ماكرون: هناك احتمال للقيام بعمليات برية لحلف شمال الأطلسي ضد روسيا

وفقًا لمراسل مهر، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة مع صحيفة “لوباريزين” الفرنسية “ربما في مرحلة ما، وأنا لا أريد ذلك ولن أبدأ في القيام به، يجب القيام بعمليات برية لمواجهة القوات الروسية”.

في نهاية فبراير/شباط، ادعى ماكرون أن باريس ستبذل كل ما في وسعها لمنع “انتصار روسيا في الحرب في أوكرانيا”. وبحسب ماكرون، فقد ناقش زعماء الدول الغربية إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن.

كما أعلن إيمانويل ماكرون في مقابلة مع التلفزيون الأوكراني أمس أن فرنسا ستطالب بإنهاء الصراعات في أوكرانيا خلال دورة الألعاب الأولمبية في باريس. ومع ذلك، زعم ماكرون أن فرنسا مستعدة للرد إذا تصاعد الصراع، لكنها لن تبدأ العدوان.

ستقام الألعاب الأولمبية الصيفية لهذا العام في باريس في الفترة من 26 يوليو إلى 11 أغسطس (من 5 إلى 21 أغسطس). كما قال إنه مستعد للتحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول مقترحات خفض التوتر في أوكرانيا.

قال ماكرون عن هذا “سأرد على الهاتف (إذا اتصل بوتين). إنها مسؤوليتي وسأستمع لاقتراحه. دور فرنسا (في الحرب الأوكرانية) هو أن تكون عصب الحرب… ومن ناحية أخرى، لا بد من توفير المعدات العسكرية لتعزيز القدرة الدفاعية للجيش الأوكراني، ولكن في نفس الوقت لتعزيز خفض التصعيد في أوكرانيا: إذا أراد بوتين أن يقدم شيئاً، فسوف أستمع إلى اقتراحه.

وادعى كذلك: نحن مستعدون لأي تحد، إذا حدثت جولة أخرى من التوترات من روسيا، فنحن مستعدون للرد من أجل أمن أوكرانيا والأوروبيين سنكون كذلك، لكن فرنسا لن تكون أول من يبدأ العدوان.

وبعد مؤتمر حول أوكرانيا استضافته باريس أواخر فبراير/شباط، قال ماكرون إن الزعماء الغربيين ناقشوا إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا، ورغم عدم وجود إجماع على هذا السياق لم يتحقق، ولكن لا يمكن استبعاد أي شيء.

قوبلت تصريحات ماكرون بانتقادات واسعة النطاق، ورفض معظم أعضاء الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك ألمانيا وجمهورية التشيك وبولندا، فكرة نشر الغرب القوات في أوكرانيا.

وفي هذا الصدد، قال المستشار الألماني أولاف شولز إنه “لن يتم إرسال أي قوات إلى أوكرانيا من قبل الدول الأوروبية أو أعضاء الناتو”.

أكد دميتري بيسكوف المتحدث باسم الحكومة الروسية ردا على تصريحات ماكرون أن الوصول المحتمل لقوات الناتو إلى الأراضي الأوكرانية سيؤدي إلى صراع لا مفر منه بين روسيا وحلف شمال الأطلسي.