تفاصيل اعتقال صهيوني في ماليزيا
وصفت مصادر ماليزية تفاصيل جديدة عن اعتقال شخص يحمل الجنسيتين الفرنسية والصهيونية. |
تقرير وكالة مهر للأنباء نقلاً عن وسائل إعلام ماليزية، أعلنت الشرطة الماليزية، اليوم الجمعة 10/01/1403هـ، عن اعتقال شخص يحمل الجنسية الفرنسية الإسرائيلية المزدوجة. كان الخبر الأولي قصيرًا جدًا ودون أي تفاصيل، ولكن بعد أقل من يوم من نشر الخبر الأولي، تم أيضًا نشر خبر تكميلي، وهذه المرة نشرت الشرطة الماليزية أيضًا صورة جوازات سفر الشخص المذكور و العناصر التي عثر عليها معه، ورئيس الشرطة الماليزية أعلن خلال مقابلة صحفية رسمياً عن اكتشاف عملية إرهابية وتخريبية قام بها شخص يحمل جنسية النظام الصهيوني.
وبناءً على التحقيق فإن المذكور دخل إلى ماليزيا بجواز سفر فرنسي قادماً من دبي، وبما أن محل ميلاده مذكور في الجواز الفرنسي فهو أحد تم الانتهاء من هذا الأمر من مدن فلسطين المحتلة، وسيتم وضعه في جولة المراقبة للشرطة الماليزية، ومن ثم سيتم تسجيل وتسجيل السلوكيات المشبوهة الأخرى تحت مراقبة الشرطة. ومن بين السلوكيات التي سجلتها الشرطة الماليزية، سلوكيات مثل تغيير 5 فنادق إقامة خلال 6 أيام إقامة في ماليزيا، وكذلك شراء أسلحة غير قانونية ودفع ثمنها بالعملة المشفرة.
في هذه العملية، بالإضافة إلى جواز السفر الإسرائيلي والحصول على تأكيد الهوية الأصلية، تم العثور على 6 أسلحة كولت بالإضافة إلى 200 خرطوش حربي وكميات من المخدرات الكيماوية للتخدير، وتبين منه أن جميع العناصر المذكورة تم تجهيزها وتسليمها من قبل فريق دعم محلي. وبعد ذلك تم رصد الفريق المحلي المذكور أيضاً وتم حتى الآن اعتقال 5 أشخاص على هذا الخصوص، أحدهم زوجان هندوسيان والآخران رجل وامرأة من أصول صينية.
وتجدر الإشارة إلى أن المعتقل الرئيسي في اعترافاته، وفي سيناريو وهمي، كان على علاقة شخصية وعائلية مع صهيوني آخر وحاول اغتياله في ماليزيا وأعلنوا سبب نشاطهم، وقد قامت وسائل الإعلام التابعة للكيان الصهيوني بإعادة نشر هذه المواد من أجل توفير هذه القصة وتعزيزها.
وبحسب المعلومات الواردة فإن الصهيوني المذكور جاء إلى هذه البلاد بهدف التخطيط وتوجيه العمليات ضد أعضاء وأفراد مكتب حماس في ماليزيا. وفي المستندات والهواتف المحمولة التي تم اكتشافها من الشخص المذكور (عدد 8 هواتف محمولة)، أمكن الاطلاع على الصورة والعنوان ورقم الاتصال وبعض التفاصيل الخاصة بالمنزل الشخصي ومكان العمل لبعضهم، وهذا الأمر جعل جهاز المخابرات الماليزي يتأكد من ذلك وكان هدف الصهيوني المذكور هو مكتب حماس في ماليزيا. وفي الأيام الأخيرة أيضًا، أجرى قائد الشرطة الماليزية مقابلة أخرى مع وسائل الإعلام وأبلغ عن اعتقال 12 شخصًا على صلة بالصهاينة المذكورين، من بينهم مواطنان تركيان ومواطن جورجي ومواطنان إندونيسيان. وبحسب إعلان قائد الشرطة الماليزية، فإن هناك ثلاثة أهداف محتملة للشخص المعتقل، من بينهم شخصيات فلسطينية ومسؤولون ماليزيون وسفارات أجنبية مقيمة في ماليزيا.
ملاحظات
1. ويدعى الإسرائيلي المعتقل “أفيتان شالوم” ويبلغ من العمر 38 عاما، وبما أنه يحمل جواز سفر فرنسيا فقد أعلنته السفارة الفرنسية كضامن وسيكون مسؤولا عن كافة الأمور المتعلقة به.
2- انعقدت الجلسة الأولى للمحكمة المذكورة سرية وتحت إجراءات أمنية مشددة بتاريخ 24/01/1403هـ.
3- تلقى القادة الفلسطينيون الذين يعيشون في ماليزيا مؤخرًا العديد من رسائل التهديد على شبكاتهم الافتراضية. إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إرسال شخص من الكيان الصهيوني إلى ماليزيا لتنفيذ عملية ضدهم.
4- مرفق الصورة المنشورة للعميل المذكور وجوازات سفره وأدواته المكشوفة.
عرض
إن الإجراء الذي اتخذه جهاز المخابرات الماليزية في اكتشاف عميل الموساد التنفيذي هو إجراء جدير بالاهتمام يدل على الحساسية العالية لهذا الجهاز تجاه مثل هذه التهديدات. كما أن قيام الموساد بتنفيذ مثل هذه العملية بإرسال صهيوني يدل على التسرع في العمل والتسرع في التصميم والتخطيط؛ لأنه لم يكن يحمل جواز السفر الرسمي للكيان الصهيوني فحسب، بل كان يحمله معه أيضاً، ويبدو أنه استخدمه في الطريق إلى ماليزيا. بالإضافة إلى ذلك، فإن جواز سفره الفرنسي يذكر بوضوح أنه إسرائيلي، وهذا الأمر يجعل الأجهزة الأمنية حساسة له عند وصوله، حتى تتمكن من مراقبة تصرفاته الأخرى وتنفيذ العملية في النهاية.