المعرفة الشخصية: الهجوم على القنصلية له عواقب خارج المنطقة
ويرى سفير بلادنا السابق في العراق أن على الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن تقدم ردا جيدا ومناسبا على هجوم النظام الصهيوني، ولكن لا تدخل إلى الأرض التي صممها الصهاينة، وهو ما يعني إشراك إيران بشكل مباشر في معركة إقليمية. |
ثالثًا، يجب على الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن ترد، لأن أراضيها تعرضت للهجوم، ولا يمكنها أن تقول إنني لن أتحرك، يجب أن تتحرك. ومن المحتمل أن يكون هذا الإجراء تقليدًا لهجوم النظام الصهيوني وأن يتم استهداف المراكز الدبلوماسية لهذا النظام في أوروبا أو في المنطقة. لكن أينما وجدت المراكز الدبلوماسية للكيان الصهيوني، هناك احتمال أن يحدث عمل مماثل.
وشدد على أن الإسلام ويجب على الجمهورية الإيرانية أن ترد بشكل حاسم على هجوم النظام الصهيوني. وهذه نقطة مهمة، يحب الصهاينة أن يدخلونا إلى أرض يحبونها هم أنفسهم حتى يمكن رفع العبء عن أكتافهم لأنهم يقعون تحت هذا العبء بشدة، لذلك يجب أن يستمر هذا العبء بنفس الطريقة، ولكن على ومن ناحية أخرى، من المتوقع أن يتم العمل في إطار متوازن. وعلينا أن نحقق التوازن بين هذين الأمرين، أي يجب أن ننتقم من ناحية، ومن ناحية أخرى يجب ألا ندخل إلى الملعب الصهيوني.
داناي فار ردا على سؤال آخر أنه “نظرا لأن قضية النظام الصهيوني المتعلقة بحرب غزة مفتوحة في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، ما هو رأيك في شكوى إيران ضد النظام الصهيوني في القانون الدولي؟ المنتديات؟” قال: في اللعبة الإستراتيجية عليك أن تستخدم كل أداة لديك. ومن الأدوات الجدية هي الأداة القانونية.
برأيه، وفي ظل جرائم النظام الصهيوني في قطاع غزة، فإن أداة قانونية ومساحة إعلامية لأول مرة هذا القدر من العبء تشكل ضد النظام الإسرائيلي وتم توفير الأسس القانونية لشكوى ضد تل أبيب، لكن جمهورية إيران الإسلامية ليست مجرد شكوى، رغم أنها في معركة استراتيجية أي يجب استخدام الأداة، ومن دون هذه الأداة، 3 أو 5 بالمئة من التأثير، لكن ليس من المفترض أن تتمسك إيران بأداة الاثنين أو الثلاثة بالمئة. أوافق على ضرورة متابعة المناقشة القانونية، ولكن إلى حدها الخاص.
هذا الخبير البارز في تطورات غرب آسيا، ذكر أن جميع دول العالم باستثناء النظام الصهيوني مجمعة على عدم توسيع الحرب في المنطقة، وذكر أن نار الحرب لن تقتصر على غرب آسيا وسينتشر شررها وسوف يؤثر ذلك بشدة على الاقتصاد العالمي، وسيؤثر على الظروف الإقليمية وخارج الإقليمية، في حين أننا نشهد صراعا على المستوى الإقليمي منذ أكثر من عقد من الزمان. إن الاضطرابات التي حدثت في سوريا والعراق هي جزء من المعركة التي بدأوها (أمريكا وحلفاؤها) ويحاولون الآن رفع مستواها، لكن دول المنطقة والعالم، بما في ذلك الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لا نبحث عن تطور الحرب في غرب آسيا، بل فقط النظام المهتم بتطوير الحرب هو النظام الصهيوني.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |