قصة بدخشان وتكاليف المعركة الجادة الأولى ضد زراعة الخشخاش
وعلى الرغم من أن الأحداث الأخيرة في بدخشان جذبت اهتمام العديد من المحللين والخبراء، إلا أنه يبدو أنه بدلاً من تناول جوهر القضية، سعت العديد من التحليلات إلى التهميش والضجيج الإعلامي. |
وفقًا للمكتب الإقليمي وكالة تسنيم للأنباء، فإن معظم مستخدمي الفضاء الإلكتروني، والغالبية العظمى من والذين هم في الخارج من أفغانستان، ذكروا أحداث بدخشان بوسم الانتفاضة والثورة والمقاومة، في حين أن سكان بدخشان والمقربين من القصة لديهم رأي مختلف، وبدأوا في التخطيط للأمور ضد الحكومة الحالية دون النظر إلى الحقائق.
ولكن ما هي قصة بدخشان؟ من أين يأتي السبب الرئيسي للأحداث الأخيرة في بدخشان؟ من الذي يشعل هذه النار أو المستفيد من الضجة؟
الحقيقة هي أن الهيئة الحاكمة الحالية في أفغانستان هي أول حكومة أفغانية أعلنت أن زراعة الخشخاش حرام وحاربت بجدية مافيا المخدرات. .
المنظر الخارجي لحادثة بدخشان جذاب وممتع لمن يجلس خارج أفغانستان ويحلل ويتابع القضايا، لكن ما حدث في بدخشان يظهر إصرار طالبان على محاربة زراعة الخشخاش.
لم تتمكن أي حكومة في أفغانستان من التعامل مع مافيا المخدرات، والآن تقف الهيئة الحاكمة في أفغانستان ضد مافيا المخدرات الدولية، ويقوم الكثير منهم بإلقاء الماء في طاحونة العدو خارجًا الجهل.
إن حقيقة سعي بعض المحللين الأجانب إلى إظهار حقائق أفغانستان رأساً على عقب من أجل اجتذاب الأتباع والجماهير لا توضح المشكلة. إن أولئك الذين يطالبون بالتهميش اليوم هم نفس الأشخاص الذين استفادوا من زراعة الخشخاش في أفغانستان بالأمس وكانوا في نفس التحالف مع مافيا المخدرات القوية.
الحقيقة هي أن طالبان ليست جاهزة في الميدان سيتم قطع بعض القضايا ودفع الفدية، وعلى عكس الحكومة السابقة التي كانت تدار بالدولار الأمريكي، فإن طالبان جادة بشأن القرارات الاستراتيجية وليست مستعدة للتفاوض.
على الرغم من أن الضجة الإعلامية والجدل على فيسبوك يمكن أن يؤثرا على الرأي العام لمدة يوم أو يومين؛ لكنها غير قادرة على التأثير على السياسات الكلية للبلد. لقد أظهرت الهيئة الحاكمة وجهها الخطير في أحداث بدخشان، وهذا يعني أن السياسة الداخلية لأفغانستان لم تعد تتأثر بالأجواء الإعلامية وتدخلات الأجانب والسياسيين الهاربين، بل أن تقف حكومة إلى هذا الحد في مجال سياستها الداخلية ودفع تكاليف مكافحة المخدرات بهذه الطريقة، فإنه يظهر إرادة وسلطة الحكومة ضد إصلاح شؤون أفغانستان الداخلية، وعليهم أن يدركوا أن أفغانستان أقوى بكثير من أفغانستان تحت الحكم الأمريكي.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |