ختم نهاية طوفان الأقصى ووعد صادق للفترة الأمريكية في الشرق الأوسط
وكتب كبير محللي الوطن العربي أن عمليتي طوفان الأقصى والوعد الصادق ستنهيان الفترة الأمريكية الصهيونية في المنطقة، وعملية تل أبيب أمس في العراق ستواجه أيضا رد فعل جديا من المقاومة العراقية. |
تقرير وكالة مهر للأنباء نقلت صحيفة رأي اليوم عن عبد الباري عطوان، محلل القضايا الاستراتيجية الإقليمية ورئيس تحرير هذه الصحيفة، في مقال يشير إلى العملية العقابية الصاروخية والطائرات بدون طيار لجمهورية إيران الإسلامية وكتبت إيران ضد النظام الصهيوني أن رد الفعل هذا هو النقطة التي شكلت تطورا استراتيجيا وغير متوقع للنظام الصهيوني وتسبب في أن تصبح إيران حكومة في مواجهة مباشرة مع هذا النظام.
وأشار عطوان إلى أن الولايات المتحدة أنفقت أكثر من 6 تريليون دولار في حربها واحتلالها للعراق، وذكر أن هذا الإجراء جاء لاستفزاز إسرائيل ومنع ذلك. تحولت الدولة إلى دولة تقاتل ضد إسرائيل وحاولت تل أبيب تدمير قدراتها العسكرية والطموحات النووية لهذه الدولة في هذه الحرب ووضعت الأساس لتطبيع علاقات الدول العربية مع تل أبيب وإقامة محور يعرف بالمحور العربي. والاعتدال في المنطقة بدعم ومتابعة مباشرة من أمريكا، وهو نفس الدافع الذي أثار فتنة أمريكا في سوريا وليبيا واليمن. ص>
الهجوم الصاروخي المباشر للنظام الصهيوني على قاعدة الحشد الشعبي في محافظة بابل العراقية سيؤدي على الأرجح إلى تدمير جميع خطط أمريكا الباهظة الثمن في العراق وسيكون العراق مرة أخرى في صدارة المحور المعادي الذي سيضع المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة، لأن قوات الحشد الشعبي، إضافة إلى الطائرات المسيرة والصواريخ الكثيرة التي تحت تصرفها، تتمتع بفكر أيديولوجي وشعبي قوي جداً. قاعدة ذات أبعاد سياسية وعسكرية وتدعمها حكومة إقليمية كبيرة وتقع باسم إيران. ص>
يواصل أتفان إضافة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لإشراك أمريكا في الحرب ضد إيران منذ 10 سنوات على الأقل، ولكن يبدو أن هذا لقد تلقت هزيمة قاسية جداً في غزة، وخسائرها البشرية والمادية والروحية الفادحة جعلتها تقبل مغامرة توسيع دائرة الحرب في الوضع الراهن. ص>
يؤكد هذا المقال على أن النظام الصهيوني يواجه حاليًا 5 جبهات أيديولوجية تقودها إيران، والتي تشمل حزب الله اللبناني، وأنصار الله في اليمن، والحشد الشعبي في العراق، وحماس. والجهاد الإسلامي يجري في غزة وفي إيران نفسها. وأكد عطوان: لا نعتقد أن أمريكا يمكن أن تخرج منتصرة من هذه الحرب رغم كل الدعم العسكري والسياسي والمالي الواسع. لقد فشلت أميركا في أفغانستان، وتواجه هزيمة وشيكة أخرى في أوكرانيا، وهي على وشك تلقي أخرى عبر قطاع غزة المعجزة. ص>
يضيف هذا المحلل العربي الكبير أن أمريكا والكيان الصهيوني في طغيانهما فتحا حسابا خاصا على الأنظمة العربية الفاسدة والمساومة، لأنهما يعتقدان خطأ أن هذا النظام لديه منصة شعبية. ص>
وفي النهاية يؤكد أن طوفان الأقصى في غزة والوعد الإيراني الصادق سيغيران وجه منطقة الشرق الأوسط بالكامل وينهي الغزو الأمريكي. الفترة الإسرائيلية في هذه المنطقة ورسمت خريطة جديدة للعالم ومراكز قوته. خريطة سيعود إليها العراق واليمن وفلسطين ولبنان وترحل عنها إسرائيل. ص>