مسؤول في حزب الله: إيران دمرت قوة الردع الإسرائيلية الوهمية
وأشار رئيس فصيل حزب الله إلى أن كواليس هزيمة الصهاينة في حرب غزة انكشفت بالكامل، وأكد أن عملية "الوعد الصادق" الإيرانية الانتقامية ضد نظام الاحتلال حققت أهدافها ودمرت الردع الإسرائيلي المصطنع في القطاع. منطقة. |
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فإن “محمد رعد” رئيس فصيل المقاومة في وفي معرض حديثه عن التطورات المتعلقة بالمعركة الحالية مع العدو الصهيوني، أعلن لبنان أن الحرب التي استمرت سبعة أشهر في غزة قد انتهت اليوم، فيما لا يزال العدو الإسرائيلي في حيرة ويأس ولا يعرف ماذا يفعل. خلال هذه الفترة، وبعد كل الفظائع والجرائم التي ارتكبوها ضد المدنيين، لم يتمكن الصهاينة من تحقيق أي من أهدافهم، ولم يتم إطلاق سراح أي أسير إسرائيلي بالقوة، ولم تختف المقاومة في غزة.
سيناريو هزيمة الصهاينة يتكرر أيضاً في رفح
قال محمد رعد عن الأوضاع الميدانية من حرب غزة أنه حتى لو تمكن الصهاينة من التغلغل داخل غزة، إلا أنهم لم يتمكنوا أبداً من السيطرة عليها. فالهجوم شيء، والسيطرة شيء آخر، وقوات الاحتلال، بعد كل هذه الهجمات الوحشية على غزة، لم تتمكن من السيطرة على أي من المناطق التي هاجمتها، وبالتالي، أصبح الهجوم والتدمير، ومن ثم التراجع، أمراً معتاداً ممارسات جيش العدو في غزة.
وأضاف أننا نؤكد مرة أخرى أنه إذا كان الصهاينة يبحثون عن مغامرة جديدة ومهاجمة رفح فإن سيناريو هزيمتهم في مناطق مختلفة من غزة سيتكرر في ورفح أيضاً، وبدون تحقيق أي شيء، يضطرون إلى الانسحاب من هذه المنطقة، ولم يبق لهم إلا أن يتكبدوا خسائر بشرية ومالية فادحة، وهي اليوم في وضع لا يمكن إنقاذه منه.
لقد دمرت إيران نظام الردع الاصطناعي الإسرائيلي
وأشار محمد رعد أيضًا إلى “أوديا صادق” التابعة لجمهورية إيران الإسلامية. وشدد على أن قوة الردع التي تتمتع بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستهزم كل ادعاءات إسرائيل الكاذبة والردع في المنطقة، ويعتبر ذلك أحد أهم الإنجازات الإستراتيجية للمقاومة. وقال إن الصواريخ التي أطلقتها إيران على المواقع الصهيونية في الأراضي المحتلة حققت أهدافها تماما، وقال إن إيران رسخت في هذه العملية قوتها الرادعة من خلال الضربة الكبيرة التي وجهتها للنظام الصهيوني، واليوم أصبح الأمر واضحا للجميع. العالم أن كيان الاحتلال الصهيوني لا يملك القدرة على حماية نفسه وأن شعوب المنطقة لديها القدرة على الوقوف ضد هذا النظام وإخراجه من فلسطين المحتلة وإنهاء ظلمه. لأن بقاء الكيان الصهيوني مرهون بالدعم الدولي والأجنبي وهذا النظام وحده لا قوة له.
أكد رئيس كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني أن معركتنا مع الصهاينة أظهرت مدى الثقافة الغربية قذرة ولديهم توجهات فاسدة ولا يهتمون بالقيم الإنسانية. كما أصبح واضحاً أن الدفاع عن الحق وحماية المدنيين والنساء والأطفال أمر لا وجود له إلا في حضارتنا وتعاليمنا الدينية. لقد أوضحت الحرب في غزة أن الحضارة الغربية هي نفس القمع الذي نراه ضد الشعب الفلسطيني اليوم. لقد مرت سبعة أشهر على الحرب، وخلال هذه الفترة لم يتخذ الغربيون أي إجراء لوقف الحرب الغاشمة على غزة، لكنهم مستمرون في دعم هذه الاعتداءات الشنيعة للصهاينة ضد الشعب الأعزل.
المقاومة ترد على أي توسع للعدوان الصهيوني
قال محمد رعد عن الهجمات الجريئة للجيش الصهيوني على المدنيون في جنوب لبنان أن الصهاينة يعلمون أنهم لم يعودوا قادرين على القتال في المنطقة، ولذلك عندما يتعبون من ضغوط المقاومة يلجأون إلى الهجوم ضد المدنيين. ولكننا نؤكد مرة أخرى أننا نرد على أي توسع في عدوان النظام الصهيوني، ونحن نتصرف وفق المعادلة نفسها حتى اليوم. وقد صرح هذا المسؤول الكبير في حزب الله أنه على المستوى الاستراتيجي، انتهت الحرب والإسرائيليون يظهرون قدراتهم هزيمة كل يوم. عندما يستقيل رئيس المخابرات العسكرية للجيش الصهيوني في منتصف الحرب فهذا يعني هزيمة إسرائيل، وعندما يتظاهر الصهاينة ضد الحكومة ومسؤولي نظام الاحتلال ويقولون إن إسرائيل لم تتمكن بعد من الاستيلاء على أي خروج أسرى من غزة يعني فشل العدو في تحقيق الأهداف التي أعلنها لاجتياح غزة.
وتابع أن الصهاينة أنفسهم يعلمون أنهم عانوا من فشل استراتيجي في هذه الحرب، ولكن ولا يزال بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء نظام الاحتلال، مصراً على أن حرب الاستنزاف مستمرة في غزة؛ لأنه يعلم أنه إذا انتهت هذه الحرب فإنه سيضطر إلى مغادرة ميدان السلطة، وعندما تتوقف حرب غزة ستنتهي حياة نتنياهو السياسية. لقد عقدنا العزم وما زلنا نحارب العدو وفق خطة معينة. وفي هذه الأثناء ما زال الصهاينة يكافحون في مستنقع الحرب ولا يعرفون ماذا يفعلون ولا يعرفون كيف يخرجون من هذا المأزق.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |