حماس: المقاومة لن تستسلم للضغوط في المفاوضات

وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، في ظل التحركات الأخيرة للنظام الصهيوني لشن هجوم رفح في أقصى جنوب قطاع غزة أعلن “جهاد طه” أحد قياديي حركة حماس، أن طلب جيش النظام الصهيوني من سكان رفح شرق هذه المنطقة إخلاؤها فوراً والتوجه إلى رفح منطقة المواصي في إطار ضغوط تل أبيب على فصائل المقاومة وحركة حماس بهدف الاستسلام وأكد هذا المسؤول في حماس أن شروط حماس في المفاوضات كانت واضحة للغاية ولن تتراجع عنها أبدا، وهذه وتشمل الشروط وقف إطلاق نار دائم، والانسحاب، والإزالة الكاملة للمحتلين من قطاع غزة، وعودة اللاجئين إلى مناطقهم، ووصول المساعدات الكافية إلى قطاع غزة وإعادة إعماره، ستؤدي في النهاية إلى اتفاق لتبادل الأسرى. ما فعلته حماس من أجل التوصل إلى نتيجة للمفاوضات، لكن الجانب الإسرائيلي هو الذي منع الاتفاق؛ لأن مواقف الصهاينة تظهر أنهم يعتزمون مواصلة عدوانهم حتى لو تم التوصل إلى اتفاق، ولذلك نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في هذا الشأن.

وتابع جهاد طه ومساعي التوصل إلى اتفاق مستمرة حتى هذه اللحظة، وحماس تتعامل معه بروح إيجابية، ونأمل أن يتم التوصل إلى نتيجة إيجابية خلال الساعات المقبلة. إن هذه الروح الإيجابية التي نتمتع بها تعمل على تحقيق رغبات الشعب الفلسطيني. وقال عن تهديدات النظام الصهيوني بمهاجمة رفح إن تل أبيب تهدد بمهاجمة هذه المدينة منذ ثلاثة أشهر وقد هاجمت مناطق مختلفة منها مرارا وتكرارا قصفت وهذه ليست قضية جديدة.

بينما تحدثت وسائل الإعلام العبرية، الليلة الماضية، عن احتمال فشل مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، أعلن مصدر صهيوني، الاثنين، في حديث مع صحيفة نيويورك تايمز مرات أن سبب الفشل هو تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهو ما يحول دون خطط نتنياهو وعناده وإصراره على هجوم الجيش الإسرائيلي على رفح. تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة كان قريباً من النجاح، لكن ما دمر نجاح هذا الاتفاق هو عناد نتنياهو وإصراره على عملية الجيش الإسرائيلي في رفح والهجوم على رفح والأخبار التي تفيد بذلك ونشرت حول أمر جيش الاحتلال بإخلاء شرق هذه المنطقة، وقال مصدر مطلع في المقاومة الفلسطينية: في ظل الأحداث الأخيرة التي تهدد فيها قوات الاحتلال بمهاجمة رفح كلياً أو جزئياً، ومن المحتمل أن تتحرك حركة حماس لوقف المفاوضات الجارية (مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى التي جرت في القاهرة).

وهذا الرد من حماس جاء بعد أن طلب الجيش الصهيوني من سكان شرق رفح المنطقة بمغادرة المنطقة على الفور والذهاب إلى منطقة المواصي القريبة من مصر.

نهاية الرسالة/