نهاية الحرب غير المتكافئة هي بداية انهيار النظام الصهيوني
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة خارجية بلادنا في مذكرة حول جرائم النظام الصهيوني ضد أهل غزة: على المبدعين وداعمي النظام الصهيوني المزيف أن يعلموا أنه رغماً عنهم نهاية هذه الحرب غير المتكافئة هي بداية انهيار البنية الصهيونية غير الشرعية. |
وفقا لمجموعة السياسة الخارجية وكالة أنباء تسنيم ناصر الكناني وقال المتحدث باسم وزارة خارجية بلادنا، في مذكرة بعنوان “غزة: مائة وثمانون يومًا من الجرائم المتواصلة ضد الإنسانية”، في إشارة إلى جرائم النظام الصهيوني ضد شعب فلسطين المظلوم، : إن ما حدث خلال الأشهر الستة الماضية في قطاع غزة الدامي قد وضع صورة جديدة ومقززة لعمق وحشية وشراسة هذا النظام المزيف أمام أعين العالم.
ولو بإلقاء نظرة خاطفة على جرائم النظام الصهيوني غير الشرعي طوال سبعين عامًا، والتي حدثت بلا شك في ظل الدعم الشامل للنظامين المطالبين بهما في أمريكا وإنجلترا خلال هذه الفترة ومن الواضح أن السلوك اللاإنساني والإبعاد الدموي لسكان الأراضي المحتلة كان دائما جزءا من السياسة العملية لهذه الهوية الإرهابية.
إن صانعي هذه الهوية المزيفة والإرهابية في قلب منطقة غرب آسيا، سمحوا عمليًا للنظام الصهيوني بالتمتع بمثل هذه الشراسة والوحشية التي تجرأ عليها الآخرون. الاقتراب منه أو عدم التفكير في تهديده ومضايقته. وعليه فإن ما كان سبباً في استمرار احتلال الصهاينة خلال هذه السنوات هو اعتماد استراتيجية داعش ونشر الرعب بين دول المنطقة واستخدام العنف على أعلى المستويات وغير الأخلاقية ضد الأبرياء المحصورين. في الأراضي المحتلة. /p>
ومع ذلك، فإن ما حدث في الأشهر الستة الماضية في قطاع غزة الدامي كشف صورة جديدة ومثيرة للاشمئزاز عن عمق الوحشية والشراسة هذا النظام المزيف أمام أعين العالم.
إن حجم الأعمال اللاإنسانية والمعادية للإنسانية التي ارتكبت في الحرب غير المتكافئة في غزة قد سجلت رقماً قياسياً جديداً في تاريخ جرائم النظام الصهيوني، وهو يتجاوز كل الخطوط بكثير، فهو يشمل الحدود الحمراء والدولية المرسومة في الحروب، والمتطلبات القانونية والأخلاقية والإنسانية التي تحكم الأراضي المحتلة في الحرب، وكذلك الحقوق المقررة للمدنيين.
النظام الإسرائيلي المزيف خلال 6 أشهر من الحرب المستمرة على قطاع غزة، بدعم من الحكومتين الأمريكية والبريطانية، بشكل هادف وغير معقول ومثير للاشمئزاز، كل ما يسمى حقوقاً جعل عملياً استهزاءً بالإنسانية والقيم الإنسانية والأخلاقية التي تستخدمها.
في المجموعة المرعبة من الجرائم الصهيونية في الأشهر الستة الماضية، بدءًا من استهداف وقتل أكثر من 9000 أم و14000 طفل إلى خلق مجاعة وهمية وتهديدات غير إنسانية. هناك أكثر من مليون ونصف نازح بسبب قيود الغذاء والدواء 181 اقتحام الأقصى إحصائيات صادمة من حرب غزة
تجري كل يوم ولحظة بلحظة أمام أعين العالم وحكومات ومنظمات ومؤسسات دولية، بما فيها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
خلال هذه الأشهر الستة المذهلة والحزينة المليئة بالعنف والجرائم ضد الإنسانية، على الرغم من ضغوط الرأي العام حول العالم الذي أراد إدانة جرائم العنف ووقفها فورًا النظام الإسرائيلي، في يأس وعجز شديدين، تمكنت المؤسسات والمحافل الدولية المسؤولة من تنفيذ مستوى منخفض من مسؤولياتها الدولية، بما في ذلك الوقف الفوري للحرب ضد مواطني غزة، والاهتمام بحالة الجرحى، وإرسال ما يكفي من الدواء والغذاء للنازحين، وأيضاً العثور على جثث الشهداء المتبقية في المنازل والمدارس والملاجئ والمستشفيات لم تدمر تحت الأنقاض، إذ لم يتم العثور حتى الآن على جثث أكثر من 7000 ضحية!
وكأن أنصار الصهاينة توصلوا إلى اعتقاد خاطئ مفاده أنه كلما زاد حجم الجرائم كلما كان عمقها أكثر فظاعة وكان انتشارها أكثر وضوحا كلما توفرت أسباب إضافية لإطالة عمر هذا الهيكل المزيف!
مبدعي ومؤيدي النظام الصهيوني المزيف والحكومات والمؤسسات التي قامت به فقط شاهدوا انتشار الدمار وزيادة عدد الشهداء الفلسطينيين في هذه الإبادة الجماعية المفتوحة، عليهم أن يعلموا أنه خلافا للحسابات ورغبتهم هي نهاية هذه الحرب غير المتكافئة والدموية، وبداية انهيار البنية غير الشرعية التي بقاءها عناصرها هي العنف والقتل من جهة، والدعم السياسي والمالي والعسكري والدولي لعدد من الحكومات الغربية المطالبة والمخادعة من جهة أخرى.
دماء الرضع والأطفال والنساء وغيرهم من الشهداء الذين، بلا ذنب أو عذر، تحملوا الجوع والعطش، في غياب الدواء والعلاج وفي صمت عالم القوة والقوة.. إنهم مذنبون بدمائهم، إلى جانب الكراهية العالمية للكيان الصهيوني وداعميه، الجسد الممزوج بالقسوة والجريمة سينهار الصهاينة.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |