Get News Fast

خطة نتنياهو الوهمية لغزة بعد المذبحة التي تعرض لها الفلسطينيون

بينما قام النظام الصهيوني بتسوية قطاع غزة بالأرض خلال الأشهر السبعة الماضية، فإن مكتب رئيس وزراء هذا النظام يقدم خطة ديماغوجية ووهمية فيما يتعلق بمستقبل هذا القطاع.

تقرير وكالة مهر للأنباء نقلا عن روسيا إليوم، قدم مكتب رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو خطة وهمية بشأن قطاع غزة، تتكون من ثلاث مراحل. وزعمت وسائل الإعلام الصهيونية من خلال نشر هذه الخطة أن الهدف منها هو ازدهار قطاع غزة كجزء من البنية التحتية الإقليمية لاتفاقيات تطبيع العلاقات والتخلص من خطر ما يسمى “الوجود الإيراني في هذه المنطقة”. ص>

في هذا المشروع، يتم عرض الموقع المركزي والتاريخي لقطاع غزة كنقطة ربط بين طريقين تجاريين قديمين بين الشرق والغرب، وهما الطريق البحري لمصر -غزة-بابل وطريق الهند-اليمن-الجزيرة العربية-أوروبا.

أفادت وسائل إعلام عبرية: من المفترض أن تستمر المرحلة الأولى كمرحلة تقديم المساعدات الإنسانية لمدة 12 شهرا، بحيث تقيم تل أبيب مناطق آمنة بعيدا من حكم حماس من شمال قطاع غزة إلى جنوبه. وسيقوم تحالف يتكون من دول عربية تضم السعودية والإمارات ومصر والبحرين والأردن والمغرب بتوزيع المساعدات الإنسانية في مناطق آمنة، وسيتولى الفلسطينيون الذين يعيشون في هذه المناطق السيطرة عليها تحت إشراف الدول المذكورة.

يشير هذا التقرير أيضًا إلى ما يلي: ستستمر المرحلة الثانية ما بين خمس إلى 10 سنوات. وتتحمل تل أبيب المسؤولية الكاملة عن أمن قطاع غزة. كما تشكل الدول العربية المذكورة لجنة متعددة الأطراف لمراقبة إعادة إعمار قطاع غزة وتقديم الدعم المالي له. كما سيساعد الفلسطينيون الذين يعيشون في هذه المنطقة الوفد المذكور.

كما ستبدأ المرحلة الثالثة باسم مرحلة الحكم الذاتي، وستحتفظ تل أبيب بحق التعامل مع التهديدات الأمنية في غزة. كما سيتم نقل السلطة تدريجياً إلى حكومة محلية في غزة أو دولة فلسطينية موحدة تشمل الضفة الغربية.

حلم نتنياهو في اليمن وسوريا ولبنان

في المرحلة النهائية، يدير الفلسطينيون الذين يعيشون في غزة هذا القطاع بشكل مستقل وينضمون إلى اتفاقيات تطبيع العلاقات. ويذكر في هذه الخطة الوهمية أن فوائدها للكيان الصهيوني، بالإضافة إلى توفير الأمن في المناطق الجنوبية من الأراضي المحتلة، ستكون تطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية.

كما سيكون امتياز الدول العربية هو المشاركة في اتفاقيات الدفاع مع أمريكا والوصول غير المقيد إلى موانئ غزة في البحر الأبيض المتوسط. وإذا أصبح وهم نتنياهو بشأن غزة عملياً، فإنه يخطط لتنفيذه في اليمن وسوريا ولبنان أيضاً.

المخطط الإقليمي الصهيوني لخداع الدول العربية

في هذا التقرير يتم التأكيد على: أن هناك خطة إقليمية أوسع، وهو ما ينعكس في زيادة عدد المشاريع الكبيرة مثل مدينة نيوم في المملكة العربية السعودية وتنفيذها في صحراء سيناء في مصر. وبهذه الطريقة يمكن أن يصبح قطاع غزة ميناءً صناعياً مهماً في منطقة البحر الأبيض المتوسط. وسيكون هذا المركز هو المكان الرئيسي لتصدير بعض البضائع من قطاع غزة، إلى جانب النفط السعودي والمواد الخام من الدول العربية الأخرى في الخليج الفارسی.

ورد في الخطة التي نشرها مكتب نتنياهو أنه سيتم إنشاء منطقة تجارة حرة كبيرة تشمل سديروت وغزة والعريش، وبالتالي ويمكن لتل أبيب وغزة ومصر استخدام هذه المنطقة بشكل مشترك. ولخداع الرأي العام، ذهب النظام الصهيوني إلى أبعد من ذلك وجعل قطاع غزة المركز الرئيسي لإنتاج السيارات الكهربائية!

وذلك على الرغم من عدم ذكر تشكيل دولة فلسطينية مستقلة في الخطة المذكورة. وقد قدم النظام الصهيوني مثل هذه الخطة بهدف خداع الرأي العام وتخفيف الضغوط الدولية بعد سبعة أشهر من الحملة الواسعة على قطاع غزة والشائعات حول إطلاق حمام دم في مدينة رفح.

 

© وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة مهر للأنباء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى