محلل صهيوني يعترف بفشل إسرائيل في هزيمة حماس
أشار محلل عسكري صهيوني إلى النجاحات التي حققتها حركة حماس خلال حرب غزة، واعترف بأن هذه الحركة تسيطر على قطاع غزة بأكمله، معتبراً أن هزيمتها غير مرجحة. |
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فإن من بين الانتقادات الشديدة التي توجهها الأوساط الصهيونية لأداء مجلس الوزراء والجيش هذا النظام في حرب الاستنزاف في غزة، اعتبر محلل عسكري إسرائيلي، من خلال تعداده لنجاحات المقاومة الفلسطينية في حرب غزة، أن فرص انتصار الجيش الإسرائيلي على حماس في هذه الحرب منخفضة للغاية. وذكر مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن ضباط الجيش الإسرائيلي القدامى يقدرون أنه حتى في ظل أفضل الظروف، لن تُهزم حماس حتى عام 2026 أو 2027 على الأقل.
وأضاف أن أساس حتى كما أن تحقيق أبسط أهداف الحرب، وهو الحد من سيطرة حماس المدنية على غزة، أمر بالغ الصعوبة أيضاً. ويحاول الجيش الإسرائيلي استهداف الآليات والمعدات العسكرية التابعة لحماس التي لا تزال سليمة.
ووصف هذا المحلل الصهيوني التحدي المتمثل في العثور على موقع قوات حماس بأنه العثور على إبرة في كومة قش، وقال إن -فرع كتائب القسام ينشر جنود حماس كل يوم تقريبا صورا وفيديوهات لعملياتهم التي تؤدي إلى مقتل وجرح جنود إسرائيليين وتدمير آلياتهم.
ذكر أنه بعد أربعة أيام من انسحاب الجيش الإسرائيلي من خانيونس و عودة مجموعة من سكان هذه المنطقة إلى منازلهم المدمرة والآن بدأت قوات حماس باستعادة سيطرتها على هذه المدينة، كما قال يوآف زيتون عن الوضع في شمال قطاع غزة إن قوات حماس لا تزال مشغولة أسواق جباليا وحافظت على نشاطها ومنعت التقلبات، والأسعار في هذه الأسواق في ظل الحرب.
وأكد المحلل الصهيوني المذكور أنه بحسب بيانات وزارة الحرب الإسرائيلية، فإن حركة حماس وحققت نجاحا كبيرا وتمكنت من خفض أسعار المواد الغذائية في شهر مارس، مما يدل على استقرار الوضع الاقتصادي في شمال غزة. ومن المحتمل أن يحدث هذا قريباً في خان يونس وغيرها من المناطق التي لا ينشط فيها الجيش الإسرائيلي، مثل مدينة رفح والمدن الوسطى في غزة. حيث لا تزال حركة حماس تسيطر على هذه المناطق وتحافظ على النظام فيها.
وفي هذا السياق، أعلنت صحيفة إسرائيل هيوم الصهيونية مؤخراً أن صور انسحاب الجنود الإسرائيليين من خان يونس وأخبار المفاوضات في القاهرة ويشير الغبار الذي خلفه تحرك شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة إلى أن التصرفات الأخيرة لبنيامين نتنياهو والسلطات العسكرية الإسرائيلية مجتمعة أدت إلى هزيمة إسرائيل، وليس “الانتصار المطلق” الذي تحدث عنه نتنياهو.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |