أجواء رمضانية مزدهرة في لبنان/ هذا الشهر هو شهر التضامن مع غزة
بالإضافة إلى إحياء عادات وتقاليد شهر رمضان المبارك القديمة والجميلة، بما في ذلك مساعدة المحتاجين، أعلن شعب لبنان هذا العام شهر رمضان تضامناً مع أهل غزة. |
وكالة مهر للأنباء, المجموعة الدولية: يعتبر شهر رمضان المبارك من أهم الأشهر في الدول الإسلامية ومنها الدول العربية، وفي كل دولة من هذه الدول يرحب به الناس بعادات خاصة، يذهب شهر رمضان ولكل منهم تقاليد لهذا الشهر تختلف عن بعضها البعض.
أهلاً بشهر رمضان
لبنان هو أحد هذه الدول العربية التي يستعد فيها المسلمون لشهر رمضان بحماس خاص، وحتى طقوس هذا الشهر تجذب أتباع الديانات الأخرى بما في ذلك المسيحيين. أضواء على شكل هلال في شوارع لبنان تبشر بقدوم شهر رمضان.
في حفل مثير للاهتمام، يذهب المسلمون اللبنانيون إلى الشاطئ في الليلة الأخيرة من شهر شعبان ويحتفلون بقدوم شهر رمضان. وفي هذا الاحتفال المسمى “العشاء الرمضاني” يقوم الناس بطهي المأكولات التقليدية اللذيذة جداً وجميع أنواع الحلويات، وهكذا يستقبلون شهر الله.
قبل أيام قليلة من بداية شهر رمضان المبارك، مختلف الشركات والمؤسسات يقومون بإعداد تقاويم خاصة بالشهر، ويقدمون رمضان مبارك، والذي يتضمن أوقات الصلاة والإفطار، كهدية لعملائهم.
زيادة الأنشطة الخيرية ومساعدة المحتاجين
من العادات الملحوظة جداً مع بداية شهر رمضان في لبنان زيادة الأنشطة الإنسانية وإظهار الجمعيات الخيرية حضورها ودورها في الدعم الفقراء، يضاعفون المحرومين وحتى نهاية شهر رمضان المبارك يتم توزيع الطرود المعيشية على المحتاجين في القرى والمدن.
زكاة وصدقات الناس في هذا الشهر تصل إلى المحتاجين مباشرة أو عن طريق الجمعيات الخيرية.
إقامة صلاة الجماعة في المساجد
في لبنان يؤدي المسلمون صلواتهم في شهر رمضان عادة في مجموعات في المساجد، ويتم تزيين هذه المساجد وإضاءتها قبل أيام قليلة من بداية شهر رمضان. الشهر الكريم.
من المشاهد الرائعة والجميلة في شهر رمضان في لبنان هي الشوارع والأزقة الخالية أثناء الإفطار والغداء وفي فترة ما بعد الظهر في جميع الأوقات الإفطار. الشوارع مليئة بالناس يشترون الطعام. المسحراتي أو إيقاظ الصائمين لتناول الفجر هو عادة قديمة أخرى عند الشعب اللبناني لا تزال موجودة في بعض المناطق.
تحمس الصائمين للإفطار
لشعب لبنان خبز وحلويات خاصة بوجبات الإفطار، مثل الربيج، style= “text-align:justify”>الحلاوة الجبان، الهدف و…العصائر الطازجة متوفرة أيضًا في شكل مغلف في المتاجر.
من العادات الرائعة الأخرى لدى اللبنانيين في شهر رمضان، والتي قد تكون مألوفة لدى أهل بلدنا، هي أنه في الأحياء المختلفة، عادة ما يبدأ الشخص بالتجول في الساعة الفجر، يمشي في الشوارع لإيقاظ الناس للفجر. يخرج هذا الشخص إلى الشوارع والأزقة بالطبل ويغني قصائد وتراتيل خاصة، وعندما يسمع الناس صوته يدركون أن الفجر قد طلع.
صلاة التراويح
أهم ما يفعله المسلمون اللبنانيون في هذا الشهر هو العشاء كل يوم بعد الصلاة.span> يصلون التراويح طوال شهر رمضان. تؤدى صلاة التراويح بعد صلاة العشاء، ويقرأ المصلون جزء من سورة الفاتحة القرآن الكريم كل ليلة، يتلونه حتى يختموا القرآن في نهاية شهر رمضان المبارك.
إعداد طاولات الإفطار
إقامة موائد الإفطار خاصة في الأحياء المحرومة من قبل المحسنين هي إحدى العادات المفضلة لدى المسلمين اللبنانيين، والتي يقوم فيها المحسنون والناس العاديون الذين ينوون المشاركة في أجرها في هذا العيد الإلهي سوف يساعدون قدر استطاعتهم في إعداد هذه المائدة، وستكون هذه الطاولات مفتوحة حتى نهاية الشهر الفضيل.
إطلاق المدفع للإعلان عن بداية ونهاية شهر رمضان
ومن العادات اللبنانية الأخرى في شهر رمضان يمكن أن نذكر عادة “القمة” السائدة في المدن اللبنانية الكبرى مثل بيروت وطرابلس. وهذا تقليد قديم في لبنان تعود جذوره إلى العهد العثماني، وقد عفا عليه الزمن في بعض المناطق، لكنه لا يزال يُمارس في بعض المدن؛ وبهذه الطريقة يتم إطلاق 3 طلقات في أول يوم من شهر رمضان المبارك وأيضا في عيد الفطر. كما لا يزال إطلاق الرصاص مستمراً في بعض المناطق أثناء السحور والإفطار.
تنظيم المسابقات القرآنية
إقامة المسابقات القرآنية هي إحدى الأنشطة الدينية التي تقوم بها الجمعيات الإسلامية في هذا البلد، ويتنافس خلالها مقرئون من مختلف الدول العربية والإسلامية في مجال القرآن الكريم. حفظ وتلاوة القرآن الكريم ويشاركون.
تقديم الإفطار للناس على جانب الشارع، وهو مشابه للتقديم الإيراني، هو تقليد آخر جميل ورائع للبنانيين خلال الشهر الفضيل في شهر رمضان، ويقوم بعض الناس بإعداد أطباق الإفطار وتقديمها للمارة على جانب الشارع.
ينتعش سوق المواد الغذائية والخضار والفواكه والحلويات وعصائر الفاكهة والتمور والمكسرات (اللوز والجوز والفستق) في لبنان خلال شهر رمضان المبارك . “الكبة” من أشهر الأكلات اللبنانية في شهر رمضان، والتي يتم تحضيرها للإفطار. وهذا الطبق عبارة عن مزيج من الأرز واللحم المفروم والبهارات اللبنانية الخاصة وله طعم لذيذ جداً.
التضامن مع أهل غزة
حتى خلال السنوات القليلة الماضية عندما يعاني الشعب اللبناني من أسوأ أزماته الاقتصادية، فإن هذه العادات و
لا ينبغي أن ننسى أن رمضان هذا العام، في ظل الحرب الوحشية التي يشنها نظام الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، هو شهر رمضان المبارك. أما بالنسبة للأمتين العربية والإسلامية، فلها مزاج مختلف، ففي هذا الشهر يعتبرون أنفسهم أقرب إلى أهل غزة الجائعين والعطاش ويقومون بأنشطة مثل تنظيم مظاهرات أسبوعية كل يوم جمعة بهدف دعم أهل غزة و معبرين عن كراهيتهم واشمئزازهم للاحتلال الصهيوني. وفي لبنان، وفي أول أيام شهر رمضان المبارك، قال رئيس برلمان هذا البلد إن شعب لبنان ومسلمي العالم يريدون أن يكون هذا الشهر شهر التضامن مع الشعب الفلسطيني المظلوم.