أضرار حرب غزة بحسب إحصائيات صادمة
قامت منظمتان دوليتان بتقييم بعض الأضرار التي خلفتها حرب غزة وقدمتا إحصائيات مروعة. إن جمع 26 مليون طن فقط من حطام هذه الحرب سيستغرق سنوات. |
تقرير وكالة مهر للأنباء، بحسب صحيفة رأي اليوم الإلكترونية، تقرير مشترك نشره البنك الدولي والأمم المتحدة لتقييم الأضرار التي لحقت بالمباني والبنية التحتية الحيوية في غزة في أعقاب العدوان ودفع الكيان الصهيوني للمنطقة وقدرت هذه الأضرار بـ 18.5 مليار دولار، أي ما يعادل 97% من إجمالي الناتج المحلي لغزة والضفة الغربية عام 2022. ص>
اعتبر البنك الدولي تقريره بمثابة تقييم مؤقت عن بعد للأضرار وشدد على أن التقرير يظهر الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية في غزة في الأجزاء الحيوية من غزة بين الفترة أكتوبر وتم التحقق منه في نهاية يناير. ص>
وبحسب هذا التقرير فإن مجموعة الأضرار التي لحقت بمرافق البنية التحتية لها تأثير على كافة القطاعات الاقتصادية وتشكل المنازل السكنية ما نسبته 72% من هذه الأضرار. ويشمل تدمير البنى التحتية للخدمات العامة مثل إمدادات المياه وشبكات الصحة والتعليم حوالي 19% من هذه الأضرار، كما تشمل الأضرار التي لحقت بالمباني التجارية والصناعية 9% من هذه التكلفة. ص>
تؤكد هذه الهيئة الدولية على أن هجوم النظام الصهيوني على غزة قد أحدث كمية هائلة من الحطام والدمار، والتي تقدر بـ 26 مليون طن، وأن إزالتها تحتاج إلى سنين. ص>
يضيف هذا التقرير أن الحرب في غزة وضعت أكثر من نصف سكان هذا البلد على حافة المجاعة، ويعاني جميع سكان قطاع غزة من انعدام الأمن الغذائي الشديد وسوء التغذية.. ويعيش حوالي مليون فلسطيني في غزة بلا مأوى، وتعرض 75% منهم للتهجير القسري. ص>
وبحسب هذا التقرير فإن النساء والأطفال وكبار السن والمعاقين هم الأكثر تعرضاً للإصابات الجسدية والنفسية والعقلية نتيجة هذه الحرب، وهي من الممكن أن يكون لعملية الحرب تأثير على النمو الجسدي والعقلي للأطفال. ص>
وبحسب هذا التقرير الدولي، فإن 84% من المستشفيات والمرافق الصحية في غزة تعرضت للضرر أو الدمار، وبقية المراكز لا تعمل بشكل صحيح بسبب نقص الكهرباء أو الماء، وبذلك يتمتع سكان غزة بأدنى مستوى من الرعاية الصحية والصيدلانية والخدمات الطبية. ص>
لقد انهار نظام المياه والصرف الصحي في غزة تقريبًا ولا يمكنه تقديم سوى 5% من خدماته السابقة. وقد أدت هذه المشكلة إلى حصول سكان غزة على كميات صغيرة جدًا من المياه، والتي يستخدمونها فقط للبقاء على قيد الحياة. كما تم إغلاق قطاع التعليم بنسبة 100% في غزة. ص>
يضيف البنك الدولي والأمم المتحدة في تقريرهما أن الكهرباء انقطعت بشكل شبه كامل منذ الأسبوع الأول للحرب، ومع تدمير أو فشل 92% من تدمير طرق النقل الرئيسية وتدمير البنية التحتية للاتصالات جعل من الصعب للغاية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة. ص>