استكمال حجة حماس في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
مصادر مطلعة على أجواء المفاوضات في القاهرة، أشارت إلى أن الضغوط لن تغير موقف المقاومة في الالتزام بشروطها لوقف إطلاق النار، مؤكدة أن ما حدث في المفاوضات كان مجرد مناورة أمريكية كبيرة ولم يكن لها أي أثر. نتائج. |
بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، في ظل جمود مفاوضات القاهرة لوقف إطلاق النار غزة بسبب استمرار أعمال التخريب الصهيونية، أعلنت صحيفة الأخبار اللبنانية نقلاً عن مصادر مطلعة على المفاوضات الجارية حول الوضع في غزة، أن قيادة المقاومة الفلسطينية توصلت إلى نتيجة واضحة مفادها أن العدو الصهيوني ولا نريد تسهيل التوصل إلى اتفاق يضمن وقفاً فعلياً لإطلاق النار وإنهاء الحرب. .
المقاومة جاهزة لمواجهة أي عدوان في رفح
الأخبار نقلاً عن المصادر ذاتها، أضاف أن هناك أيضاً ضغوطات من كافة الأطراف العربية والدولية على الجانب الفلسطيني للقبول بمطالب الصهاينة، لكن لم يحدث أي شيء ومن هذه الضغوط تغيير موقف المقاومة من الالتزام بشروطها. لقد فهم الوسطاء العرب وكذلك الولايات المتحدة موقف المقاومة الواضح وأدركوا أن المقاومة ليست مستعدة للتخلي عن آليتها المحددة وجدولها الزمني للإنهاء الدائم للحرب.
وشددت هذه المصادر على أن المقاومة أبلغت الوسطاء أنهم قلقون من التهديدات، فالعدو الصهيوني ليس معنياً بتوسيع الحرب والدخول إلى رفح برا. كما أعد قادة الأفرع العسكرية للمقاومة في قطاع غزة خططهم لمواجهة أي تحرك للعدو للعمليات العسكرية في رفح وهم مستعدون لأي تصعيد للتوترات، وفي حال غادر فقد لا يعود إلى مصر بسرعة. وقد ينتهي به الأمر إلى إرسال وثيقة جديدة (حول وقف إطلاق النار) إلى الوسطاء المصريين والقطريين. عقدت قيادة حماس اجتماعات داخلية مكثفة خلال الـ 36 ساعة الماضية وقررت إعادة كتابة وثيقة الاقتراح التي قدمتها في 14 مارس دون أي تغييرات.
تأكيد حماس على الشرط الأساسي
أخبار إن حماس أبلغت الوسطاء المصريين والقطريين حتى يتم حل القضايا الأربع الرئيسية المطروحة إذا ما تم حل هذه الحركة. ولم يتم حلها، ولا تريد حماس مناقشتها، وهذه القضايا الأربع هي كما يلي:
– الإعلان الصريح عن وقف دائم وشامل لإطلاق النار في جميع أنحاء غزة.
– بداية الحرب عملية الانسحاب الكامل للقوات.المحتلون من كافة أنحاء غزة.
– بداية عملية تقديم المساعدات المستمرة والواسعة النطاق لغزة بأكملها والعودة الكاملة والآمنة وغير المشروطة لجميع النازحين إلى مناطقهم الأصلية. كما يجب إقامة ورشة عمل لإزالة الأنقاض وإعادة بناء غزة وتوفير السكن المؤقت للنازحين.
– استكمال عملية تبادل الأسرى على عدة مراحل بحيث تشمل إطلاق سراح الأسرى وفق آلية ومعايير واضحة.
مناورات أمريكا في مفاوضات القاهرة
بحسب المعلومات المتوفرة فإن نتيجة الجولة الأخيرة من مفاوضات القاهرة كانت سلبية وذكرت مصادر مطلعة وأن أمريكا كانت تناور في هذه المفاوضات فقط ولم تكن مقترحاتها وأفكارها ذات جدوى، وأن الأموال لم تكن تتماشى مع مصالح الشعب الفلسطيني. والحقيقة أن كل جهود أمريكا تأتي في إطار التحرر من ضغوط الرأي العام العالمي وتحسين صورة نظام الاحتلال. تجدر الإشارة إلى أن هدف الولايات المتحدة من محاولتها التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة هو احتواء الوضع ومنع انتشار التوترات في ظل الرد الإيراني المحتمل على الهجوم الإرهابي الذي شنه النظام الصهيوني على القسم القنصلي في السفارة الإيرانية. في دمشق.
لماذا فشلت مباحثات القاهرة؟
وبخصوص ملخص مفاوضات القاهرة بشأن وقف إطلاق النار في غزة، قال مصدر مشارك في هذه المفاوضات لـأخبار ويمكن وصف وضع هذه المفاوضات على النحو التالي: أولاً، ما حدث في القاهرة كان مناورة كبيرة بقيادة الولايات المتحدة. وكان الاقتراح الذي قدمته هذه الدولة قد تم تنسيقه بالفعل مع إسرائيل، وفي النهاية قالوا إنهم ينتظرون رد حماس حتى تقع الكرة في ملعب حماس. لأنه لم يرد في هذه الأفكار أي ذكر لوقف دائم لإطلاق النار، كما أن مسألة انسحاب قوات الاحتلال من غزة كانت غامضة تماما. وقال الوسطاء أيضًا إنهم لا يستطيعون تقديم التزام بضمان وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة بعد انتهاء وقف إطلاق النار المؤقت.
– في هذه المقترحات الأمريكية قيل إن القوات الإسرائيلية ستنسحب من شارعي الرشيد وصلاح الدين في غزة، لكن حواجزهم ستبقى وسيتعين تفتيش كل من يريد التنقل بين شمال وجنوب غزة على هذه الحواجز. كما أن عودة اللاجئين إلى شمال غزة لن تكون غير مشروطة، وفي المرحلة الأولى ستعود النساء والأطفال وكبار السن إلى هذه المنطقة. كما أوردت “الأخبار” نقلاً عن مصادر موثوقة ، أن قوات الاحتلال جلبت معدات لوجستية ضخمة لحواجزها على طريقي الرشيد وصلاح الدين، من بينها كاميرات وحساسات متصلة ببرامج الذكاء الاصطناعي. كما اقترحت أمريكا أن تتولى القوات العسكرية المصرية بدلا من القوات الإسرائيلية مسؤولية تفتيش المارة بين شمال غزة وجنوبها، وكل مناطق شمال غزة غير ممكنة، والمنظمات الدولية ستتعاون مع القوات الإسرائيلية. لإنشاء مخيمات خاصة للنازحين في المناطق المفتوحة، ويوجه نصفها إلى الشمال. وبالطبع يجب أن يتم توزيع نفس المساعدات في المخيمات الجديدة التي أنشأتها المنظمات الدولية، وأن تكون اللجنة المسؤولة عن توزيع هذه المساعدات من ممثلي الأمم المتحدة وشخصيات فلسطينية لا علاقة لها بحماس.
– الصهاينة وقال إنهم في المقام الأول يطالبون بالإفراج عن 40 سجينًا إسرائيليًا حيًا من غزة، وإذا قُتل أسرى مدنيون إسرائيليون، فيجب على حماس إطلاق سراح نفس العدد من الأسرى العسكريين الإسرائيليين، وفي المقابل سيتم إطلاق سراح 900 سجين فلسطيني فقط تختارهم إسرائيل. ليتم إطلاق سراحهم.
ومن الواضح أن أياً من بنود هذا الاقتراح لم يكن استجابة ولو لمطلب واحد من المطالب الفلسطينية وهو في خدمة نظام الاحتلال بشكل كامل، وأفادت مصادر مطلعة أن حماس تم رفضه.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |