قضية فلسطين في قلوب الشعب الإيراني
اعتبر أحد سكان غزة، الذي أنقذ مؤخرا من الإبادة الجماعية للكيان الصهيوني، وجود الجناح الفلسطيني في معرض الكتاب في طهران مؤشرا على أن فلسطين في قلب النظام والشعب الإيراني. |
أخبار مهر، المجموعة الدولية: أحمد الكومة، كاتب وصحفي فلسطيني وأحد الناجين من الإبادة الجماعية التي ارتكبها النظام الصهيوني في غزة، على هامش معرض الكتاب الدولي في وشددت طهران في حديث مع وكالة مهر للأنباء على وجود الجناح الفلسطيني في معرض طهران الدولي للكتاب. يظهر حقيقة أن فلسطين هي في قلب الجمهورية الإسلامية الإيرانية والأمة الإيرانية لها مكان. ص>
وفيما يلي النص الكامل للمقابلة المزيد وكالة الأنباء تقرأ مع أحمد الكومة رب أسرة فلسطينية وهو كاتب وصحفي تمكن من النجاة من الإبادة الجماعية الصهيونية في غزة:
كيف استقبلك زوار معرض طهران للكتاب؟ ص>
أنا وعائلتي سعداء بوجودنا في إيران. ونحن نعتبر إيران بلدنا الثاني بعد فلسطين. في الواقع، دخلت إيران بفكرة مختلفة، وعندما جلست ونهضت وتواصلت مع الشعب الإيراني، تغيرت فكرتي. نحن أمام أمة صامدة ومثقفة ومتحضرة وذكية جداً، والحمد لله أرى هذه الصفات في كل زوار معرض الكتاب الدولي. نحن الآن في جناح فلسطين في معرض الكتاب، ووجود جناح فلسطين في هذا المعرض يدل على أن فلسطين في قلب الجمهورية الإسلامية الإيرانية والشعب الإيراني العزيز. نقطة أخرى تتعلق بجناح فلسطين في هذا المعرض هي أن هذا العدد يظهر عمق العلاقات الحقيقية والتاريخية بين شعبي إيران وفلسطين، ولهذا السبب لا نشعر بالغربة هنا، وشعورنا أننا نعيش بين شعبنا. الناس وأمتنا، لأننا نشاركهم كل شيء. والعدو لكلينا واحد وهو المحتلون الصهاينة. كلانا لديه هدف مشترك وهو فلسطين. وأذكر أن الإمام الخميني (رض) كان يقول في أحد خطبه: قضية فلسطين هي قضية الإسلام وتخص جميع المسلمين في الأرض. ولذلك، هناك قواسم مشتركة كثيرة بين الشعب الفلسطيني وإيران. ص>
سيد أحمد! نحن نعلم أنك غادرت غزة مؤخرًا بعد فترة طويلة من الإبادة الجماعية على يد نظام الاحتلال الصهيوني. كيف هي روح سكان هذه المنطقة؟
الحقيقة هي أن الوضع في غزة صعب للغاية؛ إننا نشهد حربا غير مسبوقة في تاريخ الشعب الفلسطيني. مقاومتنا مستمرة منذ 75 عاماً، ونحن أمام آخر احتلال في العالم وأطول احتلال في العصر الحديث، والذي سبب مشاكل كثيرة وكوارث لا تعد ولا تحصى. وتجري هناك عمليات إبادة جماعية وتطهير عرقي وعقاب جماعي لشعب غزة، فيما تعتبر كل هذه الأعمال جرائم من وجهة نظر القوانين الدولية. هذه المرة هي أطول حرب واجهتها إسرائيل وتغيرت الكثير من المعادلات في هذه الحرب، لكن النقطة الثابتة هي أن شعبنا لا يزال مقاوما ومستقرا وصامدا بطلا. ص>
أخاطب كافة المواطنين الإيرانيين وأعلن لهم من كل منبر وفرصة أن أحد عوامل استقرارنا في غزة وفلسطين بعد التوكل على الله سموه هو دعم الأمتين العربية والإسلامية، بما في ذلك الأمة الإيرانية. رسائلكم ودعمكم تصل إلينا، وبالنيابة عن جميع سكان غزة أشكركم على دعمكم الماضي والحاضر والمستقبل للقضية الفلسطينية. ص>