المقاومة الفلسطينية: لا تبادل للأسرى دون انتهاء الحرب
ونفت مصادر مرتبطة بالمقاومة الفلسطينية ادعاءات الصهاينة بشأن تليين هذا النظام في المفاوضات، وأكدت أن المحتلين مستمرون في التعطيل ولا يسعون بالأساس إلى التوصل إلى أي اتفاق. |
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، وسط فشل كافة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة حتى الآن، في ظلال العوائق صرح المحتلون ومصادر المقاومة الفلسطينية أن الصهاينة لا يسعون للتوصل إلى اتفاق، وشددت هذه المصادر في حديث لـ”الميادين” على أن حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى لن توافق أبداً على اتفاق لا تلبي المطالب العادلة للفلسطينيين. وكان رد نظام الاحتلال على اقتراح المقاومة بوقف إطلاق النار سلبيا، والصهاينة يرفضون مطالب الفلسطينيين ويفهمون بشكل خاطئ تراخي حماس في المفاوضات ويعتبرون ذلك مؤشرا على ضعف هذه الحركة.
الصهاينة لا يبحثون عن اتفاق
وذكرت المصادر المذكورة أن حماس لن توافق أبداً على اقتراح نظام الاحتلال. ولحماس وفصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى أربعة مطالب رئيسية: وقف إطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مناطقهم، واتفاق مفصل وجدي لتبادل الأسرى. لكن المعلومات تشير إلى أن استجابة المحتلين لهذه الطلبات سلبية.
وبحسب هذا المصدر، فإن الصهاينة يرفضون حتى العودة التدريجية للاجئين، بمن فيهم النساء والأطفال والشيوخ، إلى مناطقهم. وإنشاء مخيمات جديدة للاجئين. وفيما يتعلق بتبادل الأسرى، وضع المحتلون شروطا يتم بموجبها تقليص عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم في عملية تبادل الأسرى بشكل كبير، وشدد ميرود على أن حماس وفصائل المقاومة الأخرى لا يمكن أن توافق على اتفاق لا يفي بالمتطلبات. المطالب العادلة للفلسطينيين. ومن الواضح أن نظام الاحتلال لا يبحث عن اتفاق مع حكومته الفاشية، وهو غير جدي في المفاوضات، وكل ما يفعله يأتي في إطار محاولة كسب الوقت. كما أن وجود الصهاينة في المفاوضات يعود إلى ضغوط داخلية وخارجية.
لا يوجد تبادل للأسرى دون نهاية
كما أعلن مصدر آخر على صلة بالمقاومة الفلسطينية أن الجولة الجديدة من مفاوضات الدوحة لم تسفر عن أية نتائج، وهذا يدل على أن الموقف الصهيوني ولا يزال النظام يهدف إلى عرقلة المفاوضات وإيصالها إلى طريق مسدود.
وشدد هذا المصدر على أن حركة حماس لقد أوضحت موقفها ولن تتراجع عنه أبداً، وطالما استمر عدوان الاحتلال على غزة وحصار هذه المنطقة فلن تكون هناك صفقة، ولن تتم لتبادل الأسرى.
بينما في ظل عرقلة النظام الصهيوني، لم تتوصل أي من محادثات وقف إطلاق النار في غزة التي عقدت في أماكن مختلفة إلى نتيجة، أفادت مصادر مطلعة عن رد النظام على الوسطاء بخصوص إعلانهم أن هذا الرد تضمن رفض وقف الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، فضلاً عن عدم سماح إسرائيل بعودة اللاجئين دون قيود إلى مناطقهم في غزة، وقال مصدر بارز آخر في حركة حماس، إن موقف إسرائيل الذي تم إبلاغه للوسطاء القطريين والمصريين، مخالف تماماً سلبية وهدفها عرقلة المفاوضات وأن هذا النظام يحاول بشكل متعمد تعطيل المفاوضات.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |