الاعتداء الصهيوني على قوافل المساعدات في غزة/ أوضاع النساء الحوامل حرجة للغاية
وحذرت مصادر فلسطينية من الوضع الكارثي للنساء الحوامل، لافتة إلى أن نظام الاحتلال الإسرائيلي يستهدف قوافل المساعدات ويمنعها من الوصول إلى شمال غزة. |
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة، وفي إشارة إلى حادثة المجاعة التي تشهدها هذه المنطقة، وخاصة في الشمال، في ظل الحصار المشدد الذي يفرضه المحتلون، أعلن أن تدهور الوضع الإنساني في غزة يفوق الوصف ويتجاوز الكارثة. وينبغي بذل المزيد من الجهود من أجل إيصال المساعدات إلى شمال قطاع غزة. وقد توفي حتى الآن أكثر من 28 طفلاً في هذه المنطقة بسبب الجفاف وسوء التغذية.
وشدد على أننا نطالب بعمل دولي فعال لمنع المزيد من الوفيات بسبب الجوع في نحن غزة. ويجب فتح معبر إنساني آمن على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لدخول المساعدات إلى غزة.
وأشار المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أن عدد الشاحنات المرسلة لمساعدة شمال غزة منخفض للغاية ولا يلبي الاحتياجات المطلوبة. واحتياجات الأكراد أن المحتلين يتعمدون استهداف قوافل المساعدات ومراكز التوزيع في هجماتهم الوحشية.
من ناحية أخرى، أشارت المصادر ذات الصلة إلى الوضع الحرج للغاية للنساء الحوامل في قطاع غزة وأعلنت أنه من غير الممكن إدخال عدد كبير من هؤلاء النساء إلى المستشفيات والمراكز الصحية.
والسيدة “نسرين العمور” إحدى هؤلاء النساء الحوامل في غزة، والتي تقول شقيقتها عن وضعها المزري، ونظراً لشح وسائل النقل في ظل هجمات العدو الغاشمة وشح الوقود اضطررنا لحمل أختي بعربة نقلنا إلى المستشفى وبعد قطع مسافة أكثر من 20 كيلومتراً و وفي ظل ظروف لم يتوقف فيها صوت القصف، وصلنا إلى مستشفى تل السلطان في خان يونس، وُلد طفل أختي في ظروف سيئة للغاية، واضطررنا للعودة إلى مخيم اللاجئين دون تلقي الرعاية اللازمة؛ مكان لا يوجد فيه طعام أو ملابس أو حليب، ليس للكبار فقط بل حتى للأطفال. نحن نعيش وسط كابوس حقيقي ومأساة جديدة، وفي ظل الاكتظاظ ووجود كل أنواع التلوث، هناك قلق كبير من إصابة الأطفال الرضع بأمراض خطيرة. مشاكل النساء الحوامل في غزة لا تتعلق فقط بوصولهن إلى المستشفى، بل أيضاً بعدم وجود مرافق كافية في المستشفى. وفي الوقت الحالي، يعد مستشفى تل السلطان المستشفى الوحيد الذي يضم جناح ولادة في جنوب قطاع غزة، والذي يشهد اكتظاظًا شديدًا ويأوي النازحين.
ومن ناحية أخرى، أعلنت الوزارة الفلسطينية وأفادت وزارة الصحة أن حوالي 60 ألف امرأة هناك نساء حوامل في قطاع غزة، معظمهن في الجنوب، يعانين من سوء التغذية الحاد والجفاف وغير قادرات على تلقي الرعاية الصحية. وفي كل شهر، تلد ما معدله 5000 من هؤلاء النساء أطفالهن في ظروف صعبة للغاية وغير صحية.
تقول أمينة سليمان، الممرضة في مستشفى تل السلطان، إن لدينا مئات الولادات كل يوم و كان المستشفى مزدحماً جداً، ونحتفظ بالنساء الحوامل في الممرات لكي يلدن أطفالهن بدورهن. تم إنشاء هذا المستشفى فقط للنساء اللاتي يعشن في رفح ولا يتسع لاستيعاب هذا العدد من اللاجئين.
وبحسب منظمات حقوق الإنسان، فإن النساء الفلسطينيات الحوامل في ظل التفجيرات وعدم إمكانية الوصول إلىهن يضطر المستشفى في أغلب الأحيان إلى ولادة أطفالهن بين الأنقاض ويفقد العديد منهم حياتهم. كما أنه بسبب عدم توفر المرافق في المستشفيات، تضطر النساء الحوامل في كثير من الحالات إلى إجراء عملية قيصرية دون تخدير، وهو أمر فظيع للغاية.
تايس إنجرام، المتحدث الرسمي باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، قدمت أيضًا وصفًا مؤلمًا للوضع. فقد عرضت النساء الحوامل والأمهات اللاتي أنجبن للتو أطفالهن، وذكرت أن الأمهات في غزة يواجهن تحديات لا يمكن تصورها في الحصول على الرعاية الطبية الكافية والتغذية والحماية قبل وأثناء وبعد الولادة. الولادة. نسبة وفيات الأطفال الرضع في قطاع غزة مرتفعة جداً ولا يمكن تحديد عددهم بالضبط.
شعبة>
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |