استئناف التحركات الأمريكية والفرنسية لإنقاذ إسرائيل في الشمال
في ظل التطورات المرتبطة بمفاوضات القاهرة بشأن وقف إطلاق النار في غزة، بدأ الغرب والولايات المتحدة تحركاتهما لتهدئة الجبهة الجنوبية في لبنان والحصول على ضمانة لعودة المستوطنين إلى الشمال المحتل. فلسطين. |
بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، تزامنًا مع المحادثات في القاهرة حول غزة وقف إطلاق النار ورحلة وفد حماس إلى مصر وفي هذا السياق، تسعى مختلف الأطراف الغربية والأمريكية مرة أخرى إلى إنقاذ النظام الصهيوني في الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة ووقف عمليات حزب الله ضد هذا النظام، وتسعى إلى
وقف كافة الجبهات الداعمة لغزة ضد نظام الاحتلال
وفي هذا الصدد، فإن النظام الصهيوني الذي تكبد خسائر فادحة في الأرواح والأموال، خاصة في الجولة الأخيرة من العمليات المتقدمة للمقاومة اللبنانية، وقد تواصلت مع أطراف مثل فرنسا والولايات المتحدة لتهدئة الجبهة الجنوبية في لبنان. والحقيقة أن ما تبحث عنه إسرائيل هو أنه إذا أراد هذا النظام استئناف هجماته بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، فإن جبهات المقاومة الأخرى، وخاصة حزب الله، لن تدخل في صراع مع إسرائيل وتدعم غزة مرة أخرىمن كواليس زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى بيروت
وفي هذا الصدد، بالأمس “ستيفان سيجورناي” » خلال زيارته إلى بيروت بحث وزير الخارجية الفرنسي مع السلطات اللبنانية مبادرة باريس الجديدة لخفض التوتر على حدود لبنان وفلسطين المحتلة. وتأتي مساعي فرنسا لتهدئة جبهة الجنوب اللبناني ووقف عمليات حزب الله ضد الكيان الصهيوني في وقت أبلغت المقاومة السلطات اللبنانية مجددا أنها متمسكة بموقفها وأن الوقف الكامل للحرب في غزة هو أول الأمر.
والتقى وزير الخارجية الفرنسي خلال زيارته إلى لبنان بعناصر كتيبة بلاده في جنوب لبنان، التي تعمل تحت اسم قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) في هذا البلد. وأعلن أن لديه اقتراحات للسلطات اللبنانية تهدف إلى تخفيف حدة التوتر بين حزب الله وإسرائيل والحيلولة دون بدء حرب واسعة النطاق.
وأعلنت مصادر مطلعة في هذا المجال أن باريس كانت اضطرت إلى سحب وثيقة الترتيبات الأمنية التي استخدمتها سابقاً لوقف التوتر على حدود لبنان وفلسطين والتي عرضها الاحتلال وتهدئة جبهة الجنوب اللبناني؛ وثيقة كان مضمونها بالكامل في خدمة النظام الصهيوني، وبالإضافة إلى المقاومة، رفضتها الحكومة اللبنانية أيضاً رفضاً قاطعاً، كون الإصلاحات التي تم تنفيذها ليست أساسية جداً وكثيرة، وتحدث عن ضمان العودة المستوطنين في شمال فلسطين المحتل. وفي هذه الوثيقة يتم التأكيد على ضرورة وقف العمليات العسكرية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي ونشر 15 ألف جندي من الجيش اللبناني بعد تعزيزهم بالعتاد الكافي في جنوب الليطاني.
المبادرة المعدلة المقدمة وتتضمن خطة باريس مفاوضات لتحقيق الاستقرار على الحدود البرية للبنان وفلسطين المحتلة، كما أدى تشكيل لجنة للإشراف على انسحاب حزب الله إلى الشمال إلى استبدال هذه الترتيبات بما يسمى “التهجير”.في الوقت نفسه، هناك معلومات متضاربة حول رحلة المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين إلى بيروت، والتي شبهتها مصادر لبنانية بالرحلة التي قام بها مطلع آذار/مارس الماضي؛ حيث، ومع تزايد الحديث عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، جاء هوكشتاين إلى بيروت في شهر رمضان لإجبار السلطات اللبنانية على إقناع حزب الله بتهدئة الجبهة الجنوبية لهذا البلد، ويتبين أنه في المرحلة الحالية، ومع الحديث عن المقترحات المقدمة في مفاوضات القاهرة بشأن وقف إطلاق النار في غزة، ينوي الجانب الأمريكي ضمان وقف إطلاق النار على حدود لبنان وفلسطين المحتلة وعودة المستوطنين الصهاينة إلى شمال فلسطين.
ومنذ بداية حرب غزة وبعد دخول حزب الله معركة الأقصى، طلب النظام الصهيوني مراراً من المسؤولين الأميركيين والغربيين إقناع المقاومة اللبنانية بالانسحاب من عملياتها ضد المواقع الإسرائيلية، حسبما أعلنت مصادر مطلعة مؤخراً أن رئيس وزراء نظام الاحتلال بنيامين نتنياهو تواصل مع فرنسا لتهدئة الجبهة الجنوبية في لبنان وطلب من هذه الدولة استئناف جهودها في هذا المجال.
وأفادت مصادر في باريس في هذا السياق وأن نتنياهو طلب من فرنسا التحرك لتهدئة الجبهة الجنوبية في لبنان. وعليه، بدأت فرنسا تحركات جديدة في لبنان استجابة لطلب نتنياهو. وتستأنف هذه الجهود باريس بينما توقفت خطتها لوقف إطلاق النار بين حزب الله والجيش الإسرائيلي منذ الأشهر القليلة الماضية دون التوصل إلى أي نتائج، والمقاومة اللبنانية متمسكة بموقفها الداعم لغزة وستكون هناك لا وقف لإطلاق النار على حدود لبنان وفلسطين المحتلة دون وقف عدوان المحتلين على غزة.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |