استشهاد 4 أطفال آخرين في غزة بسبب الجوع
أعلنت مصادر رسمية في قطاع غزة، استشهاد 4 أطفال آخرين شمال هذه المنطقة بسبب سوء التغذية، ليرتفع عدد ضحايا حرب الجوع التي يشنها الاحتلال ضد المدنيين في غزة إلى 34. |
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، في ظل العدوان الغاشم والحصار الشديد الذي يمارسه الاحتلال أعلنت مصادر تابعة لوزارة الصحة بغزة، وفاة 4 أطفال آخرين بسبب سوء التغذية في مستشفى كمال عدوان شمال غزة، بسبب النظام الذي يفرضه النظام على قطاع غزة، وأغلق كافة الطرق أمام دخول المساعدات الإنسانية شمال القطاع. سيصل عدد ضحايا حرب الجوع في هذه المنطقة إلى 34 شخصا، وطبعا هذه إحصائية تم تسجيلها رسميا في المستشفى، والعديد من الناس، وخاصة الأطفال، في غزة، وخاصة في الشمال، يموتون من الجوع في ظل صمت الأخبار..
ووفقا للمصادر المعنية في غزة، فقد بلغ عدد ضحايا الجوع في شمال غزة 34 شخصا، من بينهم 31 طفلا، وأعلنت منظمة الأمم المتحدة (اليونيسيف) وأن أطفال غزة يتعرضون للحرب والإرهاب والجوع كل يوم؛ بينما العالم يجلس ويتفرج.
وفقًا لبيانات الأمم المتحدة، في يناير/كانون الثاني، دخلت حوالي 100 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى جنوب قطاع غزة يوميًا، وهذا على الرغم من أنه حتى في غير- في ظل ظروف الحرب، كان سكان غزة بحاجة إلى حوالي 500 شاحنة مساعدات إنسانية يومياً لتلبية احتياجاتهم. هذا فيما انخفض عدد الشاحنات المحملة بالمساعدات إلى 66 بعد شهر يناير.
وبطبيعة الحال، هذه المساعدات المحدودة تذهب فقط إلى الجنوب، وخلال الأشهر الأخيرة، أغلق النظام الصهيوني الطريق منع دخول أي مساعدات إلى شمال غزة ومنع إيصال المواد الغذائية، كما يمنع دخول أي نوع حتى الحليب المجفف إلى هذه المنطقة.
فرانسيسكو سيتشي، أستاذ علم الأوبئة والصحة الدولية في كلية لندن للطب وحذرت الصحة العامة من عواقب تفاقم الأزمة الإنسانية وانتشار المجاعة في قطاع غزة وقالت: أقوم بالبحث في الأزمات الإنسانية منذ 20 عاما، وحتى في الصومال لم أر قط مستوى الجوع الذي نشهده في الصومال غزة. إن أكثر ما يثير القلق في غزة الآن هو الجوع، وإذا ظلت كمية الغذاء التي تدخل قطاع غزة ثابتة ولم ترتفع في الأيام المقبلة، فسوف نصل إلى مستويات كارثية من الجوع.
وشدد على أن إن كمية الطاقة التي يتلقاها كل شخص في غزة الآن أقل بكثير من الحد الأدنى من الطاقة الذي كان يتلقاه شعب الصومال خلال أيام المجاعة. يجب على العالم أن يفهم ويدرك بجدية أن كمية المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية التي تدخل غزة حاليًا ليست كافية لبقاء الإنسان على قيد الحياة.
وحذر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أيضًا من أن أكثر من 1.1 مليون شخص من يواجه سكان غزة مستويات شديدة من انعدام الأمن الغذائي ولا يوجد بديل عن إرسال المساعدات على الأرض إلى غزة لإنقاذ حياة الناس في المنطقة، وخاصة في الشمال، الذي يواجه أزمة رهيبة.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |