رحلة السودانيين إلى أمريكا تحت مجهر جماعات المقاومة العراقية
إن قوات المقاومة العراقية، بعد الاغتيالات الأميركية القاسية التي أدت إلى استشهاد عدد من قادة الحشد الشعبي، وضعت شرطاً واضحاً أمام الحكومة العراقية بضرورة الاستعداد في أسرع وقت ممكن لانسحاب القوات العراقية. قوات الاحتلال الأمريكي والتحالف الدولي من أراضي العراق. |
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فإن رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني، ويتوجه الاثنين 15 نيسان (27 مهر) بهدف بحث العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية والدولية، برفقة وفد سياسي واقتصادي عراقي رفيع المستوى، إلى أميركا، كما يرافق رئيس الوزراء قادة عسكريون ومسؤولون أمنيون. . ولذلك سيتم مناقشة حالة الوجود العسكري الأمريكي ودور التحالف الدولي في العراق، حيث نفذت فلسطين في غزة هجمات ضد القواعد الأمريكية في العراق وسوريا والشرايين الحيوية للنظام الصهيوني.توقعات المقاومة يمكن تقسيم القوات والجيش والسلطات السياسية والأمنية العراقية من الرحلة السودانية إلى قسمين. :
1. انسحاب القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي من العراق في الخطوة الأولى، في الجولة الأولى من الاتفاقيات السياسية الأمنية بين بغداد وواشنطن في عام 2008، غادر جزء من القوات الأمريكية العراق في عامي 2009 و2011. أما الخطوة الثانية فكانت المفاوضات التي أدت في النهاية إلى انسحاب جزء من القوات الأمريكية وتحديد استراتيجية جديدة في عام 2021. وأدى استمرار عملية الاغتيالات المستهدفة والسيطرة اللوجستية على أراضي العراق مرة أخرى إلى لخطة الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من أراضي العراق.. نتائج وإنجازات انسحاب قوات الاحتلال عقد اجتماعا مع اللجنة العسكرية العليا للتحالف الدولي. وتم في هذا اللقاء التأكيد على قدرة العراق الدفاعية في محاربة تنظيم داعش والحفاظ على سلامة أراضيه وذكر موعد انسحاب هذه القوات من العراق. وتبحث الحكومة العراقية عن استراتيجية جديدة لتكون قادرة على الاستعداد لانسحاب القوات الأجنبية من خلال شراء الأسلحة وإبرام عقود متوسطة وطويلة الأجل مع الدول الأعضاء في التحالف الدولي، من خلال إظهار قدرتها على الدفاع عن بلدها. ويحظى هذا الأمر بتأييد الشخصيات العسكرية العراقية إلى حد أن الاتفاقيات المذكورة تتضمن شروطاً على القوات الأجنبية، وخاصة الأمريكية والبريطانية، تقديم ضمانة عدم الاحتلال. وهي مسألة يؤكد عليها دائما أعضاء مجلس النواب العراقي.
قبل زيارة رئيس الوزراء العراقي في 15 نيسان/أبريل، وفي لقاء عقد بحضور أعضاء الإطار التنسيقي، زعماء وأكد الائتلاف السياسي الأكبر في العراق، مسألة انسحاب بقية القوات الأميركية وتحديد موعد نهائي لها. وبعد اشتداد الصراعات والاغتيالات الوحشية للولايات المتحدة، والتي أدت إلى استشهاد عدد من قادة الحشد الشعبي، قدمت قوات المقاومة العراقية شرطا واضحا للحكومة العراقية إما أن تستعد للاستعداد لـ انسحاب قوات الاحتلال في أسرع وقت ممكن، أو أنه لا بد من ذلك، وكان من المتوقع أن يتصاعد مستوى التوتر بين الطرفين.وبالنسبة للهدف الذي تسعى إليه في إطار الاستقرار والأمن الداخلي، تطالب الحكومة العراقية بـ تشكيل لجنة تكون مسؤولة عن التفاوض مع الولايات المتحدة وقوات التحالف الدولي، من أجل الوصول بهذه القضية إلى النتائج المرجوة بغض النظر عن زيارة رئيس وزراء هذا البلد إلى واشنطن.
صورة شهيد مراسم تشييع “أبو التقاوي السعيدي” بينهم قادة الحشد الشعبي العراقي الذين استشهدوا في الهجمات الإرهابية الأمريكية على قواعد المقاومة الإسلامية العراقية استشهد
2. احترام السيادة الوطنية للعراق
السفيرة الامريكية ايلينا رومانوفسكي التي تجهز لزيارة رئيس الوزراء العراقي الى بلادها خلال الاسبوع الماضي مع 8 من كبار مسؤولي الحزب العراقي كان هناك اجتماع وضم رئيس الوزراء السوداني، قاسم الأعرجي، مستشار الأمن القومي، مشاني السامرائي، عضو البرلمان ورئيس ائتلاف عزام، بافل طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، نيجرفان البارزاني رئيس إقليم كردستان، حيدر العبادي عضو الإطار التنسيقي رئيس ائتلاف النصر، ونوري المالكي عضو الإطار التنسيقي رئيس ائتلاف حكومة القانون، وحيان عبد الغني وزير النفط العراقي. ورغم أنه يبدو طبيعياً أن يقوم سفير الدولة التي تستضيف أعلى مسؤول في الدولة الضيف بالتنسيق بهدف الترويج لزيارة رئيس الوزراء العراقي، إلا أنه من المثير أن يلتقي برؤساء الأحزاب والمسؤولين الذين لا يمكن أن يكون لهم تأثير مباشر. في هذه الرحلة.
وتبين هذه اللقاءات، التي يحتوي كل منها على نصائح وكيفية تعامل أمريكا مع الحكومة والأحزاب العراقية، أن رومانوسكي السفير الأمريكي هو فاعل تدخلي لتحديد دور البرلمان العراقي. الرئاسة والقضايا ذات الصلة ويتابع العلاقات بين اربيل وبغداد. تدخل السفير الأميركي في شؤون العراق الداخلية غير مسبوق ولا يقتصر على الأسبوع الماضي.العراق | الحشد الشعبي الأميركي محمد شياع السوداني، ” src=”https://newsmedia.tasnimnews. com/Tasnim/Uploaded/Image/1403/01/24/14030124162304624297976910.jpg”/>
طالبت الجماعات السياسية القريبة من المقاومة مراراً وتكراراً بتغيير إيلينا رومانوسكي، ولكن بسبب العملية التي قامت بها وتنفيذاً لسياسات أميركية منحازة، وعلى الرغم من ضغوط الجماعات السياسية في العراق، إلا أنها ظلت في موقفها. إلا أن الفصيل المقرب من المقاومة ما زال يطالب رئيس الوزراء بإثارة موضوع تغيير السفير لدى الرئيس أو وزير الخارجية الأميركي خلال زيارته إلى واشنطن.
ونقطة أخرى تؤكدها جماعات المقاومة و وطالبت القوات العسكرية والدفاع العراقي بمناقشة ومراجعة أوضاع تأمين سماء بلادهم. وبعد أن هاجم نظام صدام الكويت، سيطرت دولتان، الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، على السماء العراقية. إن سقوط نظام البعث وانتهاء العمليات واسعة النطاق ضد تنظيمي القاعدة وداعش، لم يجعل هاتين الدولتين تتوقفان عن سياساتهما التدخلية فيما يتعلق بالسيطرة على أمن الأجواء العراقية، حيث يمكن لهما أن يتدخلا في المنطقة، متى شاءا، دون الحصول على إذن. ومن الحكومة العراقية، ينظمون رحلات جوية مثل الاستطلاع والتجسس وجمع المعلومات ونقل المسؤولين الأمنيين واغتيال الأفراد. وهذا الأمر الذي لم يتقبله العراق حكومة وشعبا، أثار احتجاجات عديدة من قبل الجمهور ورجال الدولة العراقيين. ومن المتوقع أن تتم مناقشة هذه القضية في المفاوضات بين السلطات العسكرية والأمنية العراقية مع الجانب الأمريكي.
3. حالة اتفاقية الشراكة الشاملة بين الولايات المتحدة والعراق
في الوقت الحالي، يعتمد أمن دولة العراق على مسألتي مستوى النفوذ والسلطة للولايات المتحدة الأمريكية والولايات المتحدة. تفاعل الأطراف مع الحكومة العراقية. أحد الأهداف المحددة سلفا لزيارة محمد شياع السوداني للولايات المتحدة هو توقيع اتفاقية شراكة شاملة بين الولايات المتحدة والعراق في القطاعات الاقتصادية والأمنية والعسكرية والسياسية. وهذه الشراكة التي ستراقبها فصائل المقاومة تؤثر بشكل مباشر على العلاقات بين الحكومة السودانية والأطراف المقربة من المقاومة. وإذا أدى هذا الاتفاق الشامل إلى انسحاب القوات العسكرية الأمريكية، فإنه سيقرب ويعزز العلاقات بين الجماعات والتيارات السياسية، كما أنه سيضمن أحد شروط استمرار الحكومة السودانية. وبخلاف ذلك، فمن المرجح أن يتنحى السوداني، مثل رؤساء الوزراء الثلاثة الذين سبقوه، عن رئاسة الوزراء العراقية كرئيس وزراء لولاية واحدة أو نصف ولاية لواشنطن، وهو الاختبار الأهم له منذ توليه منصبه منصب رئيس الوزراء العراقي. وإذا كانت إنجازات هذه الرحلة متوازنة ومقنعة لجميع الفئات العراقية فإنها ستعتبر خطوة إيجابية نحو تعزيز موقعه كرئيس للوزراء واستمرار حكومته الثانية، وإلا وفي وضع لا يتواجد فيه قوات الاحتلال والقوات المسلحة. قوات التحالف إذا استمر الصراع الدولي فيجب أن نتوقع زيادة في الصراعات بين قوى المقاومة والجيش الأمريكي.
شعبة>
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |