمريكية قالوا إن الولايات المتحدة ستنشئ ميناء على ساحل غزة للسفن الكبيرة التي تحمل المساعدات الإنسانية.
وقد رد مسؤولو مؤسسات الأمم المتحدة على هذه الخطة الأمريكية وأعلنوا أن هذا الاقتراح الأمريكي خبيث، والولايات المتحدة تقدم مثل هذه المقترحات في حين أنها لا تزال ترسل القنابل والذخائر إلى إسرائيل وتدعمها ماليا. إن الاقتراح الأمريكي بإنشاء ميناء على ساحل غزة هو أكثر من أي شيء آخر في إطار الاستجابة لضغوط الرأي العام داخل الولايات المتحدة عشية الانتخابات في هذا البلد.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |