سكان غزة يستقبلون عيد الفطر ببطون خاوية
عشية عيد الفطر حذرت منظمات دولية من خطر مجاعة واسعة النطاق في قطاع غزة في ظل الحصار المشدد الذي يفرضه النظام الصهيوني على هذه المنطقة، وأعلنت أن على إسرائيل فتح المعابر أمام دخول المساعدات إلى غزة. في أسرع وقت ممكن. |
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فيما كان من المتوقع أن تكون أيام عيد الفطر المبارك اقترب عيد الفطر وسيزداد تدفق المساعدات إلى قطاع غزة، لكن أزمة المجاعة والجوع لا تزال متفشية في جميع أنحاء هذه المنطقة.
أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في هذا السياق، أنه بعد نصف عام من الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، تتزايد التحذيرات من انتشار الجوع في قطاع غزة المحاصر، في هذه الأثناء، المنطقة الشمالية من غزة معزولة عن المناطق الأخرى، وهي على وشك المجاعة. مجاعة حقيقية.
وقد أعلنت هذه المنظمة الدولية في بيان لها أنه بعد 6 أشهر من الحرب، أصبح الجميع في قطاع غزة جائعين، وأن خطر المجاعة في شمال غزة أصبح أقرب من أي وقت مضى. نحن بحاجة إلى دخول فرق الإغاثة والإغاثة إلى غزة وحركتهم الحرة والآمنة لمساعدة الناس في هذه المنطقة، والمهمة هنا واضحة: إما المساعدات أو المجاعة.
الوكالات والمؤسسات الدولية الأخرى حقوق الإنسان كما حذرت المنظمات مرة أخرى من الخطر الحقيقي للمجاعة في غزة. وفي هذا الصدد، أعلن المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني أنه لا يوجد أحد في غزة بمأمن من خطر المجاعة وهذا الوضع يتطلب دخول المزيد من المساعدات إلى هذه المنطقة، ومن ناحية أخرى، قال جيمي ماكغولدريك منسق الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقال أقاليم بدوره: رغم مرور نصف عام على الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، إلا أن الوضع الإنساني في هذه المنطقة كارثي وأكثر من نصف سكان غزة معرضون لخطر المجاعة.
وتابع وأضاف أن سوء التغذية بين الأطفال في غزة وصل إلى مستوى غير مسبوق ويجب على إسرائيل أن تسمح للمساعدات الإنسانية من المجتمع الدولي بالدخول إلى غزة دون قيد أو شرط.
الشعب سكان غزة يستقبلون عيد الفطر بمعدة خاوية
أعلن المواطنون الفلسطينيون في غزة في حديث مع الصحفيين أن المساعدات التي تصل إلى هذه المنطقة لا تصل بأي حال من الأحوال. تلبية الحد الأدنى من احتياجات الأهالي، وهم مقبلون على استقبال عيد الفطر هذا العام، حيث لا يوجد أي مؤشر للسعادة بين أبناء الشعب الفلسطيني، فايز عبد الهادي، أحد المواطنين الفلسطينيين المهجرين في مدينة دير الهول. منطقة البلح وسط القطاع، تقول غزة إننا نعيش في منطقة مليئة بالأمراض والعدوى ولم تصلنا أي مواد صحية أو تنظيف. لقد تم حرماننا من أي منتجات تنظيف مثل الصابون والشامبو وغيرها من المواد منذ أشهر.
وتابع أن الطعام الذي يدخل غزة لا يكفي على الإطلاق ولم نتلق أي مساعدات أو طرود غذائية منذ شهرين، وبالأمس وصلتنا طرد لا يكفيني ولا يكفيني حتى أنا وأولادي، وقال إنه لم يتلق أي معونة غذائية منذ نحو شهرين وأنه وزوجته يعانيان من هشاشة العظام والغضاريف و لقد فقدت الكثير من الوزن. كما أن الأطفال ليس لديهم طعام يأكلونه وعليهم أن يقللوا وجباتهم إلى وجبتين يوميا، وهي كمية قليلة جدا، وقد وصل إلينا كيلو واحد من البصل.
ومن ناحية أخرى، غزة وتحذر المستشفيات باستمرار من ارتفاع أعداد الوفيات، خاصة بين الأطفال، بسبب الجوع. وأعلن وسام السكني، مسؤول الإعلام في مستشفى كمال عدوان شمال غزة، أنه في حال وصول المساعدات الغذائية والصحية، يمكن إنقاذ حياة الكثير من الناس، وقال إن نقص الغذاء هو مشكلتنا الأكبر، ومن الأطعمة الأخرى الموجودة ليست متنوعة ومفيدة ولا تحتوي على عناصر غذائية. إن المساعدات الطبية التي وصلت أمس لا تكفي مقارنة باحتياجات المواطنين الماسة في ظل سوء التغذية الرهيب الذي يعيشه شمال غزة. لدينا هنا أطفال لم يكتسبوا أي وزن بعد أشهر قليلة من ولادتهم بسبب سوء تغذية أمهاتهم ونقص الحليب الصناعي.
“قالت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف، في مقابلة مع وقالت شبكة سي بي إس الأمريكية إن هذا المستوى من الموت والدمار الذي شهدناه في غزة خلال الأشهر القليلة الماضية لم يحدث من قبل في أي صراع آخر في أي مكان في العالم. ويعاني العديد من الأطفال في غزة من فقر الدم الحاد وسوء التغذية الحاد، ولم يعد لديهم حتى الطاقة للبكاء. هذا في حين أن هناك العديد من التحديات التي تحول دون وصول قوافل المساعدات إلى غزة.
كما حذر مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة من أن الوقت ينفد واستمرار العقبات التي تحول دون وصول المساعدات إلى قطاع غزة.
وشدد بيان هذا المكتب على أن أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون مستوى حادًا من انعدام الأمن الغذائي ولا يوجد بديل لإرسال مساعدات برية إلى غزة بهدف إنقاذ حياة سكان القطاع. هذه المنطقة، وخاصة في الشمال، التي تواجه أزمة حادة، غير موجودة.
شعبة>
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |