اقترح عطوان؛ نقل مقر “حماس” إلى صنعاء
واقترح أحد كبار المحللين الإقليميين، في إشارة إلى الضغوط الأمريكية والإسرائيلية على قطر لطرد حماس، أن ينقل قادة حماس مكتبهم على الفور إلى صنعاء، التي تعد من أكبر الداعمين لفلسطين. |
تقرير وكالة مهر للأنباء نقلا عن موقع رأي اليوم الإخباري، كتب عبد الباري عطوان، كبير محللي القضايا الاستراتيجية في المنطقة، في مقال له أن حكومة قطر تريد هذه الأيام وقف علاقاتها مع حركة حماس وإغلاق مكاتبها في الدوحة تتعرض الولايات المتحدة والكيان الصهيوني لضغوط مضاعفة، ومن المتوقع أن تتزايد هذه الضغوط في الأيام والأسابيع المقبلة نتيجة اختتام مفاوضات وقف إطلاق النار والتبادل. الأسرى بين الجانبين الفلسطيني والكيان الصهيوني، فضلا عن بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح. العملية التي صممتها إسرائيل ونفذتها لتحقيق انتصارات جزئية حفاظاً على سمعتها وقادتها. ص>
وبحسب هذا التقرير فإن إغلاق مكاتب شبكة الجزيرة في الأراضي المحتلة والذي تم قبل أيام يعد أحد محاور هذه الضغوطات ومن المتوقع أن ينتشر هذا العمل ويصل إلى مناطق مختلفة من الضفة الغربية وقطاع غزة، ويتعرض صحفيو هذه الشبكة الإخبارية، مثل 145 صحفيًا آخرين ينشطون في قطاع غزة، للاغتيال على يد النظام الصهيوني. ص>
يضيف عطوان أن أحد قيادات حركة حماس خارج فلسطين أكد خلال لقاء مع مجموعة محدودة من الشخصيات الإسلامية الأردنية أن قطر تعيد النظر في الوساطة بين حماس وإسرائيل، ومن الممكن أن تكون نتائج هذه المراجعة أن تطلب الدوحة، تحت ضغط أمريكا وإسرائيل، من حماس رسمياً نقل مكاتبها خارج هذا البلد. ص>
وفي الوقت نفسه أكد مسؤول حماس أن مثل هذا الطلب الرسمي لم تتلقه حماس بعد، لكن حماس درست كافة الخيارات وأجرت اتصالات مع الممكن عواصم بديلة لكن يبدو أن صنعاء هي أحد الخيارات الأرجح والأفضل في هذا الصدد. ص>
ذكر عطوان أن محمد البخيتي أحد قيادات حركة أنصار الله في اليمن أعلن في مقال على موقع X أن صنعاء وشخص وكان عبد الملك الحوثي والشعب اليمني على علم بوجود حركة حماس في البلاد، وهم يرحبون بهذا البلد، لأن مصير الشعبين واحد وأمن اليمن جزء من أمن فلسطين. ص>
كما أشار كبير المحللين الإقليميين إلى بعض الشكوك حول انعدام الأمن في صنعاء وشدد على أنه ليس من المبالغة القول بأن صنعاء حاليا و حتى في المستقبل هي من أكثر العواصم العربية أمانا وأكثرها استقرارا، وعلى الرغم من الحرب البحرية اليمنية ضد السفن الإسرائيلية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، والتي تم تنفيذها خلال الستة أشهر الماضية، هذه المدينة ليست في أي خطر. ص>
وفي مزيد من التوضيح لهذا الادعاء، يضيف أن المحتلين الإسرائيليين، رغم أسلحتهم المتطورة وأسطولهم العسكري الذي يضم طائرات بدون طيار وغواصات مجهزة، لم يجرؤوا قط على الرد إلى الهجمات اليمنية أو أنها لم تسمح بالهجمات الصاروخية على ميناء إيلات ولم تطلق رصاصة واحدة تجاه اليمن وتخشى الدخول في حرب طويلة الأمد مع اليمنيين. ص>
عبّر عطوان عن أن حكومة وشعب اليمن يمكن أن يكونوا مضيفين جيدين وداعمين عظماء لحماس، بغض النظر عما إذا كانوا يريدون الذهاب إلى هذا البلد طوعًا أو تحت الضغط وعلى أمريكا وإسرائيل أن تتخذا هذا الإجراء تجاه قطر. وينصح قيادات حماس بنقل مكتبهم إلى صنعاء دون أي تردد وعدم انتظار أي إجراء، لأن التزام الشعب اليمني وقياداته بالقضية الفلسطينية لا يخفى على أحد. ص>