إن الانتفاضة الطلابية هي علامة على وعي جيل الشباب في أمريكا
واعتبر أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية أن الحركة الطلابية في أميركا دليل على أن الجيل الجديد في أميركا يدرك الوجه القبيح للإمبريالية. |
تقرير وكالة مهر للأنباء، “هيل أبو حمدان” استدان سبان> العلاقات الدولية في جامعة لبنان في حوار مع وكالة مهر للأنباء أكدت أن أمريكا وحلفائها في الغرب وهم يرفعون شعارات حقوق الإنسان والحرية، ولا يريدون من خلال هذه الشعارات إلا تجميل وجوههم وإخفاء طبيعتهم الإمبريالية والاستعمارية تحت هذا الوجه. إنهم يخدعون الأمم بالادعاء بهذه القيم، وفي كل حروبهم يتخذون ادعاء دعم القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان ذريعة، ولهذا السبب، ينشرون بشكل انتقائي معلومات وأخبار للرأي العام الأمريكي والولايات المتحدة. العالم في وسائل الإعلام الكبرى
وتابع أن انتشار وسائل الإعلام جعل الأمم تحصل على معلومات لم تكن ممكنة في الماضي. وهم يرون بأم أعينهم مآسي العدوان على غزة، الذي يتم بتواطؤ ومساعدة أمريكا والدول الغربية. لقد خرجت الضمائر المستيقظة في أمريكا وأوروبا وأجزاء أخرى من العالم احتجاجا على سياسات حكوماتها. وهذا الموضوع يشكل خطرا كبيرا على سيادة هذه الدول. ولذلك يرى الحكام الأمريكيون والأوروبيون ضرورة قمع هذه الحركات الطلابية، لأنها قد تمتد إلى شرائح أخرى من المجتمع.
في الوقت نفسه، أكد هذا الأستاذ الجامعي الناطق باللغة العربية أن مثل هذه التصرفات ستكون لها نتائج عكسية، كما حدث في الستينيات والسبعينيات وبسبب الحرب مع فيتنام، هذه النتائج الواضحة، وفي الثمانينيات، أعطت هذه الاحتجاجات أيضًا نتائج للاحتجاجات ضد نظام العنصرية والفصل العنصري في جنوب إفريقيا.
أبو حمدان أشار إلى تناقض السلوك الغربي فيما يتعلق بالمطالبة بالديمقراطية والحرية و وشدد على أن قوانين معاداة السامية، التي يتم من خلالها تدمير إمكانية انتقاد الصهاينة والارتباط بحركات التحرر الفلسطينية، هي دليل على هذا الادعاء؛ وذلك بينما يرتكب الصهاينة أكبر الجرائم بحق شعب وتشريدهم من ديارهم.
وهذا أستاذ العلاقات الدولية اعتبر الاحتجاجات الحالية دليلا على وعي ووعي الجيل الجديد في أمريكا وأكد أن هذا الوعي يظهر الوجه الحقيقي لأمريكا. الإمبريالية الأمريكية ذات التوجهات المختلفة تستخدم الدول وهي داعمة للصهاينة في الإبادة الجماعية للأمة الفلسطينية.
أبو واعتبر حمدان طوفان الأقصى نقطة حاسمة في تاريخ فلسطين. القضية الفلسطينية وأكد أن العملية المذكورة أحيت قضية فلسطين من جديد ووضعتها في ذاكرة العالم. وذلك في حين دعا بعض القادة الفلسطينيين إلى التسوية السلمية من خلال اتفاقيات عديدة، وفي مقدمتها معاهدة أوسلو. كانت هذه مشاكل، لكنها سببت المزيد من الهزائم والأضرار للفلسطينيين، ونشرت الغطرسة الصهيونية.
وقال في هذا الحديث إن دماء شهداء غزة والضفة الغربية والجبهات الأخرى الداعمة لغزة تشعل نار تحرير فلسطين. الحرية لا تتحقق إلا بالنضال، ولا يسترد الحق إلا بالقوة
صرح هذا الأستاذ في الجامعة اللبنانية أنه رغم أن معارضي النظام الصهيوني يعرفون الوجه الحقيقي لهذا النظام، إلا أن عملية طوفان الأقصى وجرائم الاحتلال الصهاينة في غزة هم الوجه الحقيقي الذي كشفه لشعوب العالم الأخرى.
وتابع أن هذه الحركات الطلابية يجب أن تنتقل من المطالبة بوقف الجرائم في غزة إلى النضال المستمر ضد الصهيونية لأن الصهاينة يرسمون القوانين الدولية بناء على مصالحهم الخاصة ويضعون أغلبية الناس في العالم تحت حكم أقليتهم السياسية والاقتصادية وكل من يخالفهم في الرأي يسمونه إرهابيا.