لماذا يتحول الأردن إلى جزء من درع في خدمة الصهاينة؟
وبالنظر إلى اعتماد الأردن الكامل على المساعدات الاقتصادية الأميركية، فإن واشنطن ليس لديها أي قيود على الأنشطة العسكرية والاستخباراتية في الأردن، وفي هذا السياق، يمكن أن نفهم سبب كون الأردن جزءاً من الدرع الدفاعي ضد النظام الصهيوني ضد "أوديا صادق". لقد تغيرت العملية |
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فإن الأردن يعد أحد الشركاء الرئيسيين لأمريكا في الغرب إن آسيا هي التي تربطها علاقات سياسية واقتصادية وعسكرية عميقة مع هذا البلد، وقد تعمقت هذه العلاقات في السنوات الأخيرة من الجانبين العسكري والاقتصادي.
الأردن منذ تأسيسه عام 1921 كمحمية بريطانية وبريطانيا. ثم استقلالها عن نظام الحماية البريطاني عام 1946 وكانت إحدى دول المحور الغربي في المنطقة العربية. خلال فترة تزايد الوجود والنفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط خلال ستينيات القرن الماضي، وسعت هذه الدولة علاقاتها مع واشنطن، وكان المحرك الرئيسي لهذه العلاقات بالنسبة للبيت الأبيض هو موقع الأردن الاستراتيجي في شرق فلسطين المحتلة لم يكن الخليج الفارسي يحتوي على نفط، لكنه بفضل وقوعه على الضفة الشرقية لنهر الأردن في فترة ما بعد تشكيل النظام الصهيوني، اكتسب أهمية كبيرة في المعادلات المتعلقة بالصراع الفلسطيني. ولذلك، ومن أجل ضمان أمن النظام الصهيوني، عززت الولايات المتحدة أيضًا علاقاتها مع الأردن، الذي أعطى الأولوية في البداية للجوانب السياسية والعسكرية والأمنية لهذه العلاقة. وقد توسع وصول “عبد الله بن الحسين” بسرعة أكبر والأردن ولعبت دوراً باعتبارها الشريك الرئيسي لأمريكا في منطقة الشامات في هذا الوقت. وفي هذا الوقت، تم استغلال موقع الأردن كقاعدة عسكرية واستخباراتية للولايات المتحدة في خضم احتلال العراق، والحرب في سوريا، وما إلى ذلك. وتزايدت هذه الأهمية العسكرية في ظل تشكيل تحالف بحجة مواجهة تنظيم داعش، وأضفت الولايات المتحدة طابعا رسميا على علاقاتها العسكرية مع الأردن بحجة تشكيل هذا التحالف.
قبل تشكيل هذا التحالف، تقارير وأخبار حول وجود الجيش والاستخبارات الأمريكية في الأردن كان يعتبر مؤثرا على سوريا والعراق وحتى لبنان، ولكن مع تشكيل تحالف بحجة محاربة داعش، تابعت الولايات المتحدة المشروع بجدية إنشاء قواعد عسكرية في شمال الأردن (بالقرب من الحدود العراقية وسوريا). ومقابل وجودها العسكري في الأردن، تعهدت الولايات المتحدة بتقديم 1.2 مليار دولار كمساعدات سنوية لحكومة عمان، جزء منها (نحو 500 مليون دولار) مساعدات عسكرية، وذلك من خلال إبرام عقد مدته 5 سنوات ملتزمون بدفع المزيد من المساعدات الاقتصادية للأردن، الذي احتاج بعد العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بسبب تنفيذ سياسات الإصلاح الهيكلي، إلى الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي، والذي كان بداية تورط هذا البلد في فخ ديون النظام المالي للغرب ونتيجة لذلك أصبح التبعية الاقتصادية لهذا البلد شديدة ” src=”https://newsmedia.tasnimnews.com/Tasnim/Uploaded/Image/1403/02/10/14030210201133762299180010.jpg”/>
لذلك يمكننا أن نتوقع أنه بسبب اعتماد الأردن الكامل على المساعدات الاقتصادية الأمريكية، فإن واشنطن ستحد من أنشطته ليس لديهم ولن يكون لهم جيش واستخبارات في الأردن. وفي هذا الإطار يمكن فهم سبب قيام الأردن بدور الدرع الدفاعي ضد النظام الصهيوني في عملية وعد صادق.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |