Get News Fast

نتنياهو وتل أبيب مشكلتان استراتيجيتان بالإضافة إلى حرب غزة

في الوقت الذي يتجول فيه الصهاينة في الشهر السابع من حرب الاستنزاف في غزة، تتورط إسرائيل، وخاصة نتنياهو، في مشكلتين استراتيجيتين كبيرتين.

تقرير وكالة مهر للأنباء بحسب موقع الجزيرة الإخباري، بعد 7 أشهر من الحرب المدمرة في غزة، والتي تحولت إلى حرب استنزاف لإسرائيل الصهاينة إن النظام الصهيوني متورط الآن في التحديات المعقدة التي سببتها هذه الحرب وعليه أن يتعامل مع عدة أزمات في نفس الوقت، بما في ذلك الضغوط التي يتعرض لها هذا النظام من أجل وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، ومؤخرا قضية وقد أضيفت إمكانية إصدار مذكرة اعتقال بحق السلطات الإسرائيلية إلى متاعب النظام من قبل محكمة العدل الدولية بسبب جرائمه ضد المدنيين في غزة.

مشاكل نتنياهو المعقدة

وفي هذا السياق أشارت صحيفة هآرتس العبرية في افتتاحيتها بعنوان “صفقة عاجلة” إلى الضغوط التي يمارسها عائلات الأسرى ومن أجل التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين من غزة، أعلن الصهيوني لبنيامين نتنياهو رئيس وزراء نظام الاحتلال، أن وزير الأمن الداخلي “إيتمار بن جوير” والوزير وزير المالية “بتسليل سموتريش” من حكومة نتنياهو يعارضون اتفاق تبادل الأسرى وهددوا بأنه في حال إتمام هذا الاتفاق فسوف يغادرون الحكومة.

هذا الإعلام الصهيوني أعلن في تقريره أن وزراء حكومة نتنياهو المتطرفة يخوضون حربا أبدية مع غزة إنهم يفضلون حياة السجناء الإسرائيليين، والشيء الوحيد المهم بالنسبة لنتنياهو هو البقاء في السلطة، والآن بعد أن هدد وزراء حكومته بالانسحاب من الحكومة، يشعر نتنياهو بمزيد من التهديد.

تؤكد صحيفة هآرتس أن بيني غانتس وغيره من معارضي نتنياهو الذين يؤيدون تأجيل الهجوم على رفح هم إذا فعلوا ذلك، يجب عليهم الضغط على نتنياهو؛ أعلن أن بيني غانتس وغادي آيزنكوت، وهما عضوان كبيران في حكومة الحرب الإسرائيلية، هددا بالانسحاب من هذه الحكومة. ورغم أن مجلس الوزراء الحربي يستطيع مواصلة عمله من دون هذين الشخصين؛ لكن تهديداتهم ستكون إشارة للإسرائيليين، وخاصة أهالي الأسرى، بأن نتنياهو ورفاقه قرروا ترك الأسرى وشأنهم ولا يعتزمون إطلاق سراحهم. ولهذا السبب يضغط أهالي الأسرى الآن على بيني غانتس ويتظاهرون أمام منزله للقيام بكل ما في وسعه للضغط على نتنياهو وحكومته للتوصل إلى اتفاق مع حماس.

زلزالان كبيران في إسرائيل في منتصف حرب غزة

وفي هذا السياق أعلن الكاتب السياسي الصهيوني الشهير “بن كاسبيت” في صحيفة معاريف العبرية : إسرائيل الآن بين الزلزالين الكبيرين هما قضية الأسرى في غزة وإمكانية إصدار مذكرة اعتقال بحق السلطات الإسرائيلية من قبل محكمة لاهاي.

وشرح هذا الخبير الصهيوني المعضلة التي وقع فيها نتنياهو الآن بقوله: “دراما مزدوجة” حيث واحد إسرائيلية والأخرى دولية. في الحالة الأولى، يجد نتنياهو نفسه عالقا في أزمة كبيرة في حكومته الحربية وحكومته السياسية، ويضعه سجانوه (بن جوير وسموترتش) تحت ضغط شديد. وفيما يتعلق بأزمة نتنياهو الدولية، فقد وصلت إلى إسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية معلومات حساسة مفادها أن المدعي العام لمحكمة العدل الدولية يقوم بمراجعة مذكرة الاعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين.

كما أشار إلى حالة نتنياهو النفسية المضطربة وأكد أن هذه الأحداث كانت بمثابة زلزال هز عالم نتنياهو والمقربون منه يقولون باستمرار إن نتنياهو خائف. وحاليا يركز نتنياهو كل جهوده على إقناع القوى الدولية بمنع صدور مذكرة اعتقاله في محكمة لاهاي.

ويذكر في بقية هذا المقال أن “إسحاق هرتسوغ” رئيس إسرائيل، وتحاول جاهدة منع إصدار مثل هذا الحكم هو وقف كرة الثلج هذه قبل أن تسقط على إسرائيل. وفي مكالمته الأخيرة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، طلب نتنياهو منه الضغط على محكمة لاهاي لمنع إصدار مذكرة اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين، وأعقب ذلك بنشر مجلس الأمن القومي الأمريكي بيانا جاء فيه أن محكمة لاهاي ليس لديها صلاحية التحقيق في قضية غزة.

إسرائيل واقعة في صدمة استراتيجية

وأضاف كاتب هذا المقال أنه على الرغم من التهديدات الأمريكية ضد محكمة العدل الدولية، إلا أن التأثير ولا يوجد الكثير من الولايات المتحدة وإسرائيل في هذه المحكمة لأنهما لا يعتبران أعضاء في محكمة لاهاي. لذلك يمكن القول إن إسرائيل اليوم تواجه صدمة استراتيجية، وإذا صدرت مذكرة اعتقال بحق مسؤوليها في محكمة لاهاي، فسوف يلحق بإسرائيل ضرر استراتيجي شديد وغير مسبوق، وستكون هذه هي الخطوة الأولى من نوعها التي يمكن أن تؤدي إلى ردود فعل متسلسلة تكون ضد إسرائيل.

وتحدث عاموس هرئيل الكاتب والمحلل العسكري في صحيفة هآرتس العبرية مشكلة النظام الصهيوني المعقدة، وخاصة في المرحلة الحالية، أشار نتنياهو وأعلن أن التهديدات بمهاجمة واحتلال رفح مجرد كلام، ولم يؤمن سوى حفنة من حلفاء نتنياهو المتطرفين بشعاره “النصر المطلق” في غزة. الحرب.

من جهة أخرى، قال يوآف ليمور المحلل العسكري للكيان الصهيوني في صحيفة إسرائيل هوم العبرية وحول تهديدات السلطات الصهيونية من كلام نتنياهو نفسه بشأن الهجوم على رفح قال إن نتنياهو يحاول المناورة ويريد خلق عملية عسكرية محدودة في رفح إذا تأخرت صفقة تبادل الأسرى، وذلك من أجل التظاهر أمام الرأي العام الإسرائيلي أنه لم يكن في تهديده بمهاجمة رفح جدية. ولكن عليه في الوقت نفسه أن يمتنع عن المواجهة المباشرة مع المجتمع الدولي الذي يعارض بشدة العملية العسكرية في رفح.

كما يشير كاتب هذا المقال ويؤكد على الأزمة التي يواجهها نتنياهو في حال اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وفي هذا الوضع سيجد نتنياهو نفسه بين سجانيه (بن غوير وسموتريتش)، الذين سيرفضون أي عرض. ومن ناحية أخرى، يتم أيضًا مناقشة مستقبل قطاع غزة والمؤسسات التي ستحكمه في نهاية المطاف.

كما أشار هذا المحلل الصهيوني وأعلن عن القلق المتزايد لدى الإسرائيليين بشأن إمكانية إصدار أوامر اعتقال بحقهم. وانتقد مسؤولون كبار في هذا النظام تغريدة نتنياهو المسيئة ضد محكمة لاهاي، وقالوا إن مجرد نشر هذه التغريدة لنتنياهو خطأ كبير، وسيؤدي بالتأكيد إلى تعقيد وضع إسرائيل في هذا الوضع، وإسرائيل ليست في وضع يمكنها من ذلك. إرسال رسالة تهديد إلى محكمة لاهاي .

 

© وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة مهر للأنباء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى