هآرتس: الإحصائيات التي نشرها الجيش الإسرائيلي كاذبة
وبالإشارة إلى الإحصائيات التي نشرها الجيش الصهيوني، أعلنت إحدى وسائل الإعلام العبرية أن ادعاءات استشهاد نحو 9000 مقاتل فلسطيني لا أساس لها من الصحة. |
بحسب المجموعة العبرية وكالة تسنيم للأنباء
ا>حللت صحيفة هآرتس في تقرير نشرته في عدد اليوم من هذه وسائل الإعلام ادعاء جيش النظام الصهيوني عن قتل نحو 9 آلاف مقاتل فلسطيني وكتبت : بحسب الإحصائيات والبيانات التي أعلنها الجيش الإسرائيلي، فقد قُتل منذ بداية الحرب في قطاع غزة نحو 9000 مسلح فلسطيني، لكن ضباط وجنود وأفراد في المؤسسات الأمنية أكدوا في حديث مع صحيفة هآرتس أن معظم الذين استشهدوا بنيران الجيش الإسرائيلي هم من المدنيين ولم يشكلوا أي خطر أو تهديد للجيش الإسرائيلي.p>
ماريو: نتنياهو يتصرف كطفل عدواني
قال مراسل صحيفة هآرتس يانيف كوبيتز في هذا التقرير، ربما الخطيئة الوحيدة من هؤلاء المدنيين هو عبور الخط الوهمي الذي رسمه الجيش الإسرائيلي لنفسه، وبالتالي يسمح لنفسه باستهداف كل من يتجاوز هذا الخط. نحن أمام روتين من المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بعد إطلاق صاروخ من قطاع غزة باتجاه عسقلان وأعلن الجيش أنه تم تحديد مكان إطلاق النار ومقتل منفذه عبر طائرة بدون طيار، وصطف الجيش الإسرائيلي هذه الإحصائيات ليعلن عن عدد القتلى من عناصر حماس.
لكن قبل ذلك بأسبوع ونصف، نشرت قناة الجزيرة فيلما وثائقيا آخر لحادثة ما، لم يكن هناك شخص واحد بل أربعة أشخاص شوهدوا يسيرون بملابس مدنية على الشارع. طريق ترابي واسع في منطقة خانيونس، لا أحد حولهم، فقط أنقاض المنازل التي كان يعيش فيها الناس ذات يوم، حتى كسر الصمت الرهيب لتلك اللحظات انفجار مروع، قُتل اثنان على الأقل من هؤلاء الأشخاص واثنين آخرين حاولوا مواصلة طريقهم، ربما ظنوا أنهم قد أنقذوا، لكن بعد ثوان قليلة انفجرت قنبلة أخرى بجوار أحدهم، وجلس هو الآخر على ركبتيه، وسمع صوت انفجار آخر وتصاعد الدخان والنار من المكان حدوثها.
وبعد الكشف في هذا الفيديو أعلن المتحدث باسم الجيش أن هذه الصور سلمت إلى لجنة التحقيق في الجيش للتحقيق فيها. كما أبلغ ضابط رفيع المستوى في الجيش صحيفة “هآرتس” أن هذا حادث سيئ للغاية، لأن هؤلاء الأشخاص لم يكونوا مسلحين على الإطلاق ولم يشكلوا أي خطر على قواتنا، ولم يتم اعتبارهم تهديدًا أينما ذهبوا. مقتل الفلسطينيين على يد الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة وبالطبع طريقة إحصاء هذه الوفيات. ) يعلن الفلسطينيون عن أكثر من 32 ألف شخص خلال الحرب وبحسب إحصائيات الجيش (فقط) حوالي 9 آلاف منهم كانوا مسلحين، ولكن بحسب كبار قادة الجيش الإسرائيلي، ما هو بايور وما هو الحذر عندما تحدثوا إلى هآرتس، هناك شكوك كثيرة حول دقة هذا الرقم وليس هناك سبب للتأكد من هذا الرقم من الناس كانوا مسلحين.
ثم يضيف الكاتب: الأرقام التي أعلنها الجيش ليست مسألة سرية، بل على العكس من ذلك، في الآونة الأخيرة أيام يعلنها الجيش الإسرائيلي من باب التفاخر ويحاول من خلالها أن يصنع لنفسه وجها، وجه النصر الذي حققه منذ بداية الحرب.ولكن بحسب أحد كبار المسؤولين – كبار ضباط القيادة الجنوبية، الذين يدركون الوضع تمامًا، وجه النصر هذا ليس حقيقيًا أيضًا.
بحسب ضابط أمن كان متواجداً هناك: عادةً ما يكون واحد أو اثنان أو ثلاثة مسلحين (مقاتلي المقاومة) مختبئين في مبنى وبأيدي مختلفة نكتشف مكان اختبائهم ونستهدفهم بطائرة بدون طيار، يخبرنا القائد أن هذا ليس تحقيق توثيقي يتطلب التعرف على القتلى، لكنهم يسألون فقط كم عدد الأشخاص الذين قتلتهم، ونعلن العدد الذي نعتقده. لقد قتلنا.
كتبت صحيفة هآرتس في جزء آخر من تقريرها، في إشارة إلى مقتل 3 أسرى إسرائيليين قُتلوا رغم تحدثهم بالعبرية وإثارتهم الراية البيضاء، في الواقع بيئة الحرب هي مصطلح مركزي في حربنا وتشير إلى منطقة تتمركز فيها قوات الجيش الإسرائيلي، وعادة ما تكون عبارة عن منزل فارغ، حتى بعد ذلك تعتبر المنطقة المحيطة منطقة عسكرية مغلقة، ولكن ولم يتم وضع أي علامات تحذيرية في هذا الصدد.
مصطلح آخر يستخدم في هذه الحرب هو مناطق الإبادة، ويعني الخطوط الحمراء التي لا يسمح بها لأحد للعبور، باستثناء قوات الجيش الإسرائيلي. وأي شخص يعبر هذه الخطوط سيتم تدميره.
لم يتم الإعلان عن هذه المناطق مسبقًا، ولكن بناءً على حسابات القوات الراسخة وأي شخص سيموت في حال تجاوزه هذا الخط الأحمر الافتراضي.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |