لقد كان الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية قاسيا وغير قانوني
وفي إشارة إلى وحشية هجوم النظام الصهيوني على القنصلية الإيرانية في دمشق، قال السفير الروسي في طهران: إن هذا العمل ظاهرة جديدة يجب تحليلها بعناية. |
أخبار مهر، المجموعة الدولية: دخلت طائرات إف 35 التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، يوم الاثنين 13 إبريل 1403هـ، سماء الجولان المحتل بستة صواريخ موجهة من الجولان المحتل. مبنى القنصلية الإيرانية استهدفوا دمشق.
لقد انعكس هذا العمل الإرهابي على نطاق واسع في كافة الأوساط الدولية والإعلامية في العالم، ويعتبر انتهاكًا صارخًا للأنظمة الدولية، وخاصة اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961.
وفي هذا الصدد، أجرت النسخة الإنجليزية من وكالة مهر للأنباء مقابلة مع “أليكسي ديدوف ” قام السفير الروسي في طهران بما يلي:
كيف تقيم الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق من وجهة نظر دولية؟ القانون؟
تدين روسيا بشدة الهجمات الإسرائيلية على سوريا. ونعتبر هذه التصرفات انتهاكا صارخا لسيادة سوريا وسلامتها الإقليمية. كما نعتبر أي تلاعب بالأماكن الدبلوماسية والقنصلية التي تكفل حصانتها اتفاقيات فيينا، أمراً غير مقبول على الإطلاق.
الهجوم المتعمد للقوات المسلحة لأحد الطرفين على مقر دبلوماسي لدولة أخرى في أراضي دولة ثالثة مما يؤدي إلى مقتل وهي ظاهرة جديدة نوعيًا يجب تحليلها بعناية، بما في ذلك من وجهة نظر القانون الدولي.
ما الأسباب المحتملة لهذا الإجراء؟ بعد فشل إسرائيل في قطاع غزة والإبادة الجماعية التي تعرض لها الشعب الفلسطيني منذ 6 أشهر، إلى أي مدى تم هذا الإجراء بقصد تأجيج الرأي العام؟
من الصعب شرح أسباب هذا الإجراء بشكل منطقي. وبتدمير مبنى القنصلية الخاضع للحصانة الدبلوماسية، لا يبتز الجيش الإسرائيلي نفسه فحسب، بل يبتز حكومته أيضا في نظر الرأي العام الدولي. وفي هذا السياق، يجب أن نذكر أيضًا الهجوم العسكري الإسرائيلي الأخير الذي أدى إلى مقتل موظفي منظمة المطبخ المركزي العالمي غير الحكومية في غزة، بما في ذلك مواطنين أستراليين وبريطانيين وبولنديين. مثل هذه الإجراءات تفتح أعين المزيد من الناس على طبيعة أنشطة إسرائيل في الشرق الأوسط وتقلل من دعمها حتى بين الدول الحليفة.
هل ترى صلة بين هذا العمل غير القانوني والمشاكل الداخلية للنظام الإسرائيلي؟
برأيي، فإن هذا النوع من الأعمال القاسية وغير القانونية تمامًا لا يؤدي إلا إلى تفاقم المشاكل الداخلية والخارجية لإسرائيل.