مماطلة واشنطن في الاتفاق الاستراتيجي بين العراق وتركيا
وقد دفعت السياسات الغامضة والثنائية التي اتبعتها الولايات المتحدة ضد الجماعات الإرهابية في السنوات الأخيرة تركيا إلى تجاهل الولايات المتحدة وإقناع بغداد بالتعاون في هذا المجال. |
وفقاً لتقرير المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء نقلاً عن الموقع الإخباري وكشفت الجزيرة، الكاتبة والباحثة في الشأن التركي، “صالحة علام”، في مذكرة، أن الولايات المتحدة تعرقل الاتفاق الاستراتيجي بين العراق وتركيا بعد عودته من أمريكا، حيث استضاف الوزير العراقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان . وتم خلال هذه الرحلة التوقيع على 26 اتفاقية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والسياحية. وتشمل خمس من الاتفاقيات الـ 26 الموقعة العلاقات الاستراتيجية والتعاون في القضايا العسكرية والأمن ومكافحة الإرهاب وإنتاج المعدات العسكرية.
في المفاوضات الأخيرة مع السلطات الأمنية والدبلوماسية التركية، اقترحت الولايات المتحدة المواجهة المباشرة وغير المباشرة مع القوات المشتركة. الجماعات الإرهابية (داعش وحزب العمال الكردستاني). وقد عارضت تركيا هذا الاقتراح بشدة.
وقد أعلنت أنقرة أنها لا تقبل التعاون مع منظمة إرهابية لمحاربة منظمة إرهابية أخرى أو تعاون الدول الحليفة مع الإرهابيين على أساس كل حالة على حدة. المنظمات. فالصراع القوي بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني، الذي يشن حربا شرسة ضد تركيا من معسكراته في سوريا والعراق منذ سنوات، جعل أنقرة لا تقبل حجج أمريكا.
الاتفاقيات الأمنية وقد أثار الجيش العراقي وتركيا قلق الجماعات الكردية المختلفة، بما في ذلك جماعة حزب العمال الكردستاني الإرهابية ووحدات الدفاع الشعبي، ودفع الولايات المتحدة إلى النزول إلى الميدان لمنع مواجهة جدية مع هذه الجماعات. ومع ذلك، فإن أمريكا تشعر بالقلق من العواقب المحتملة للتعاون العسكري والأمني بين بغداد وأنقرة، والذي يمكن أن ينهي وجود وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني على حدود العراق وسوريا وتركيا.
وفي فبراير من العام الماضي، نجح وزير الدفاع يشار جولر ورئيس أركان الجيش التركي متين جوراك في الحصول على موافقة المسؤولين العراقيين بشأن حظر أنشطة حزب العمال الكردستاني على حدود العراق. ولهذا السبب تحسنت العلاقات بين العراق وتركيا من الناحية الأمنية والعسكرية.
وبحسب وسائل الإعلام التركية، وبحسب اتفاق البلدين، أدت العمليات العسكرية إلى ومن المقرر أن تنفذ القوات العسكرية التركية قريبًا عمقًا يتراوح بين 30 إلى 40 كيلومترًا من الأراضي العراقية ضد القوات الإرهابية ضد الحكومة التركية؛ وقد أثارت هذه القضية معارضة قوية من الأمريكيين.
عرض إلى اتفاقيات جديدة بين تركيا والعراق
أسباب رفض بايدن لقاء أردوغان
وفي هذا الصدد، بدأت أنقرة مؤخراً مبادرة جديدة تتمثل في حل قضية الإرهاب دون تدخل واشنطن. إن السياسة المزدوجة والغامضة التي اتبعتها الولايات المتحدة ضد الجماعات الإرهابية في السنوات الأخيرة، دفعت تركيا إلى تجاهل الولايات المتحدة وإقناع بغداد بالتعاون في هذا المجال. ويبدو أن هذه التطورات ستكون بداية تغييرات مهمة في سياسات العراق وسوريا وتركيا تجاه الجماعات الكردية الناشطة في هذه البلدان الثلاثة.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |