خيانة أبو مازن الكبرى للفلسطينيين بقمع الحركة الطلابية
وتسببت الإجراءات القمعية التي تمارسها منظمات الحكم الذاتي بالتنسيق مع الصهاينة ضد الحركات الطلابية الفلسطينية في عدم تمكن هذه الحركات من القيام بدورها كما ينبغي في معركة طوفان الأقصى. |
تقرير وكالة مهر للأنباء، تناولت قناة الجزيرة الإخبارية، في سلسلة مقالات، دور السلطة الفلسطينية في عملية الحرب التي استمرت 6 أشهر بعد عملية طوفان الأقصى، و وكتب أن قضية فلسطين اليوم تمر بمرحلة حاسمة .
لقد أعلن الأميركيون أنهم بحاجة إلى منظمة حكم ذاتي محدثة. وفي هذا الصدد، أعلن رئيس حكومة الإدارة الذاتية السابق محمد اشتية، أن المنظمة التي يريدها الإسرائيليون وحلفاؤهم ليست منظمتنا. وفي الوقت نفسه، وبعد إعلانه عن هذا الموضوع، قدم استقالته إلى محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، لأن “المرحلة المقبلة وتحدياتها تتطلب هيكلية سياسية وحكومية جديدة تأخذ بعين الاعتبار” الوضع الجديد في قطاع غزة..”
وبهذه الطريقة أشارت منظمات الحكم الذاتي إلى اتفاقها مع الابتكار الأمريكي الأوروبي داخل نفسها، حتى تتمكن من ذلك، كما قدمه الغرب الخطة لليوم التالي للحرب، لها دور سنحاول في هذه المجموعة مراجعة المقالات المتعلقة بالتصرفات الإيجابية والسلبية لمنظمات الحكم الذاتي خلال حرب غزة:
وحدة فلسطينية غير مسبوقة في معركة “عاصفة الأقصى” قوي>ص>
يعتبر يوم 7 أكتوبر 2023، وهو يوم عملية طوفان الأقصى من قبل المقاومة الفلسطينية، محورا مركزيا في تاريخ القضية الفلسطينية مما أدى إلى عودة القضية الفلسطينية إلى مركز اهتمام العالم ولعل من أهم التحليلات في هذا السياق هو دور جميع الفلسطينيين، بغض النظر عن أيديولوجيتهم وطبقاتهم الاجتماعية وغيرها، في هذه المعركة.
الدور الذي لعبته جميع العناصر الفلسطينية، سواء داخل الأراضي الفلسطينية أو خارجها، في معركة الأقصى بأي شكل من الأشكال، مقارنة بالأدوار كان لديهم في الفترات الماضية، وهو أمر مختلف ومثير للاهتمام للغاية؛ حيث نرى كل الفلسطينيين متجمعين وواقفين خلف المقاومة ضد عدوان نظام الاحتلال. وبطبيعة الحال، فإن هذا النهج غير المسبوق من الوحدة الفلسطينية أظهر نفسه من قبل خلال معركة شمشر قدس في مايو 2021، والآن وصل إلى ذروته خلال معركة عاصفة الأقصى.
يمكننا أن نرى هذا النهج بوضوح خاصة في الضفة الغربية؛ حيث حاولت الولايات المتحدة جاهدة تحييد الضفة الغربية وإبعادها عن طوفان الأقصى، وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن حذر مرارا في زياراته المتكررة للمنطقة بعد حرب غزة من دخول الأقصى بشكل كامل. الضفة الغربية إلى الساحة المواجهة يمكن أن تغير المعادلة السياسية للحرب.
جذور الحركة الطلابية الفلسطينية ضد الاستعمار والاحتلال ص>
لكن معركة الأقصى أصبحت ذريعة لتناول دور أحد أهم التنظيمات الفلسطينية في مسيرة الشعب الفلسطيني النضالية. في هذه الأثناء، ومن بين أهم الفصائل الشعبية الفلسطينية التي تلعب دورا هاما في دعم المقاومة ضد الاحتلال، يمكننا أن نذكر الحركات الطلابية في الضفة الغربية، والتي تعود جذورها إلى فترة الاستعمار البريطاني في فلسطين وما قبل الاحتلال. بداية احتلال الكيان الصهيوني للأراضي الفلسطينية، أي نكبة 1948، تعود بمراحل مختلفة، وهنا سنتناولها بإيجاز:
الخطوة الأولى: تأسيس الحركة الطلابية للمجموعات الفلسطينية ص>
قبل يوم النكبة عام 1948، عندما لم يكن النظام الصهيوني قد بدأ رسميًا احتلاله لفلسطين وكانت فلسطين تحت الاستعمار البريطاني، شكل الطلاب الفلسطينيون حركة من أجل انطلقوا للتحرر من الاستعمار البريطاني ومعارضة العصابات الصهيونية، وشاركوا في العديد من الفعاليات، منها ثورتي 1929 و1936. وكانت جمعيات الخطابة من المنظمات الطلابية المهمة في فلسطين في ذلك الوقت، والتي كان لها دور حملي وتوعوي وتثقيفي لمواجهة الاستعمار البريطاني. لكن أحداث 1948 والنكبة التي شنها نظام الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني بمساعدة أنصاره، أدخلت الحركات الطلابية مرحلة جديدة.
بعد يوم النكبة تشكلت حركات طلابية في فلسطين بين اللاجئين الفلسطينيين ومحاولة للدفاع عن الهوية الفلسطينية، وتفعيل دور الفلسطينيين أمام المجتمع الدولي والنظام وكان تشكيل صفوف الطلاب في كل الأماكن لمحاربة الاحتلال. ومن أهم الحركات الطلابية الفلسطينية في ذلك الوقت كان اتحاد الطلاب الفلسطينيين في القاهرة والذي اعترفت به الجامعة العربية.
كما كان الاتحاد العام لطلبة فلسطين، الذي يعود تأسيسه إلى فترة الاستعمار البريطاني في فلسطين، من أشهر الحركات الطلابية، والتي بعد وتابع احتلال فلسطين من قبل النظام الصهيوني. وأخيراً تم تشكيل اتحاد طلبة فلسطين من تجمع كافة الحركات، وبعد مؤتمر عام 1962، أي قبل تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية بسنتين، تعززت مكانة هذا الاتحاد أكثر من ذي قبل، وأصبح فيما بعد أحد أهم الاتحادات الطلابية الفلسطينية. مؤسسات هذه المنظمة.
ملف السلطة الفلسطينية – دور الحركة الطلابية الفلسطينية ص>
بعد تشكيله، قدم الاتحاد العام لطلبة فلسطين رسميا الكفاح المسلح كآلية لتحرير فلسطين. وأنشأ هذا الاتحاد معسكرات تدريب عسكرية واعتبر نفسه “كتيبة احتياط” في الثورة الفلسطينية. ومن المهم الإشارة إلى أن معظم الجماعات الفلسطينية أسسها قادة الحركات الطلابية بعد تخرجهم من الجامعات، بما في ذلك حركة فتح. أسس هذه الحركة قيادات سابقة للحركات الطلابية في اتحاد الطلبة الفلسطينيين والاتحاد العام للطلبة مثل ياسر عرفات وصلاح خلف وتيسير قلعة وفاروق القدومي وسلام عبد الحميد. كما تم تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على يد قادة الحركات الطلابية.
الخطوة الثانية: دمج الحركة الطلابية مع المجموعات الفلسطينية ص>
أدى تطور وتوسع مؤسسات التعليم العالي والجامعات في الضفة الغربية وقطاع غزة في السبعينيات إلى إحياء دور الحركة الطلابية في التعليم العالي فلسطين، حيث شارك فيها طلاب من مختلف الطبقات الاقتصادية والمجتمع الاجتماعي، ثم دخل إلى الجامعات طلاب ينتمون إلى مختلف الشرائح والمناطق من المدن والمخيمات والقرى الفلسطينية وانضموا إلى هذه الحركات.
بعد عام 1967 وهزيمة العرب أمام النظام الصهيوني واحتدام النضال الفلسطيني، نضجت الحركة الطلابية وأصبحت أداة مهمة للدفاع عن الشعب الفلسطيني الهوية، ومن ثم اشتهرت الحركات الطلابية، ومن أشهرها الكتيبة الطلابية في أواخر السبعينيات والتي أصبحت الذراع العسكري لمنظمة التحرير الفلسطينية.
دور حركة حماس الطلابية في مقاومة الاحتلال ص>
وفي الوقت نفسه كانت هناك درجة عالية من التنسيق والتكامل بين حركة حماس وفصيلها الطلابي، خاصة في فعاليات المقاومة بداية العام الانتفاضة الفلسطينية الأولى من 1987 إلى 1993. . وبعد اتفاقيات أوسلو عام 1993، كان الفصيل الطلابي الإسلامي التابع لحركة حماس أحد الوسائل المهمة لكسب الشرعية لهذه الحركة، خاصة في الظروف التي أثارت منظمة التحرير الفلسطينية غضب الكثير من الناس بتوقيعها على اتفاقيات أوسلو. ص>
خلال هذه الفترة، كانت حركة المقاومة حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية تتنافسان بطريقة أو بأخرى مع بعضهما البعض. وشارك الفصيل الطلابي التابع لحركة حماس في انتخابات مجالس الطلبة في جامعات الضفة الغربية وقطاع غزة وحصل على ما بين 30 و50 بالمئة من الأصوات، وهو نفس ما حدث في انتخابات المجلس التشريعي عام 2006. حيث حصلت حماس على ما يقارب 7.5% من المقاعد.
كما شكلت الجامعات منصات مناسبة للتعبير الحر عن الموقف السياسي لحركة حماس بسبب عدم تواجدها في المؤسسات الرسمية مثل منظمة التحرير التي عرفت فيما بعد بالجيش الفلسطيني. سلطة. ولذلك لعبت الحركة الطلابية الفلسطينية دوراً تاريخياً محورياً في القضية الفلسطينية ومقاومتها.
بداية القمع الصهيوني ضد الجامعات الفلسطينية
ساهمت الحركة الطلابية كثيرًا في تشكيل الهوية الوطنية الفلسطينية بعد الاستعمار البريطاني والاحتلال الصهيوني، ولعبت الجامعات دورًا مهمًا في تشكيلها جبهة مقاومة ضد الاحتلال، والطلاب الذين خرجوا من الحركات الطلابية وقاموا فيما بعد بدورهم على شكل مجموعات مقاومة للدفاع عن أرضهم.
وبعد أن برز دور الجامعات في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، حاول ترحيل العديد من الأكاديميين في الضفة الغربية عام 1974.
وكانت كافة الطبقات الفلسطينية من كافة العائلات والعشائر ومن كافة المناطق حاضرة في هذه الحركات الطلابية، ولم يقتصر دورها على الأدوار السياسية والمقاومة فقط. بل انخرطت هذه الحركات في الأنشطة التعليمية والخدمات الاجتماعية والتطوعية ومساعدة اللاجئين الفلسطينيين والمشاركة في العديد من الأنشطة الاقتصادية لمساعدة الفلسطينيين.
لذا فإن نظام الاحتلال يدرك جيدًا الدور الفعال للحركة الطلابية في الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية ومقاومة الاحتلال. وعليه، أصدر الصهاينة في عام 1980 أمراً عسكرياً يلزم بموجبه أن تكون مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية تحت السيطرة العسكرية لإسرائيل، حتى يتمكن الصهاينة من السيطرة على تسجيل الطلاب وتعيين أعضاء هيئة التدريس في هذه الجامعات، وتنظيم وتم تشكيل قوة عسكرية لمراقبة الجامعات.
فرضت هذه المنظمة سلسلة من الإجراءات القمعية على النظام الجامعي الفلسطيني، الأمر الذي واجه غضب ومعارضة الطلاب، وعانوا كثيراً بسبب كسر المنظومة الجامعية الأوامر العسكرية للكيان الصهيوني وتم قمعها. وهو ما دفع الحركات الطلابية إلى تطوير عملها ولعب دور المنظمات الفلسطينية في العديد من المجالات.
الخطوة الثالثة: الامتثال للجماعات والمؤسسات الفلسطينية ص>
إن توقيع منظمة التحرير الفلسطينية على اتفاقيات أوسلو خلق أشكالاً جديدة من الوحدة بين الحركات الطلابية الفلسطينية، وهذه الحركات، على الرغم من اختلافاتها الأيديولوجية، لأول مرة وفي عامي 1993 و1995، شكلوا ائتلافاً في جامعتي برزت والنجاح، وكان هدف هذا الائتلاف معارضة اتفاق أوسلو.
خلال هذه الفترة، ظلت المقاومة والكفاح المسلح محور الخطاب السياسي للحركات الطلابية التابعة لحماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية الفلسطينية، و وتحول عدد كبير من قيادات هذه الحركات بعد اتفاق أوسلو إلى العمليات العسكرية في قتال العدو، وكان أبرزهم يحيى عياش. وبعد الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، اعتمد الطلاب الفلسطينيون على خطاب الكفاح المسلح. وحتى بعد التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس والكيان الصهيوني، لم يلتفت الطلاب الفلسطينيون إلى مشروع محمود عباس وواصلوا خطاباتهم في مجال الكفاح المسلح.
منظمات الحكم الذاتي وقمع الحركات الطلابية الفلسطينية
لكن أحد التغييرات الكبرى التي طرأت على الساحة الفلسطينية بعد اتفاقيات أوسلو هو قمع الحركات الطلابية من قبل منظمات الحكم الذاتي، الأمر الذي أصبح بمثابة قمع للحركات الطلابية. أداة لخدمة الصهاينة. أدارت السلطة الفلسطينية الجامعات في إطار رؤيتها في اتفاقيات أوسلو، وفقدت العديد من الجامعات الفلسطينية استقلالها بعد خضوعها لسلطة السلطة الفلسطينية. وبعد تقييد الأنشطة الطلابية وسيطرة الأجهزة الأمنية على الجامعات للسيطرة على مساحتها، تفاقم الوضع أكثر.
في الفترة التي تلت اتفاق أوسلو، اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة لمنظمات الإدارة الذاتية عدداً كبيراً من أعضاء الحركات الطلابية المناهضة لاتفاق أوسلو، وخاصة الفروع الطلابية المحسوبة على حركة حماس؛ الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
ازداد عدد الطلاب في الجامعات والكليات الفلسطينية بشكل كبير، ليصل هذا العدد إلى ما يقارب 226 ألف طالب وطالبة في عام 2022. ويمثل هذا العدد الكبير من الطلاب مجموعة من الشباب الفلسطيني الذين لديهم القدرة على تنظيم المجتمع الطلابي ورفع مطالب الشعب الفلسطيني، إلا أن السلطة الفلسطينية استمرت في قمع هؤلاء الطلاب بشكل كبير.
المرحلة الرابعة: تفكيك الحركات الطلابية ومصادرة دورها
بعد تقسيم فلسطين عام 2007 وفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، أطلقت الأجهزة الأمنية التابعة لمنظمات الحكم الذاتي حملة كبيرة لقمع إضعاف وتدمير حركة حماس، التي طالت هذه الحملة كل مؤسسة وفرع مرتبط بحماس والمقاومة الفلسطينية، بما في ذلك الحركات الطلابية المرتبطة بها. وهذا ينطبق أيضاً على الأذرع الطلابية لحركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
لكن الحركات الطلابية المرتبطة بالمقاومة استمرت في العمل بقوة وفي انتخابات مجلس طلبة جامعة بارزيت فازت بـ 28 مقعدا على حركة الشباب الطلابي المنتسبة وانتصروا على حركة فتح التي كانت تحت إشراف هيئة الحكم الذاتي. وحينها قال جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، إن حركة فتح لا ينبغي أن تدفع ثمن أخطاء التنظيمات الذاتية، وأن طبيعة العلاقة بين هذه الحركة والحكم الذاتي ينبغي مناقشة المنظمات. لكن مسيرة انتصار الحركات الطلابية المحسوبة على المقاومة في المجالس الطلابية في مختلف الجامعات استمرت، كما منيت الحركة الطلابية المحسوبة على حركة فتح بهزيمة أمام الحركة الطلابية المحسوبة على حماس في انتخابات جامعة النجاح في مايو 2023. ص>
كيف همشت تنظيمات أبو مازن دور الطلاب في معركة طوفان الأقصى ?
بعد سيطرة السلطة الفلسطينية على جامعات الضفة الغربية بسبب فقدان استقلال الجامعات، واجهت الحركات الطلابية العديد من القيود والأجهزة الأمنية و بدأ حراس الجامعة بقمع الطلاب ومضايقتهم. ولم تتوقف الحملات الأمنية التي يشنها الكيان الصهيوني والسلطة الفلسطينية، بالتنسيق الكامل مع هذا النظام، ضد نشطاء الحركة الطلابية الفلسطينية، ولا تزال مستمرة. لكن رغم كل هذا تبقى الحركة الطلابية الفلسطينية عنصراً مهماً في الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية وتستخدم دورها التاريخي لهذا الغرض.
كما اضطر العديد من أعضاء هذه الحركات الطلابية إلى المشاركة في الأنشطة الخدمية لمساعدة شعبهم، كما تعرض الكثير منهم لحملات القمع والاضطهاد. وتم وضع المحتلين والأجهزة الأمنية التابعة لمنظمات الحكم الذاتي. كما تم اعتقال العديد من نشطاء الحركات الطلابية من قبل قوات العدو الصهيوني ومنظمات الإدارة الذاتية، ومنهم من مطلوب للعدالة.
خيانة السلطة الفلسطينية للشعب الفلسطيني بقمع الطلاب ص>
لكن تصرفات منظمة الحكم الذاتي الغادرة ضد الطلاب لم تقتصر هناك، بل استمرت بعد عملية طوفان الأقصى. حيث قمعت إدارة الحكم الذاتي العديد من المظاهرات في الضفة الغربية، التي خرجت تضامناً مع قطاع غزة، وشارك فيها أيضاً عدد كبير من الطلاب المنتمين إلى الحركات الطلابية، مستخدمة العنف المفرط؛ لأنه كان يخشى أن تتحول هذه الأحداث إلى انتفاضة شعبية واسعة النطاق تخرج الضفة الغربية من سيطرة التنظيم الذاتي.
منظمات الحكم الذاتي تقتل 5 مواطنين فلسطينيين وتعتقل العشرات بينهم نشطاء الحركات الطلابية خلال قمع مسيرات أهالي الضفة الغربية في الضفة الغربية التضامن مع قطاع غزة. إلا أن عدداً من قيادات الحركة الطلابية واصلوا الدعوة لدعم قطاع غزة.
كما اعتقل الصهاينة العشرات من الطلاب الناشطين في كافة جامعات الضفة الغربية في فترة ما بعد عملية طوفان الأقصى واعتدوا على العديد من الجامعات. على سبيل المثال، في 8 تشرين الثاني/نوفمبر، هاجم نظام الاحتلال حرم جامعة بارزيت واعتدي على الطلاب. كما هاجمت القوات الصهيونية جامعة الخازوري في طولكرم، وأصابت 11 طالبًا.
من خلال خلق أجواء قمعية في جامعات الضفة الغربية، فضلا عن إغلاق الفصول الدراسية وجها لوجه واعتقال عدد كبير من الطلاب المنتمين إلى المقاومة، كما وكذلك في ظل انصياع الحركة الطلابية المنضوية في حركة فتح لأوامر تنظيمات الإدارة الذاتية، ولم تتمكن الحركات الطلابية من القيام بدورها كما ينبغي خلال معركة طوفان الأقصى ضد العدو الصهيوني. وبهذه الطريقة، تم منع ما يقرب من 250 ألف طالب في الجامعات والكليات الفلسطينية من المشاركة في الأنشطة الداعمة لقطاع غزة.