Get News Fast

ضربة للجيش الإسرائيلي والترجمة العملية لتهديدات نصر الله

إن دخول حزب الله إلى مرحلة الهجمات المشتركة والمتقدمة، وخاصة العملية الهامة التي نفذها أمس رداً على جريمة النظام الصهيوني باغتيال أحد المقاومين اللبنانيين، يحمل رسائل تحذيرية للعدو المحتل وللدولة الأخرى. ترجمة عملية لتهديدات السيد حسن نصرالله.

أخبار دولية –

وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فإن الحرب في غزة مرت يومها الـ200 خلال الفترة الأخيرة في هذه المرحلة من هذه الحرب، شهدنا تغيرات كبيرة في الاستراتيجية، وكذلك في نوع العمليات التي تقوم بها الجبهات المختلفة الداعمة لغزة. في هذه الأثناء، حزب الله اللبناني، الذي كان بمثابة الجبهة الأولى لمحور المقاومة لدعم غزة، و. وفي اليوم الثاني من معركة طوفان الأقصى، أي 8 أكتوبر 2023، أعلنت رسميًا انضمامها إلى هذه المعركة منذ البداية باستراتيجية خطط محددة نفذتها لدعم الشعب والمقاومة الفلسطينية في غزة.

كان هدف المقاومة اللبنانية في بداية دخولها معركة الأقصى هو الاشتباك مع جزء من ألوية الجيش الصهيوني في الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة وهذا الترتيب سيخفف العبء على أكتاف المقاومة في غزة، وحتى باعتراف الصهاينة أنفسهم، فإن هدف حزب الله هذا قد تحقق. بعد ذلك، بدأت مقاومة لبنان الإسلامية تدريجياً بتوسيع عملياتها بأبعاد كمية ونوعية، ورغم أن حزب الله لم يظهر بعد قوته الحقيقية في هذه المعركة، إلا أنه كشف النقاب عن عدة أسلحة جديدة أحدثت إرباكاً وحيرة للعدو . يكون؛ وعلى وجه الخصوص، لا يستطيع الصهاينة التنبؤ بالأسلحة التي ينوي حزب الله استخدامها في المرحلة المقبلة، وهذا الأمر يجعل من الصعب على إسرائيل مواجهة عمليات حزب الله وإرباك الصهاينة.

وفي هذا الصدد، وخاصة خلال الشهر الماضي، شهدنا تغيرا كبيرا على المستوى النوعي والكمي لعمليات حزب الله، وهو ما يرى العديد من الخبراء والمحللين الصهاينة أن حزب الله نجح في خلق معادلة منذ البداية حرب غزة، سعى إلى فرضها على إسرائيل لتحقيق الاستقرار فيها. وزاد قلق الصهاينة من عمليات حزب الله عندما أظهر هذا الحزب قوته في إسقاط الطائرات الإسرائيلية بدون طيار المتقدمة، بحيث كلفت منذ بداية حرب غزة 5 طائرات بدون طيار متطورة للجيش الإسرائيلي، بما في ذلك طائرات هيرميس 450 و900 طائرة بدون طيار، كلفت الجيش الإسرائيلي 5 طائرات بدون طيار متطورة من طراز هيرميس 450 و900 طائرة بدون طيار. النظام الصهيوني كثيراً، وكان هذا النظام فخوراً بكفاءته، خاصة في مجال جمع المعلومات، وقد أسقطه حزب الله، وآخر حالة كانت تتعلق في الأيام القليلة الماضية عندما تمكن حزب الله من إسقاط طائرة إسرائيلية أخرى من طراز هيرميس 450. طائرة بدون طيار في سماء المناطق الحدودية تطيح بلبنان.

القواعد الاستراتيجية الإسرائيلية تحت نيران حزب الله

لكن إحدى الطرق المهمة التي يستخدمها حزب الله في غزوه. عمليات جديدة ضد مواقع جيش نظام الاحتلال في استخدام الهجوم المشترك لاستهداف المواقع الحساسة لهذا النظام؛ مسألة تربك أنظمة دفاع العدو. وفي هذا الصدد، استهدف حزب الله، الأسبوع الماضي، مقر قيادة سريًا للكيان الصهيوني في منطقة “عرب العرامشة” في هجوم مشترك باستخدام الصواريخ الموجهة والطائرات المسيرة الهجومية؛ عملية صدمت الأوساط الأمنية والعسكرية للكيان الصهيوني.

لكن إحدى أهم العمليات التي نفذها حزب الله ضد الجيش الصهيوني تتعلق بالهجوم الجوي بعد ظهر اليوم السابق حيث تعرض مقر لواء جولاني التابع للجيش الإسرائيلي ومقر وحدة إيغوز التابعة لهذا اللواء شمال مدينة عكا المحتلة لهجوم من قبل المقاومة اللبنانية بعدة طائرات تغطية وعدد من الطائرات الانتحارية، وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن هذا هو الهجوم الأول على عكا عام 2024. وعلى إثر هذه العملية، أُطلقت أجراس الإنذار في عكا وحيفا أيضاً. من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام صهيونية، بتعرض بلدة كريات شمونة للانقطاع التام عن الكهرباء، بعد إطلاق 30 صاروخا باتجاه منطقة الجليل الأعلى شمال فلسطين المحتلة.

صواريخ المقاومة تُغرق كريات شمون في الظلام
المقاومة في لبنان تستهدف قاعدتين إسرائيليتين
قلق الصهاينة بعد إسقاط حزب الله طائرة هيرميس بدون طيار

أهم رسالة من عملية حزب الله ضد لواء جولاني

بينما لا يزال الجيش الصهيوني يحاول التغطية على إخفاقاته وخسائره المادية والبشرية في حرب غزة، إلا أن وسائل إعلام هذا النظام اعترفت بمقتل عدد كبير من ضباط لواء جولاني في هجوم حزب الله أمس . في غضون ذلك، أعلنت شبكة “كان” الصهيونية، نقلاً عن محلليها العسكريين، أن وصول طائرات حزب الله المسيرة إلى شمال عكا، أي “نحن قبل حيفا”، يعمق المستنقع الذي يواجهه الجيش الإسرائيلي في مختلف المجالات، بما في ذلك الجبهة اللبنانية؛ حيث فشلت إسرائيل فشلاً ذريعاً في قطع الاتصال بين الجبهة الجنوبية للبنان وغزة ولم تتمكن من إجبار قوات حزب الله على الانسحاب من حدود فلسطين المحتلة، وهو ما نفذه مقر قيادة لواء جولاني رداً على جريمة هذا النظام باغتيال الشهيد “حسين عزغول” أحد مقاتلي حزب الله في منطقة عدلون جنوب لبنان، إلا أن هذه العملية حملت رسائل تحذيرية مهمة للعدو الصهيوني. وهنا لا بد من العودة إلى كلام مسؤولي حزب الله، ومن بينهم السيد حسن نصر الله نفسه، الذي سبق أن حذر العدو الصهيوني من أن حزب الله لا يعترف بأي خط أحمر في دعم غزة والدفاع عن أرض لبنان وشعب هذا البلد، و إذا كان العدو الصهيوني يظن أن حزب الله سيرد على توسع العدوان بمعادلة “العين بالعين” وبشكل فوري. وهذا ما نشهده منذ أكثر من ستة أشهر منذ دخول حزب الله معركة عاصفة الأقصى. وكانت العملية التي نفذها حزب الله أمس رداً على اغتيال أحد مقاتليه على يد الجيش الصهيوني، بمثابة إنذار للمحتلين من أن عمليات حزب الله سوف تتجاوز حدود وقواعد الصراع.

وتجدر الإشارة إلى ذلك وهنا، فإن لواء جولاني، الذي استهدفت قواته هجمات حزب الله من قبل وأوقعت خسائر بشرية، يعرف بأنه الدرع الواقي في الجيش الإسرائيلي الذي يقوم بأصعب المهام. وتنتقل قوات هذا اللواء من منطقة إلى أخرى حسب ما يتطلبه الوضع، خاصة في ظل ظروف الحرب الصعبة، ويخضع أفراده لمراحل طويلة من التدريب المتخصص.

عندما يستخدم الجيش الصهيوني جولاني لواء إلى يعني أنه وقع في موقف حرب صعب وأيضا الطرف الآخر يحتاج إلى الكثير من المهارة والقوة للقتال مع قوات هذا اللواء. ولهذا السبب فإن خسائر لواء جولاني مؤلمة للغاية للجيش الإسرائيلي.

تم استخدام وحدة إيجوز، التي كانت هدفًا لهجوم حزب الله، عام 1995 كوحدة قتالية عالية الجودة للقتال في ظروف صعبة. في جنوب لبنان مع تأسيس حزب الله. وكان الهدف من إنشاء هذه الوحدة هو إنشاء مجموعة كوماندوز صغيرة تكون قادرة على القيام بمهمتها كقوة متقدمة تابعة للجيش الإسرائيلي في ظروف الحرب الصعبة في جنوب لبنان. قيادة المنطقة الشمالية هي الجيش الصهيوني وتخضع وحدة إيغوز عملياً للواء غولاني. وطبعاً لا علاقة بين لواء غولاني ووحدة إيغوز.

تعميق المستنقع الإسرائيلي في لبنان

بعد عملية حزب الله هذه، بدأ الصهاينة لقد أخطأت وسائل الإعلام مرة أخرى بالفشل الحسابي والاستخباراتي لجيش الاحتلال، واعترفت وأعلنت أن إسرائيل راهنت على أن حزب الله لن يرفع عملياته فوق مستوى وحد معين، لكن ما حدث خلال الفترة الأخيرة هو أمر مخالف تماما. عكس هذه الفكرة وهذا هو الموضوع ويضع إسرائيل أمام خيارات صعبة.

هذه العملية التي نفذها حزب الله كانت في الحقيقة تحذيراً للكيان الصهيوني وأحد أمثلة ردود الفعل التي ستنتظر. والصهاينة في المستقبل؛ وبالطبع مع الفارق أن أبعاد عمليات حزب الله القادمة لا يمكن التنبؤ بها على المستوى الكمي والنوعي.

من الواضح أن عمليات حزب الله اليومية، والتي تتواصل بكثافة وسرعة أكبر ضد النظام الصهيوني، ويعيش الجيش الإسرائيلي في ظل مأزق كبير في غزة مزيدا من الضغوط على القيادة السياسية والأمنية لهذا النظام. وحقيقة أن حزب الله يرد على اغتيال أحد مقاتليه بهذه العملية المتقدمة ضد ألوية مهمة وحساسة في الجيش الإسرائيلي يعني بالنسبة للسلطات الصهيونية أن أي عملية إرهابية أخرى في لبنان ستكون لها عواقب أكثر خطورة على إسرائيل.

ويرى المحللون أنه في المرحلة الجديدة من المواجهة بين المقاومة اللبنانية والكيان الصهيوني وفي ظل المعادلات الجديدة التي يرسمها حزب الله، سيتعمق المستنقع الذي تورطت فيه إسرائيل على الجبهة اللبنانية.

نهاية الرسالة/

 

© وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء
  • من خلال الانضمام إلى الشبكات الاجتماعية التالية، يمكنك الوصول بسرعة إلى أحدث الأخبار في الفئات المتعلقة بهذه الأخبار وأخبار العالم الأخرى .
  • الأخبار باللغة العربية :
  • من الممكن تلقي الأخبار بذكاء على القنوات الشخصية أو العامة وعرضها على جهات الاتصال على الشبكات الاجتماعية، Bale  Telegram – Instagram – Facebook – X (Twitter) . يرجى الاتصال لاستلام الروبوت.
  • يدعم :         |       
زر الذهاب إلى الأعلى