فضح التعذيب الوحشي الذي يمارسه الاحتلال بحق المعتقلين الفلسطينيين
كشف طبيب إسرائيلي في تقرير له عن التعذيب الوحشي الذي يمارسه الجيش الصهيوني على المعتقلين الفلسطينيين في غزة، قائلا إن العديد منهم بترت أيديهم وأقدامهم نتيجة الجروح الناجمة عن الحبس الطويل. |
وبحسب المجموعة الدولية وكالة أنباء تسنيم، نقلت صحيفة هآرتس العبرية اليوم الخميس في تقرير نقلاً عن أ. كشف طبيب إسرائيلي عن الجرائم الوحشية التي يرتكبها هذا النظام بحق الأسرى الفلسطينيين في غزة، وأعلن في هذا التقرير أنه خلال الأسبوعين الأخيرين فقط فقد اثنان من الأسرى ساقيهما وبترتا سيقانهما متأثرين بجروحهما التي أصيب بها جراء الاحتلال. السلاسل التي كانت باستمرار على أرجلهم. وللأسف هذه الأحداث التي تحدث للأسرى الفلسطينيين أصبحت أمرا عاديا.
وقال أيضا عن إطعام هؤلاء الأسرى الفلسطينيين أنه حتى داخل المستشفى الميداني فإن طريقة توزيع الطعام على الأسرى الفلسطينيين سيئة للغاية. إهانة . . هؤلاء الأشخاص لا يستطيعون حتى استخدام المراحيض، ويتعرضون للإهانة بطريقة غير إنسانية ويجبرون على تلويث ملابسهم، الأمر الذي قد يكون مخالفاً للمبادئ الصحية والطبية والقانونية. إن أنشطة هذا المستشفى لا علاقة لها بالأنشطة العادية للأقسام المتعلقة بالصحة والنظافة، والناس هنا لا يحصلون على الأدوية والمرافق الطبية بانتظام، وأقفاصهم مغلقة باستمرار وطريقة تغذيتهم مسيئة للغاية، ويفقد الأصحاء والشباب قدرًا كبيرًا من الوزن بعد حوالي أسبوع من احتجازهم. وتقوم قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في المستشفى الميداني بإغلاق أيدي وأرجل وأعين المعتقلين الفلسطينيين طوال ساعات النهار والليل، وبحسب هذا التقرير فإن أكثر من نصف المعتقلين الفلسطينيين الذين تم نقلهم إلى هذا المستشفى بسبب الإصابات الخطيرة الناجمة عن الأصفاد والأربطة التي ظلت في أيديهم وأقدامهم لفترة طويلة تتطلب عمليات جراحية متعددة. على سبيل المثال، فقد أحد هؤلاء الأشخاص يده بسبب تقييد يديه بأصفاد بلاستيكية لفترة طويلة، وهذا على الرغم من عدم إجراء أي بحث في هذا المجال.
وفي هذا التقرير الذي نشرته صحيفة هآرتس، وذكر أن هؤلاء المعتقلين في حالة بدنية سيئة وأن جروحهم تتفاقم بسبب ظروف السجن وانعدام النظافة. كما أنه بسبب نقص المرافق الصحية، أصيب الكثير منهم بأمراض مزمنة، وهناك حالات نوبات طويلة الأمد بين العديد من المعتقلين. وذلك على الرغم من عدم تقديم أي خدمات لهم في المستشفى.
وقبل ذلك، أشارت منظمة هيومن رايتس ووتش الأورومتوسطية في تقرير لها حول المعلومات المتوفرة حول السلوك الوحشي للصهاينة مع الفلسطينيين المعتقلين في غزة، بينهم نساء وأطفال، والاعتداء على كرامتهم الإنسانية، وهو أمر صادم للغاية.
وأكدت منظمة هيومن رايتس ووتش الأوروبية المتوسطية أن معظم هؤلاء المعتقلين الفلسطينيين يتواجدون في مخيم “سعدية تيمان” التابع لقطاع غزة. الجيش الإسرائيلي، المتمركز بين مدينتي بئر الصباح ويحتفظ به في غزة. لقد تحول هذا المعسكر فعلياً إلى سجن غوانتانامو، حيث لا يوجد احترام لكرامة الإنسان، ويمارس الإسرائيليون فيه أبشع أنواع التعذيب ضد الفلسطينيين. كما أن هناك معلومات عن وفاة معتقلين فلسطينيين اثنين في هذا المعسكر، حيث بترت إحدى ساقيهما، إلا أن إسرائيل لم تعلن عن وفاتهما بشكل رسمي.
ويوضح هذا التقرير أن هؤلاء المعتقلين الفلسطينيين في حالة مزرية واحتجازه بشكل مهين داخل قفص ضيق يشبه قفص الحيوانات؛ بينما أيديهم وأقدامهم مكبلة. وقال يوآف غالانت وزير الحرب في حكومة الاحتلال في هذا السياق إننا نعامل فلسطينيي غزة مثل “الحيوانات”!
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |