تقرير صادم عن الوضع المزري للأسرى في غزة
كشفت وكالة الأونروا، في تقرير وثائقي نقلاً عن شهود عيان، أبعاد التعذيب الوحشي الذي يمارسه الجيش الصهيوني ضد الأسرى الفلسطينيين المختطفين من غزة، خاصة الاعتداءات المروعة على النساء والأطفال. |
تقرير وكالة مهر للأنباء نقلاً عن رأي اليوم، بمناسبة يوم “الأسير الفلسطيني”، قدمت مؤسسات مختلفة تقارير مروعة عن الظروف اللاإنسانية التي يعيشها السجناء الأسرى والمعتقلون الفلسطينيون قدموا في سجون الاحتلال.
وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في تقرير لهذا الغرض والذي وبحسب تصريحات الأسرى الفلسطينيين المحررين، فقد كشفت عن التعذيب الوحشي الذي يمارسه الاحتلال بحق الأسرى والأسرى والأطفال الفلسطينيين.
وفقًا لهذا التقرير، شهدت الفترة بين نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول 2023، العديد من حالات الاعتقال التعسفي للمدنيين الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. ووثق الجيش الإسرائيلي اختطاف آلاف الفلسطينيين من رجال وفتيان ونساء وفتيات.
تنقل الأونروا في تقريرها عن الأسرى الفلسطينيين الذين اختطفهم جيش العدو من قطاع غزة خلال أعلنت منظمة “المختطفون والمفرج عنهم في الأسابيع الأخيرة” أن الفلسطينيين المختطفين من غزة قد تم نقلهم إلى ثكنات عسكرية مؤقتة معزولة تماماً عن العالم الخارجي وتم إرسالهم عدة مرات إلى مقر الشاباك للاستجواب.
من بين التقارير المروعة عن السلوك اللاإنساني للجيش الصهيوني مع الأسرى الفلسطينيين، هناك تقارير عن اعتداءات إنه أمر فظيع بالنسبة للسجينات. وأكدت هؤلاء النساء اللاتي اختطفهن جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد إطلاق سراحهن، أنهن تعرضن لكافة أنواع المضايقات والتعذيب، وهو انتهاك واضح لكرامتهن وحقوقهن الأساسية.
أعلن شهود عيان على الجرائم الصهيونية بحق الأسرى الفلسطينيين أن قوات العدو قتلت جميع الأسرى من الذكور والإناث والأطفال. ويستخدمون الاعتداءات الوحشية والشتائم والتهديدات والضرب.
يذكر في تقرير وثائقي أعدته الأونروا أن الأسيرات الفلسطينيات اللاتي تم خطفهم مؤخرًا من غزة من قبل الجيش الإسرائيلي، لقد تم احتجازهم في ظروف يرثى لها للغاية، وبينما كانت أيديهم وأرجلهم مقيدة، كان عليهم الاستلقاء على الأرض الصلبة. كما أنهم لا يستطيعون الحصول على الغذاء ويحرمون من أي مرافق صحية وحتى المراحيض. كما احتجزت القوات الإسرائيلية هؤلاء النساء الفلسطينيات في الطقس البارد لفترة طويلة وقامت بضربهن وتهديدهن بالقتل والاغتصاب الوحشي.
ويقول شهود عيان على أعمال التعذيب الوحشية هذه إن الصهاينة أجبروا الأسيرات الفلسطينيات على دخول السجن دون أي معدات. وأدى الضرب المبرح الذي تتعرض له هؤلاء النساء إلى كسور في العظام وإحداث جروح عميقة في أجسادهن، ولأن أيديهن وأقدامهن مكبلة باستمرار، فإنهن يواجهن خطر البتر.
كما أن هناك تقارير مروعة عن تعذيب كبار السن ومتوسطي العمر في سجون العدو الصهيوني. يقول أحد شهود العيان على هذه الجرائم: رأيت أشخاصاً في سجون العدو تجاوزت أعمارهم 70 عاماً، ومنهم من كان يعاني من أمراض مختلفة مثل الزهايمر، ومنهم من كان مكفوفاً، ومنهم من كان يعاني من إعاقات مختلفة ولا يستطيع المشي . لكن مع ذلك عذبهم الصهاينة بأبشع الطرق.
أحد هؤلاء الأسرى الفلسطينيين المحررين، البالغ من العمر 26 عامًا، يصف السلوك الوحشي لقوات العدو ويقول الأسرى إن الصهاينة ضربوني ضرباً مبرحاً بقضيب معدني، ثم أدخلوا سلاحاً حاداً في ركبتي، وبقيت على نفس الحالة حوالي 24 ساعة، ومن ثم تم نقلي إلى سجن النقب.
يقول شاب فلسطيني يبلغ من العمر 34 عامًا اعتقله الصهاينة، إن قوات العدو هددت لي أنه إذا أرادوا مني عدم تقديم معلومات لهم، فإنهم يقصفون منزلي ويقتلون أفراد عائلتي. أظهر لي عملاء الشاباك الحي الذي نعيش فيه بالكامل على شاشة الكمبيوتر وطلبوا مني أن أخبرهم بأسماء جميع الأشخاص في ذلك الحي.
الاعتداء الجنسي الوحشي للاحتلال جنود على أسيرة فلسطينية
تقرير الأونروا يذكر أنواعًا أخرى من التعذيب ضد الأسرى الفلسطينيين، بما في ذلك الجلوس على ركبهم لفترة طويلة كما تم ذكر ذلك بدون راحة والسجن في قفص والهجوم من قبل الكلاب البرية والتهديد بالقتل وما إلى ذلك. ولكن إلى جانب ذلك تم تسجيل العديد من حالات الاغتصاب ضد النساء والأطفال والرجال. وفي هذا التقرير نقلاً عن شهود عيان، يقوم جنود الاحتلال بإجبار النساء والأطفال والرجال على خلع ملابسهم.
أفادت الأسيرات المحررات أنهن تعرضن للاعتداء النفسي والجنسي من قبل جنود الصهاينة وقوات العدو التي قامت بتفتيشهن وهم عراة وتم التقاط الصور لهم. وقالوا في هذا الصدد: إن الصهاينة يضربوننا باستمرار ويعرضوننا لانتهاكات جنسية فظيعة، الكثير منها لا يمكن تفسيره.