وينبغي فصل بعض القضايا عن قضية الاعتراف بطالبان
وشددت مجموعة الأزمات الدولية في مقال لها على ضرورة فصل مسألة التعاون الأمني مع أفغانستان والاستقرار الاقتصادي لهذا البلد عن مسألة الاعتراف بحركة طالبان. |
وبحسب المكتب الإقليمي لـوكالة أنباء تسنيم، فإن “غريم” كتب سميث، كبير محللي مجموعة الأزمات الدولية، في مقال بعنوان “مراجعة المحادثات مع طالبان” أن المحادثات مع طالبان لم تكن قادرة على جعلها أكثر شمولاً من الناحية السياسية أو الاحترام الكامل لحقوق المرأة.
وتابع: لذلك يجب أن تكون أجندة الجهود الدبلوماسية أكثر تركيزا ويجب فصل قضايا مثل التعاون الأمني والاستقرار الاقتصادي عن قضية الاعتراف الدولي بطالبان.
قال هذا المحلل للقضايا السياسية: ترفض طالبان التنازل عن سياساتها مقابل الوعد بعلاقات أفضل مع الحكومات الأجنبية والمؤسسات الدولية. وهذا الجمود الدبلوماسي يمكن أن يستمر لسنوات. لكن تأثيرها سيكون على شعب أفغانستان. وبينما تعيش هذه البلاد واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية والإنسانية في العالم.
وتابع سميث: لقد حان الوقت لكي تقوم القوى الأجنبية، وخاصة في الغرب، بالتحرك إعادة التفكير بشكل أساسي في طريقة تعاملهم مع طالبان. وكما قال الأمين العام للأمم المتحدة في وقت سابق من هذا العام، ينبغي مواصلة الجهود لإعادة دمج أفغانستان في النظامين السياسي والاقتصادي العالمي.
وأشار إلى عيبين أساسيين في الجهود الدبلوماسية الحالية للغرب: الأول، الطموح المفرط يجب أن يكون واضحاً حتى الآن أن محاولة إحداث تغيير جذري في طبيعة طالبان وحكومتها هي مجرد وهم. ثانياً، سيكون من الخطأ أن نجعل حل العديد من المشاكل التي تحتاج إلى اهتمام عاجل وتؤثر على الأفغان يعتمد على التقدم على المستوى الأعلى من المفاوضات، حيث يكون التقدم بطيئاً.
وتابع كبير محللي مجموعة الأزمات الدولية: يجب أن تكون الأجندة الدبلوماسية أكثر تركيزا ويجب فصل قضايا مثل التعاون الأمني والاستقرار الاقتصادي عن قضية الاعتراف الدولي بطالبان. ولا ينبغي لحياة الملايين من الناس في أفغانستان والمنطقة أن تظل رهينة للجهود العقيمة في المحادثات السياسية مع طالبان لفترة غير محددة من الزمن
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |