Get News Fast

لماذا يرمي الغرب بالحجارة على عودة اللاجئين من لبنان إلى سوريا؟

ظلت أزمة اللاجئين عام 1402 واحدة من أهم مشاكل لبنان، وقد واجهت هذا البلد حكومة وشعبا ظروفا صعبة، ولا يمكن إنكار تأثير هذه القضية على مشاكل لبنان الاقتصادية.

وكالة مهر للأنباء، المجموعة الدولية دولي: استمرت الأوضاع الحرجة التي شهدها الاقتصاد اللبناني عام 1402، ومن العوامل المؤثرة وجود ملايين النازحين في هذا البلد. إن وجود ما يقرب من 2 مليون نازح في لبنان، بالإضافة إلى الاختناقات الأمنية والاجتماعية، خلق العديد من المشاكل الاقتصادية لحكومة بيروت.

يواجه لبنان مشاكل اللاجئين منذ فترة طويلة، ولكن في الوضع الحالي، وبسبب الصعوبات الكثيرة في توفير الغذاء والطاقة والسكن، فإن قضية اللاجئين تجذب انتباه الرأي العام أكثر من أي وقت مضى. وخاصة في ظل وجود اللاجئين السوريين، أصبح الوضع أكثر صعوبة بالنسبة للشعب اللبناني، ويبدو أن هذه المشكلة لا يمكن حلها على المدى المتوسط.

على الرغم من أن لبنان نفسه ليس بلدا مكتظا بالسكان وكدولة صغيرة على البحر الأبيض المتوسط، إلا أن عدد سكانه أقل من 6 ملايين نسمة، ولكن وفقا لتقديرات الأمم المتحدة السامية مفوض شؤون اللاجئين، صدر عام 1402، ويستضيف لبنان أكبر عدد من النازحين لكل كيلومتر مربع في العالم. معظم اللاجئين وطالبي اللجوء الذين يعيشون في لبنان هم من العراق وفلسطين وسوريا، ويقال إن أكثر من مليون ونصف لاجئ سوري غادروا مناطق مختلفة من لبنان. هذا على الرغم من أن لا البنية التحتية الصحية والتعليمية ولا البنية التحتية للطاقة والنقل في لبنان قادرة حتى على توفير احتياجات اللبنانيين أنفسهم، ولا شك أن وجود اللاجئين يعني فرض عبئاً إضافياً على النظام الاقتصادي الضعيف في هذا البلد. . وبالإضافة إلى اللاجئين السوريين، هناك 50,000 لاجئ عراقي و270,000 لاجئ فلسطيني يعيشون في لبنان في 12 مخيماً.

في شهريوار 1402، توجهت مرة أخرى موجة من اللاجئين من شمال وشرق سوريا إلى لبنان، وأعلن هيكتور حجار، وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني، أن هذا الوضع، تواجه بيروت ظروفاً أكثر صعوبة. وأشار إلى التواجد الأمريكي في شمال سوريا والتدخلات والاستفزازات التي تقوم بها القوات الأمريكية كسبب جديد للنزوح. كما أعلن هذا المسؤول اللبناني أن جهود الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية لمنع اللاجئين الجدد من دخول البلاد لم يكن لها تأثير كبير. ويحتاج لبنان إلى 40 ألف جندي للسيطرة على الحدود المشتركة مع سوريا، بينما يتواجد حاليا 8000 جندي فقط في هذه المناطق.

قرار أوروبا الخبيث بشأن اللاجئين الذين يعيشون في لبنان

كان أحد التوجهات المهمة التي اتبعها الاتحاد الأوروبي في السنوات الماضية هو منع دخول اللاجئين السوريين إلى الدول الأعضاء في الاتحاد و وتوطينهم في دول مثل لبنان وتركيا والاحتفاظ بالعراق في صيف عام 1402، وافق البرلمان الأوروبي، في عمل غير إنساني وتدخلي، بالإجماع على وجوب بقاء اللاجئين السوريين الذين يعيشون في لبنان في هذا البلد لفترة غير محددة من الزمن. والمؤسف أن البرلمان الأوروبي لم يتردد حتى في إخفاء هذا العمل المخزي. وأعلن تييري مارياني، ممثل فرنسا في البرلمان الأوروبي، أن القرار المذكور، بأغلبية الأصوات، أدى إلى صدور قرار يدعم اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان، وقد تم إبلاغ هذا القرار إلى سلطات بيروت عبر رسالة فيديو. !ص>

چرا غرب در روند بازگشت آوارگان از لبنان به سوریه سنگ می‌اندازد؟

قوبل إجراء البرلمان الأوروبي برد فعل سلبي من قبل العديد من السياسيين اللبنانيين الذين اعتبروا هذا التدخل غير إنساني وانتهاك للقانون الدولي. واعتبر عصام شرف الدين، وزير شؤون المهاجرين في الحكومة اللبنانية، قرار البرلمان الأوروبي بمثابة تدخل في الشؤون الداخلية لبلاده وأدانه. وأعلن أنه خلافاً للتصور الخاطئ لدى السلطات الأوروبية، فإن لبنان ليس مستعمرة غربية، بل دولة مستقلة وليس من حق الآخرين أن يقرروا بشأنها. وأشار إلى جهود بيروت لإحراز تقدم في عودة اللاجئين السوريين إلى مسقط رأسهم، مطالبا البرلمان الأوروبي بالاعتذار للشعب والحكومة اللبنانية عن هذا القرار غير الإنساني. كل هذا حدث فيما عُقدت عدة لقاءات بين سلطات دمشق وبيروت عام 1402 من أجل حل مشكلة اللاجئين، وتجري حالياً مشاورات وتوافقات قيمة بين لبنان وسوريا.

چرا غرب در روند بازگشت آوارگان از لبنان به سوریه سنگ می‌اندازد؟

كما تحدث نجيب ميقاتي رئيس حكومة لبنان خلال كلمة له في المؤتمر الدولي “عملية روما” الذي يهدف إلى معالجة المشكلة لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وبحضور ممثلين عن دول البحر الأبيض المتوسط ​​والشرق الأوسط، انعقدت في إيطاليا، وأعلن اعتراض بلاده على قرار البرلمان الأوروبي وقال: “اعتماد قرار جديد من قبل البرلمان الأوروبي بشأن اللاجئين السوريين الذين يعيشون في بلادنا مثال على انتهاك سيادة لبنان وهذا أمر غير مقبول”. كما أشار ميقاتي إلى أن حل هذه المشكلة يتطلب شراكة استراتيجية وتعزيز التنسيق بين الاتحاد الأوروبي ودول البحر الأبيض المتوسط ​​ولبنان من أجل حماية أمن لبنان وسلامه وأوروبا أيضا لحل بعض القضايا المتعلقة بالهجرة ومساعدة اللاجئين. وفي الوقت نفسه، أكد ميقاتي أن لبنان نفسه، رغم الآثار السلبية للأزمة الاقتصادية وفرص العمل المحدودة جداً، رحب باللاجئين السوريين بأذرع مفتوحة وشاركهم شعب هذا البلد كل ما يملك ودعمهم.

اللاجئون والتضخم والاقتصاد اللبناني

تظهر بيانات برنامج الأمم المتحدة لإعادة التوطين حقيقة أنه بعد الأزمة السورية، أدت موجة اللاجئين الضخمة إلى لبنان إلى خلق ظروف صعبة لسوق الإسكان في لبنان. وقد لعبت دوراً كبيراً في زيادة التضخم بحيث وصلت أسعار بيع وتأجير العقارات في لبنان إلى مستوى تأثرت فيه العائلات اللبنانية نفسها، وخاصة الطبقة الوسطى في هذا البلد، من النمو المتزايد. من التضخم وتضررت. وهذا هو المتغير الذي فاقم الأزمة الاقتصادية لدى الطبقة الوسطى في لبنان. ووفقاً لتقرير البنك الدولي، شهد النمو المحلي الإجمالي في لبنان في العام الأخير انخفاضاً سنوياً بنسبة 2.85%، كما أدت الزيادة في الطلب على الخدمات العامة إلى رفع الإنفاق السنوي للحكومة اللبنانية إلى أكثر من مليار دولار.

چرا غرب در روند بازگشت آوارگان از لبنان به سوریه سنگ می‌اندازد؟

وجهة نظر الحكومة اللبنانية بشأن حل مشكلة اللاجئين

أزمة اللاجئين عام 1402، باعتبارها واحدة من أهم مشاكل لبنان، واجهت ظروفا صعبة على حكومة وشعب هذا البلد، وكان تأثيرها هذه القضية المتعلقة بمشاكل لبنان الاقتصادية، لا يمكن إنكارها، وقضية اللاجئين والأزمة الاقتصادية في العام الماضي تم ترتيبها بطريقة تأثرت معيشة اللاجئين من ناحية التوتر، الاضطرابات وعدم الاستقرار الاقتصادي في لبنان، ومن ناحية أخرى، أدى ارتفاع عدد اللاجئين إلى مواجهة لبنان لمشاكل اقتصادية وأمنية واجتماعية معقدة ومتشابكة.

في عام 1402، أعلنت سلطات الحكومة اللبنانية مراراً وتكراراً أنه مع انتهاء الصراعات في سوريا، يجب وضع خطة واضحة لعودة آمنة ومأمونة لجميع اللاجئين السوريين إلى وطنهم. بيروت تريد الاهتمام الجدي من المنظمات الدولية وتطلب منها، بدلاً من دفع مبلغ بسيط لتغطية تكاليف إقامة اللاجئين السوريين في لبنان، أن تترك هذه المبالغ تحت تصرف اللاجئين أنفسهم والحكومة السورية والتحضير للاستعدادات. من أجل عودتهم بالسلامة.بطيئة.

 

© وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة مهر للأنباء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى