دعوة لإجراء تحقيق دولي في المقابر الجماعية في غزة
وتعبيرا عن فزعهم من جريمة الجيش الصهيوني بإخفاء جثامين الشهداء الفلسطينيين في مقابر جماعية في مستشفيي الناصر والشفا، طالب مسؤولون أمميون بإجراء تحقيق دولي ومحاكمة مرتكبي هذه الجريمة النكراء. |
بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، بينما يواصل رجال الإنقاذ في الدفاع المدني في قطاع غزة حفر القبور اكتشاف المزيد من المقابر الجماعية في مستشفى ناصر بخانيونس جنوب قطاع غزة عقب انسحاب القوات الصهيونية، وطالب مسؤولون أمميون بإجراء تحقيق دولي في المقابر الجماعية التي تم اكتشافها في مجمع الشفاء الطبي ومستشفى ناصر العال – أفاد مراسل الجزيرة أن فرق الدفاع المدني في قطاع غزة لا تزال تحاول العثور على المزيد من جثث الشهداء الفلسطينيين المدفونة في المقابر الجماعية بمجمع ناصر الطبي. وبحسب هذا التقرير، عثرت فرق الدفاع المدني على جثث 51 شهيداً آخرين في أعمار مختلفة وبذلك يصل إجمالي عدد الشهداء الذين تم اكتشاف جثثهم في المقابر الجماعية حتى الآن إلى 361 حالة، وتم اكتشاف ثلاث مقابر جماعية داخل مجمع الناصر الطبي وما زالت جهود انتشال الجثث مستمرة مستشفى الشفاء وإخفاء جثث المدنيين الفلسطينيين في مقابر جماعية وبينما معظم هذه الجثث ممزقة وتحول بعضها إلى رماد، أعرب فولكر تورك مفوض حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن فزعه من هذه الجريمة وقال إنني شعرت بالرعب لسماع أنباء عن وجود مقابر جماعية في مستشفى ناصر بخانيونس، وتدمير مجمعين طبيين كبيرين في قطاع غزة، يعد حدثًا مروعًا للغاية.
وأكد أن هذه الجرائم تتطلب تحقيقًا مستقلاً فعالة وشفافة، ويجب محاكمة مرتكبي هذه الجريمة. معظم ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة خلال الأيام الماضية كانوا من النساء والأطفال، وهناك مخاوف كثيرة من الهجوم الإسرائيلي واسع النطاق على مدينة رفح، والذي قد يؤدي إلى جريمة أبشع في قطاع غزة. شهداء في مقابر جماعية، أشار رافينا شمداساني، المتحدث الرسمي باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، إلى أن بعض جثث الشهداء الفلسطينيين التي تم العثور عليها في مقابر جماعية، كانت مكبلة بالأغلال، وشوهدت أساور في أيديهم وعلينا أن ندق ناقوس الخطر، لأنه من الواضح أنه تم العثور على العديد من الجثث في مقابر جماعية وهذا العدد في تزايد مستمر.
وأكد أن هذه الحادثة والجريمة التي حدثت تعد انتهاكاً واضحاً وخطيراً للقوانين الدولية وقوانين حقوق الإنسان ويجب إجراء المزيد من الأبحاث في هذا المجال. وتحاول مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان التحقق من تقارير السلطات الفلسطينية التي أفادت بالعثور على مئات الجثث في مستشفى ناصر، فضلا عن عشرات الجثث في مستشفى الشفاء بغزة، دفنها جنود الاحتلال في مقابر جماعية مختبئين تحت أكوام القمامة ويمكن رؤية العديد من النساء وكبار السن بينهم، وأعلن في حديث مع الجزيرة أنه بعد 200 يوم من الهجمات الوحشية والقصف المستمر من قبل النظام الصهيوني، تم تدمير أكثر من 30 مستشفى في قطاع غزة.
وطالب المجتمع الدولي بالقيام بواجبه في حماية الطواقم الطبية وإنقاذ النظام الصحي في قطاع غزة من الاعتداءات الهمجية التي يشنها النظام الصهيوني على الصحفيين الذين توجهوا للزيارة وأفاد مستشفى ناصر والمقابر الجماعية المكتشفة في هذا المستشفى أن المشاهد التي نراها هنا مروعة وغير إنسانية للغاية، خاصة بالنسبة لأسر الشهداء الذين كانوا ضحايا جرائم الجنود الصهاينة في هذا المستشفى وتم دفنهم. في المقبرة الجماعية، وبحسب تقارير الصحفيين، فإن العديد من الجثث في هذه المقبرة الجماعية متشرذمة وبعض الجثث متحللة. ومن أكثر المشاهد رعباً جثث الأطفال التي تم تقطيعها بشكل فظيع. كما أن هناك علامات على بعض الجثث تظهر أنها كانت مريضة قبل أن يذبحها الجنود الصهاينة، مثل وجود جبائر على الجثث، في حين أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة عن اختفاء الآلاف بعد انسحاب القوات الصهيونية من بعض مناطق قطاع غزة، أعلنت أنه لا توجد معلومات عن مصير هؤلاء المفقودين. كما يتم نشر العديد من صور المفقودين يوميا على شبكات التواصل الاجتماعي، وقد اختفى هؤلاء الأشخاص بعد انسحاب قوات الاحتلال من بعض مناطق غزة، ولا توجد معلومات عن مصيرهم.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |