عودة مقتدى الصدر إلى ميدان السياسة العراقية؛ ما هو السيناريو التالي؟
بعد انتشار صورة التيار الجديد المعروف باسم "التيار الوطني الشيعي" بتوقيع وختم مقتدى الصدر على شبكات التواصل الاجتماعي العراقية، بدأت التكهنات بعودة التيار الصدري إلى المشهد السياسي. |
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فإن تيار الصدر الذي استطاع الفوز بالانتخابات البرلمانية العراقية 2021 حصل على 73 مقعداً، رغم تشكيل كتلة الأغلبية، إلا أنه فشل في تشكيل حكومة، واحتجاجاً على ذلك، أخرج أولاً الصراعات السياسية من خلف الستار إلى الشوارع، ثم اختار استراتيجية الاستقالة الجماعية للتيار الصدري من التمثيل في البرلمان العراقي. وتسببت هذه القضية في انسحاب الصدر من السياسة، وهو الإجراء الذي شهدناه مرات عديدة في تاريخ التطورات السياسية العراقية في السنوات الماضية. >التقييمات في البيئة الإعلامية العراقية هي التي يسعى إليها التيار الوطني الشيعي لاستقطاب كافة الفصائل المعارضة للإطار التنسيقي. ويرى مراقبون أن مقتدى الصدر سيدخل الانتخابات النيابية تحت راية التيار الوطني الشيعي، وفي الخطوة المقبلة ستنضم إلى هذا الحركة مجموعات سياسية خارج إطار التنسيق. وبناء على ذلك، يبدو أن مقتدى الصدر يفكر من جديد في تشكيل حكومة أغلبية.
وبعد الإعلان الرسمي والكشف عن التيار الوطني الشيعي إعلامياً، انتقد خبراء ومحللو السياسة العراقية التسمية. دخلت هذه الحركة فمثلا صفحة “وزير الصدر” على مواقع التواصل الاجتماعي، ردا على هذه الانتقادات، لم تعتبر التسمية مقتصرة على الشيعة ووضعت شعار “نعم نعم للوطن” أي “نعم نعم للوطن” مثل التيار الصدري. , كعنوان رئيسي للحركة الجديدة
بعد نفي مقتدى الصدر عن الآليات السياسية مؤخراً أشهر، تيارات من قلب الإطار التنسيقي تطالب بعودته فأصبحوا عليه. وحاول رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عدة مرات فتح المجال أمام التعاون مع أقارب الصدر أو مباشرة مع مقتدى الصدر، لكن حتى الآن لم يبد أي من أعضاء التيار وأقارب الصدر أي رد إيجابي. وهو ما ينقل رسالة عدم قبول السودانيين وإطار التنسيق من قبل هذا التيار.
الفوز الحاسم الذي حققه التيار الصدري في انتخابات 2021 خلق فرصة لمقتدى للسيطرة على معظم الوزارات، بما في ذلك العديد من الوزارات. وزارات أساسية منها شملت وزارات الدفاع والداخلية والنفط والمالية ومنصب مستشار الأمن الوطني إضافة إلى تعيين رئيس الوزراء. ورافقت هذه الحالات اتفاق ائتلاف السيادة والحزب الديمقراطي ومعارضة بعض التيارات الشيعية بينها فصيل الصادقون وحكومة القانون، وترددت مؤخرا شائعات عن تشكيل قائمة سودانية مشتركة للمقبل انتخابات. وتعبر عودة الصدر إلى المشهد السياسي العراقي عن الشعور بالقلق من أن حكومة الأغلبية لن تتشكل لا من إطار التنسيقية ولا من التيار الصدري، بل من تيار ثالث تحت اسم السوداني.
المشاركة في انتخابات 2025
قبل انتخابات 2021 التي أعلن عنها الصدر أنه لن يشارك، من المرحلة التشغيلية الأولى لمشروع “المرصوص الألباني”. كان الهدف من هذا المشروع هو تقديم خدمات عامة مجانية أو رخيصة للطبقة الدنيا من المجتمع. وزادت هذه القضية من شعبية الصدر بين الطبقات المتوسطة والفقيرة في المجتمع، مما أدى في النهاية إلى طرح القائمة في انتخابات 2021. ومن المثير للاهتمام أن نلاحظ أن شيئًا مشابهًا لهذه المشكلة يحدث مرة أخرى. وبعد تنحيه في عام 2022، عزز الصدر الدائرة الإعلامية بهدف السيطرة على الرأي العام ودعم البنيان المرصوص علناً؛ مع الفارق أن الصدر لا يمكن أن يكون منتقداً للحكومة الحالية لأن بناء المجمعات السكنية وتحسين أجواء مدينة الصدر من أولويات الحكومة السودانية أيضاً. وبالطبع هذا الموضوع لا يغير رأي مقتدي لرئيس الوزراء السوداني في الجولة الثانية، الانتخابات العراقية، رئيس الوزراء العراقي، “src=”https://newsmedia.tasnimnews.com/Tasnim/Uploaded/Image/1403/ 01/25/14030125195551817298056710.png”/>
” التيار الوطني الشيعي سيحاول الحصول على رأي المعارضة في الإطار التنسيقي أولاً، ومن ثم التوجه إلى أحزاب المعارضة الأخرى أو منتقدي الحكومة الحالية . ومن المفترض أن يتفق مقتدى الصدر مع الليبراليين والقوميين الشيعة المعتدلين، ثم يبقي حزب العلجوم والحزب الديمقراطي الكردستاني قريبين منه.
وبشكل عام من المتوقع أن ويتدفق الفراتين بقيادة السوداني الذي سيكون منفصلا أو ائتلافيا، وسيدخل ساحة الانتخابات إلى جانب التيار الوطني الشيعي بزعامة مقتدى الصدر، الذي سيشارك في انتخابات 2025، لخلق بيئة تنافسية جديدة للعراق. .
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |