Get News Fast

لقد وجه الامام الخميني (رض) قلوب المظلومين و الاحرار في العالم نحو المكان المقدس

وأكد المدير التنفيذي للاتحاد العالمي لعلماء المقاومة في مقابلة مع مهر أن الإمام الخميني (رض) نجح في جذب المضطهدين في العالم بكل دين وحزب وفكر وجعلهم نحو القدس.

وكالة مهر للأنباء، المجموعة الدولية: يوم القدس، يوم نصرة الحق ضد الباطل ، يوم نصرة المظلومين في كل بقاع الأرض ضد المستكبرين والمستكبرين في العالم ويوم تجديد العهد مع أرض فلسطين والاقتراب من تحريرها.

المراسل مهر حول الأبعاد العالمية ومن هذا فقد رتب روز مقابلة مع الشيخ “حسين غبريس” المدير التنفيذي للاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، وجاء وصفها كما يلي:

الإعلان عن يوم القدس العالمي في آب 1358 أي بعد 6 أشهر من العودة عودة الإمام الخميني (رض) إلى إيران وبعد 4 أشهر من تأسيس الجمهورية الإسلامية؛ إن هذا الموضوع يؤكد عمق هذه القضية وأولويتها في فكر الإمام الخميني (ره)، لماذا أعطى الإمام الخميني هذه الأولوية لهذه القضية وما هي الإستراتيجية التي قدمها بهذا الشكل؟

لا شك أن الإمام الخميني (رض) كان يولي أهمية كبيرة لفلسطين قبل انتصار الثورة الإسلامية عام 1357 وكان يبحث عن الفرصة لتحقيق ذلك. إصدار واقع.تعبير عملي وما إن انبعثت شرارة الأمل بانتصار الثورة الإسلامية المباركة في إيران بعد عودته المباركة إلى إيران والإعلان عن تشكيل الحكومة الإسلامية، حتى تحدث الإمام الخميني عن معتقداته فيما يتعلق بفلسطين. ومن وجهة نظره فإن الفرصة الأفضل لهذه القضية يمكن أن تكون انتصار الحكومة الإسلامية. لأنه قبل انتصار الثورة لم يكن هناك تنظيم لإدارة يوم القدس العالمي، ولكن مع وجود دولة قوية وقوية مثل إيران الإسلامية، رأى الإمام أن بإمكانهم إظهار هذا الأمر من إيران وإيصاله إلى العالم العربي. العالم والعالم الإسلامي حتى تصبح هذه القضية شأنا عالميا.

لذلك أعطى الإمام الخميني هذه القضية الأولوية على أي قضية أخرى. ونشهد أن الإعلان عن يوم القدس تم بعد 6 أشهر من عودة الإمام إلى طهران، وكانت الدولة الإسلامية في بداية تشكيلها وتنظيمها من الناحية الإدارية والعملية واللوجستية وسائر الأمور الأخرى. قبل الثورة كانت البلاد فاسدة والإمام أراد إعادة بناء البلاد، لكن بما أنه عبر في هذه الفترة القصيرة عن موقفه الواضح تجاه فلسطين، كان ينبغي إعطاء هذه القضية الأولوية.

وبهذه الطريقة أعطيت الأولوية لفلسطين والقدس. ولذلك عبر الإمام عن هذه القضية واعتبر أن أفضل فرصة لخدمة فلسطين وأهلها وفكر الناس في هذه القضية هو تخصيص يوم خاص للإعلان عن يوم القدس العالمي. واختار لهذه المناسبة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك.

وهكذا حدّد الإمام الخميني (رض) هذه المسألة واعتبرها أمراً ضرورياً ومؤكداً وشدد على أولويتها. واليوم، وبعد مرور الزمن، ثبت للجميع أن إيران رددت شعارات واضحة منذ البداية وما زالت تتمسك بها حتى يومنا هذا، وتدفع ثمنا باهظا دفاعا عن فلسطين وشعبها المظلوم.

كيف تمكن الإمام الخميني من إعطاء بعد عالمي للقضية الفلسطينية ورغم أنها بدأت من خلال مناسبة خاصة بالمسلمين، كان شهر رمضان المبارك، فهل نجحوا في تحقيق ذلك؟

كان الإمام (رضي الله عنه) يعلم أن أي إجراء يقومون به سيكون له تأثير كبير؛ لأنه كان في الواقع إمام الأمة وقائد المسلمين، وله أصحاب ومقلدين وأتباع ومحبين. وكانوا يعلمون أن القضية الفلسطينية ربما ليست قضية مركزية، فهي توضع في إطار ضيق أو تقتصر على منطقة جغرافية معينة؛ صحيح أن القدس داخل فلسطين وحدود فلسطين واضحة على الخريطة الجغرافية، لكن هذه القضية أعلى وأكبر من أن تكون قضية جغرافية والقضية ليست سوى أمة وحزب وحزب وعشيرة دينية واحدة. لقد استطاع الإمام (رضي الله عنه) أن يأخذ قضية فلسطين نحو العولمة، وبذلك وجدت هذه القضية بعداً واسعاً وواضحاً. ورغم أن هذه المناسبة هي مناسبة إسلامية، أي شهر رمضان الذي عيّن الإمام آخر جمعة منه يوم القدس العالمي، إلا أنه من الواضح أنه ليس المسلمون وحدهم من يكرّمون هذا اليوم.

وبالفكر الثاقب والبصيرة والخطاب الموضوعي والعلمي وكلام الإمام الصادق والإخلاص أعطى لليوم المقدس بعدا عالميا؛ واليوم يتم الاحتفال بهذا اليوم بطريقة خاصة في جميع أنحاء العالم في آسيا وإفريقيا وأوروبا وأجزاء أخرى من العالم، وتقام خلاله الأنشطة.

الموضوع لا يقتصر على الاحتفال بيوم القدس في لبنان أو إيران أو العراق، واليوم نسمع ونرى بأم أعيننا كيف كان التلفزيون العالمي القنوات الفضائية تحتفل بهذا اليوم، ويعرضه الناس في العواصم الأوروبية ومختلف القارات لتذكير الناس بهذا اليوم وأصالة هذا اليوم المقدس.

لذلك اتخذ يوم القدس هذا البعد العالمي، واستطاع الأئمة أن يحققوا ذلك بصدقهم وإخلاصهم تجاه فلسطين والقدس منذ البداية. ص>

يقول الامام الخميني (رض): “يوم القدس هو اليوم الذي فيه مصير المظلومين” يجب أن تحدد الأمم.” لكي نكون واضحين، هذا هو اليوم الذي يجب أن تعلن فيه الأمم المضطهدة وجودها ضد المستكبرين.” لماذا يرتبط يوم القدس بتحديد مصير الشعوب المضطهدة؟ وبعد 4 عقود هل يمكن القول أن هذا اليوم كان ناجحا في هذا البعد؟

عند الحديث عن القدس وفلسطين أوضح الإمام (رضي الله عنه) أن هذا اليوم وحده ليس فرصة لفلسطين. فلسطين رمز وأساس، وهذه فرصة لكل الأمم المضطهدة وحركات الحرية، وكل القوى والمنظمات الإنسانية في كل منطقة جغرافية من العالم الذين يشعرون أنهم لم يحصلوا على حقوقهم وأن حقوقهم انتزعت. بعيداً، عليهم أن يعلنوا وجودهم في يوم القدس، بداية، أي جعل يوم القدس يوماً لإعلان وجودهم وإعلان وجودهم وقوتهم ورغباتهم واحتياجاتهم التي سلبتهم بالقوة.

ولهذا السبب فإن قضية القدس، التي هي أعلى حالة من حرمان أمة من حقوقها ومنع أمة من هذا الحق في الوجود، هي قضية مرتبطة بهذه القضية. وبعد أربعة عقود، نعتقد أن الإمام نجح في استقطاب شعوب العالم وجميع الأمم المضطهدة بكل دين وحزب وفكر للتوحد والتجمع حول القدس.

وبعد الإشارة إلى هذه الجوانب الإستراتيجية ليوم القدس العالمي في كافة المجالات، سؤالنا هو: هل نجح يوم القدس العالمي في تحفيز الدول العربية والإسلامية للقيام بمسؤوليات كبيرة؟ فهل هذا هو يوم القدس العالمي الذي يجعل المسلمين يدركون المخاطر التي تهدد مستقبلهم؟

بعد عدة سنوات من الاحتفال بيوم القدس في مختلف أنحاء العالم، وخاصة في الدول العربية والإسلامية، نعتقد أن الهدف الذي حدده الإمام (رضي الله عنه) كان وحتى يومنا هذا كان الدافع والتواجد الدائم للدول المضطهدة في كل أنحاء العالم للتعبير عن حالها ووجودها والمطالبة بحقوقها.

نرى أن بعض الأخطار تهدد المسلمين ووحدتهم وبعض الدول الإسلامية وغير الإسلامية التي تم جرها أو قتلها أو تعذيبها أو تهجيرها أو تهجيرها تم سجنه وهو يهدد. يوم القدس العالمي هو حالة حضور وانتفاضة لمختلف الأمم لتصرخ بحقوقها وتفرض هذه الحقيقة على كل العناوين المطروحة التي لها الأولوية في تحقيق حقوقها وهذه الحقوق مكتسبة وحقوق ضرورية لا يمكن لأحد أن ينكرها. لا يهتم.

نعم؛ وبعد مرور هذه السنوات، استطاع الأئمة أن يغيروا وجهات النظر بشكل واضح ليشكلوا اليوم عنواناً حساساً وقوياً وفعالاً من خلال الإعلان الحقيقي عن يوم خاص للقدس وغيرها من الأمم المضطهدة والتعبير عن مطالبهم العادلة. إن اضطهاد الظالمين لن يتم بعد الآن دون صوت المظلومين وحضورهم وقوتهم واتخاذ موقفهم؛ موقف يستطيع من خلاله المظلوم أن يصرخ بأن لنا الحق.

فلسطين ستعود. القدس ستعود فرغم القتل والجريمة والتهجير وفرض المجاعة في غزة، مهما طال الزمن، لن يتمكن المجرم من إخفاء جريمته. لقد استيقظ العالم أخيرًا وأدرك أن هناك أرضًا يتعرض فيها الناس للقمع، وهناك أناس يُقتلون كل يوم. مطلوب المزيد من الصبر والمثابرة. وبإذن الله سنعيد المسجد الأقصى والقدس وكل فلسطين.

 

© وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة مهر للأنباء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى