اقتصاد؛ أداة أبو مازن لقمع الاحتجاجات المناهضة للصهيونية
إن الوضع الاقتصادي الفوضوي الذي تشهده الضفة الغربية اليوم هو نتيجة للسياسات الخاطئة التي تنتهجها منظمات الحكم الذاتي في خدمة النظام الصهيوني، والتي حالت دون تحقيق الاستقلال الاقتصادي للفلسطينيين. |
تقرير وكالة مهر للأنباء، تناولت قناة الجزيرة الإخبارية، في سلسلة مقالات، دور السلطة الفلسطينية في عملية الحرب التي استمرت 6 أشهر بعد عملية طوفان الأقصى، و وكتب أن قضية فلسطين اليوم تمر بمرحلة حاسمة. لقد أعلن الأميركيون أنهم في حاجة إلى منظمة حكم ذاتي محدثة. وفي هذا الصدد، أعلن رئيس حكومة الإدارة الذاتية السابق محمد اشتية، أن المنظمة التي يريدها الإسرائيليون وحلفاؤهم ليست منظمتنا. وفي الوقت نفسه، وبعد إعلانه عن هذا الموضوع، قدم استقالته إلى محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، لأن “المرحلة المقبلة وتحدياتها تتطلب هيكلية سياسية وحكومية جديدة تأخذ بعين الاعتبار” الوضع الجديد في قطاع غزة..”
وبهذه الطريقة أشارت منظمات الحكم الذاتي إلى اتفاقها مع الابتكار الأمريكي الأوروبي داخل نفسها، حتى تتمكن من ذلك، كما قدمه الغرب الخطة لليوم التالي للحرب لها دور.
في هذه السلسلة سنحاول مراجعة المقالات المتعلقة بأعمال منظمة الحكم الذاتي خلال حرب غزة.
الاقتصاد الإسرائيلي في مواجهة السلطة الفلسطينية
منذ بداية معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، تراجع اقتصاد السلطة الفلسطينية بشكل حاد وهذه المنظمة مهددة بالإفلاس . إن الأحداث التي شهدتها هذه الأيام لاقتصاد المنظمات ذاتية الحكم ما هي إلا دليل واضح على عمق العيوب الهيكلية في السياسات المالية التي اعتمدتها هذه المنظمات منذ توقيع “بروتوكول باريس الاقتصادي” مع نظام الاحتلال عام 1994. والتي انضمت إلى اتفاقيات أوسلو.
يقوم الكيان الصهيوني منذ سنوات بتخفيض الميزانية المخصصة للسلطة الفلسطينية. كما أن هناك حوالي 200 ألف عامل في الضفة الغربية كانوا يعملون في المستوطنات الصهيونية وداخل الأراضي المحتلة عام 1948 وهم الآن عاطلون عن العمل، وبشكل عام فإن منظمة الحكم الذاتي والمناطق الخاضعة لسيطرتها في الضفة الغربية هي المضي نحو الإفلاس والفقر.
وهنا نسعى لتوضيح كيف وصل سكان الضفة الغربية إلى هذا الوضع الاقتصادي المزري، وضعهم بشكل رئيسي بعد بداية أزمة الوباء كورونا ومن ثم بداية حرب غزة، أصبح الأمر أسوأ بكثير.
ماذا حدث للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وأسواقها؟ص>
ووفقاً للإحصائيات التي قدمتها السلطات المالية في السلطة الفلسطينية والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن ديون هذه المنظمات وصلت إلى 3.4 مليار دولار على يد القطاع نهاية العام 2022، والذي يتضمن نحو 2 مليار دولار ديون محلية للبنوك المحلية، إضافة إلى تراكم نحو 900 مليون دولار ديون متأخرة للقطاع الخاص الفلسطيني.
كل هذا يأتي في ظل التخفيض المستمر للمساعدات المالية الأجنبية والدولية المقدمة إلى المنظمات المتمتعة بالحكم الذاتي. على سبيل المثال، في عام 2008، شملت المساعدات الخارجية المقدمة للمنظمات ذاتية الحكم حوالي 28% من الناتج المحلي الإجمالي لهذه المنظمات، إلا أن هذه المساعدات انخفضت بشكل كبير خلال السنوات الماضية وستكون أقل من 2% من الناتج المحلي الإجمالي لهذه المنظمات. منظمات الحكم الذاتي في 2021. وصلت فلسطين.
إلا أن عدد العمال العاطلين عن العمل في الضفة الغربية ارتفع بشكل ملحوظ منذ 7 أكتوبر 2023، بداية حرب غزة، كما أن العمال الفلسطينيين عاطلون عن العمل أيضًا في الأراضي المحتلة عام 1948. كما انخفضت أنشطة القطاع الخاص في الضفة الغربية بشكل حاد ووصلت نسبة البطالة عام 2023 إلى حوالي 30%. مع بداية الحرب، فقد حوالي 270 ألف شخص وظائفهم في الضفة الغربية.
وهذا الوضع ينطبق حتى على موظفي السلطة الفلسطينية؛ لقد حصلوا على راتب شهر ونصف فقط خلال حرب غزة، وتقدر السلطات المالية في السلطة الفلسطينية أن معدل الفقر في الضفة الغربية سيرتفع بشكل كبير في عام 2024.
إن هذا الوضع هو جزء من نتائج السياسات المالية الخاطئة التي اتبعتها السلطة الفلسطينية منذ عقود وجعلت اقتصادها يعتمد بشكل كامل على النظام الصهيوني وأميركا والولايات المتحدة. أوروبا. ولكن قبل أن نشرح ما هي سياسات السلطة الفلسطينية وكيف وصل الوضع إلى هذا الحد، نريد أن نتحدث عن اقتصاد الفلسطينيين قبل اتفاقيات أوسلو وقيام السلطة الفلسطينية.
كيف كان الاقتصاد الفلسطيني قبل أوسلو؟
خلال كافة فترات السيطرة العسكرية لنظام الاحتلال على الضفة الغربية وقطاع غزة من عام 1994 إلى عام 1967، كانت كافة الموارد الاقتصادية والمؤسسات الاقتصادية للفلسطينيين تحت سيطرة سيطرة نظام الاحتلال والصهاينة كانوا يسيطرون بشكل كامل على الأنشطة الاقتصادية في فلسطين، وإصدار تراخيص الأنشطة الاقتصادية المختلفة في فلسطين كان يجب أن تتم من قبل السلطات الصهيونية.
كان الاقتصاد الفلسطيني في فترة الحكم العسكري الصهيوني يتكون بشكل رئيسي من ثلاثة قطاعات: الأول، المشاريع المتعلقة بالصناعات التحويلية، سريعة المردود، والزراعة والسياحة، والقطاع الخاص. صناعة الحجر و… ثانياً الجمعيات التعاونية التي عملت في مجال الزراعة وثالثاً التحويلات المالية الواردة من الخارج والتي كان معظمها يشمل حقوق العمال في الضفة الغربية وقطاع غزة داخل الخط الأخضر.
كانت المشاريع الصناعية المحلية من أهم مصادر الدخل للفلسطينيين في ذلك الوقت وكانت من أبرز أشكال النشاط الاقتصادي المحلي قبل قيام دولة فلسطين السلطة الفلسطينية. وبغض النظر عن الجدل الذي أحاط بجزء كبير من هذه المشاريع خلال تلك الفترة، خاصة وأنها كانت عبارة عن عقود من الباطن لاستغلال النظام الصهيوني للأموال الفلسطينية، فقد عمل في هذه المشاريع حوالي 26 ألف عامل، وحتى أواخر الثمانينات، كانت المشاريع الصناعية وكانت حوالي 10 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في قطاع غزة ومثلها في الضفة الغربية.
حتى نهاية الثمانينات كان دخل القطاع الزراعي يشكل نحو 27% من الناتج المحلي الإجمالي في الضفة الغربية ونحو 13% في قطاع غزة. وبالطبع، قبل الحكم العسكري للصهاينة، كانت هذه الدخول أعلى بكثير.
خلال فترة الحكم العسكري الصهيوني، ساهمت زراعة الزيتون والأنشطة والوظائف المرتبطة بها بشكل كبير في الدخل الاقتصادي لفلسطين في الضفة الغربية، وساهمت بشكل كبير في وكان عدد من العمال يعملون في الأمور ذات الصلة وكانوا ينشطون في زراعة الزيتون.
أبرز تجربة على المستوى الاقتصادي الوطني لفلسطين في تلك الفترة كانت الجمعيات التعاونية. ورغم أن هذه الجمعيات بدأت خلال فترة السيادة الأردنية على الضفة الغربية وعملت وفق القوانين الأردنية، إلا أن دورها البارز في فترة الانتفاضة الفلسطينية الأولى من 1987 إلى 1993 ظهر بوضوح كمؤسسات وطنية فلسطينية، وكان لها دور كبير. في حمايتها كانت إحدى العواصم الوطنية لفلسطين وحتى دورها كان خارج المجال الاقتصادي وشمل الأدوار الاجتماعية والتعليمية والصحية، وهذا ساعد على تعزيز استقرار وصمود الفلسطينيين في الانتفاضة الأولى.
كارثة للاقتصاد الفلسطيني بعد أوسلو
بعد اتفاقيات أوسلو انضم النظام الصهيوني إلى منظمات الحكم الذاتي إلى اتفاقيات باريس عام 1994، ومنذ ذلك الحين يخضع الاقتصاد الفلسطيني لسيطرة الاحتلال النظام الحاكم. ربما يكون الجزء الاقتصادي من اتفاقية أوسلو، المعروف باسم بروتوكول باريس الاقتصادي أو اتفاقية باريس لعام 1994، هو الجزء الأكثر إثارة للجدل في هذه الاتفاقية. وبينما كان من المفترض أن ينتهي هذا البروتوكول، مثل اتفاق أوسلو برمته، بعد 5 سنوات من توقيعه ويمهد الطريق لقيام الدولة الفلسطينية، فإنه لا يزال مستمرا حتى يومنا هذا، بعد عقود، وهذه المعاهدة تتعارض تماما مع مختلف بنودها. وظل مستقرًا وتم تنفيذه بشكل كامل تقريبًا.
يبدو أن الاتفاق المذكور كان بمثابة مرحلة انتقالية للاستقلال الفلسطيني وإنشاء المؤسسات الاقتصادية الفلسطينية في المستقبل، إلا أن الشروط والتفاصيل التي تضمنها هذا الاتفاق لم تؤد قط إلى إلى الاستقلال. أو أن انفصال الاقتصاد الفلسطيني عن الكيان الصهيوني لم يحدث، بل خلق تبعية كاملة لاقتصاد هذا النظام.
وبموجب هذا الاتفاق، بالإضافة إلى تشكيل اللجان الفرعية الفنية اللازمة، تقرر تشكيل لجنة اقتصادية فلسطينية إسرائيلية مشتركة لمتابعة تنفيذ هذا الاتفاق. اتفاق. وعلى مستوى الجباية الجمركية وضريبة المبيعات على الواردات وضريبة القيمة المضافة، والتي تشكل حاليا الحصة الأكبر من إيرادات السلطة الفلسطينية وفقا لاتفاق باريس، تتم عملية تحصيل وتسليم هذه الإيرادات إلى السلطة الفلسطينية من خلال والكيان الصهيوني، كما أن صلاحيات سلطة الحكم الذاتي محدودة جداً في تحديد القيمة الضريبية والجمركية.
وعلى مستوى العلاقات التجارية مع الدول العربية المجاورة لفلسطين وخاصة مصر والأردن، تحتوي هذه الاتفاقية على قائمة محددة من البضائع التي يمكن للسلطة الفلسطينية استيرادها على أساس لقد حددت معدلات جمركية وضرائبية محددة لها حدودها الخاصة. وفيما يتعلق بسعر الوقود، وخاصة البنزين، فإن هذا الاتفاق يحد أيضاً من صلاحية السلطة الفلسطينية في تحديد السعر، كما ورد صراحة في الاتفاق المذكور أن العملة الإسرائيلية هي عملة معتمدة في المناطق الخاضعة لسيطرة إسرائيل. وللسلطة الفلسطينية، ولهذه المنظمة الحق في إصدار عملة خاصة بها.
مشكلة العلاقات الاقتصادية مع النظام الصهيوني ص>
بحسب تقرير الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، تمتلك إسرائيل الحصة الكبرى من التبادلات التجارية مع السلطة الفلسطينية، والتي تبلغ أكثر من ثلثي قيمته. وفي عام 2022، بلغت صادرات السلطة الفلسطينية إلى إسرائيل 88% من إجمالي البضائع الفلسطينية، وفي العام نفسه، كان 57% من إجمالي واردات السلطة الفلسطينية مرتبطًا بالبضائع التي تتلقاها من إسرائيل.
كما أن وظائف ما يقارب 200 ألف عامل فلسطيني في الضفة الغربية تعتمد على النظام الصهيوني الذي عمل في المستوطنات الصهيونية وبعد بدء حرب غزة حرب بين عشية وضحاها وأصبحوا عاطلين عن العمل.
تشير الأدلة إلى أن مشكلة اتفاق باريس لا تقتصر على عدم عدالته، بل أيضًا على طريقة تعامل السلطة الفلسطينية مع هذا الاتفاق. وبحسب دراسة نشرها معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني عام 2013، خلص المعهد إلى أن هناك بعض البنود في اتفاق باريس تخدم الاقتصاد الفلسطيني، إلا أن السلطة الفلسطينية لم تتخذ أي إجراءات لتحقيق الاستخدام الأمثل لها. على سبيل المثال، كان لدى منظمة الحكم الذاتي إمكانية استيراد الوقود بسعر أفضل من الأردن ومصر، لكنها فعلت ذلك بطريقة تخدم النظام الصهيوني.
منظمات الحكم الذاتي في طريقها لتدمير الاستقلال الفلسطيني بالأدوات الاقتصادية
وبحسب هذه الدراسة، كانت هناك أيضًا بنود في اتفاق باريس في الأقسام المتعلقة بالزراعة والعمال، والتي يمكن للفلسطينيين الاستفادة منها بشكل أفضل، ولكن السلطة الفلسطينية لم تقم بالمهمة ونفذت العديد من هذه الأحكام بشكل غير كامل. على أية حال، وعلى الرغم من أهمية مناقشة الجوانب الفنية للاتفاق، إلا أنها ليست مجرد مصطلحات فنية يمكن فصلها عن السياسة، وقد تمت هيكلة الاتفاق بشكل عام بطريقة تمنع أي استقلال للفلسطينيين.
وهكذا، ساعد بروتوكول باريس الاقتصادي فقط على استقرار وتعميق اعتماد السوق الفلسطينية على الاقتصاد الإسرائيلي. وبالنظر إلى هذه المسألة، فقد توصل معظم الاقتصاديين الفلسطينيين في الماضي إلى أنه منذ توقيع اتفاقية أوسلو، أصبح من الصعب، بل من المستحيل، إنشاء اقتصاد فلسطيني قوي يتمتع بتنمية اقتصادية مستدامة.
الكارثة التي حلت بالاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية منذ بداية حرب غزة أكدت مرة أخرى ضعف الاقتصاد الفلسطيني وقابليته للتأثر الأزمات. إلا أن الاتفاقيات الدولية لم تفرض هذه الأزمة على الاقتصاد الفلسطيني فحسب، بل إن الأفكار والسياسات الخاطئة التي انتهجتها سلطات السلطة الفلسطينية أدت إلى هذا المستنقع الكبير للاقتصاد الفلسطيني.
يقول نصر عبد الكريم الخبير والمستشار الاقتصادي في هذا المجال، إن قسما كبيرا من النخبة الاقتصادية في السلطة الفلسطينية يؤمن بضرورة المزيد من التكامل مع الاقتصاد الإسرائيلي ويرى أن هذا هو الخيار الاقتصادي الأصح؛ ولأن الاقتصاد الإسرائيلي يعتبر اقتصاداً متقدماً ومتكاملاً في الأسواق العالمية، ووفقاً لتصورات سلطات منظمات الحكم الذاتي، فإن الاعتماد المتزايد على الاقتصاد الإسرائيلي سيعود بالنفع على الاقتصاد الفلسطيني.
وهذا في وضع يتفق فيه العديد من الخبراء الاقتصاديين على أن الخيار الاقتصادي الأكثر أمانًا للفلسطينيين هو تقليل الاعتماد على الاقتصاد الإسرائيلي لأسباب اقتصادية بحتة وبعيدًا عن السياسة. الأسباب. ويعتبر الاقتصاد الفلسطيني اقتصاداً صغيراً ومغلقاً، ويفتقر إلى العديد من المقومات الضرورية لحماية رأس ماله، وهذا الموضوع يشكل أرضية للاستغلال الصهيوني.
دمج اقتصاد المنظمات ذاتية الحكم في اقتصاد النظام الصهيوني
قوي>
أصبح غياب الحوكمة والشفافية وانتشار الفساد بين سلطات التنظيمات الذاتية في التسعينيات ذريعة لحرمان ياسر عرفات من السلطة صلاحياته المالية وحصره بتهمة دعم الانتفاضة الفلسطينية المسلحة عام 2000. وبعد ذلك، ومع انتهاء انتفاضة الأقصى، تبنى محمود عباس، الذي تولى رئاسة المنظمة الذاتية، سياسات جعلت الاقتصاد الفلسطيني أكثر اعتمادا على اقتصاد النظام الصهيوني.
معظم هذه القروض كانت لأغراض استهلاكية وغير إنتاجية، وبالتالي لم تخدم الاقتصاد الفلسطيني. فعلى سبيل المثال، وبحسب الأرقام الصادرة عن مؤسسة النقد عام 2023، بلغت حصة القطاع الزراعي الفلسطيني في هذه القروض حوالي 2% فقط، وقطاع الصناعة والتعدين حوالي 7%، وقطاع شراء السيارات حوالي 5%، وبلغ قطاع المستهلكين نحو 14%
وبصرف النظر عن هذه العملية، تم أيضًا إهمال القطاعات المهمة في الاقتصاد الفلسطيني مثل الزراعة والصناعات التحويلية، مما أدى إلى خسارة فادحة في التجارة والخدمات المحلية القطاعات. وبحسب الدراسات التي نشرتها شبكة السياسات الفلسطينية، فإن حصة التجارة الداخلية لفلسطين عام 2018 بلغت 22% من الناتج المحلي الإجمالي، في حين بلغت هذه النسبة 7.5% للقطاع الزراعي و11.5% للصناعة التحويلية.
بالإضافة إلى ذلك، تعتمد السلطة الفلسطينية بشكل غير عقلاني على الرسوم الجمركية، والتي تخضع أيضًا لسيطرة النظام الصهيوني، ويمكن لهذا النظام تجنب تحويلها إلى منع السلطة الفلسطينية أو استخدامها كأداة للضغط على مسؤولي هذه المنظمات وابتزازهم.
فصل الاقتصاد عن السياسة
يرى إبراهيم شغاغي، الخبير في الشؤون الاقتصادية، أن هيمنة الاقتصاد الإسرائيلي على الاقتصاد الفلسطيني كانت سمة مميزة لفترة ما قبل قيام دولة الاحتلال. السلطة الفلسطينية، لكن هذه المؤسسة لم تستطع تغيير هذا الوضع، وبلغ اعتماد الاقتصاد الفلسطيني على النظام الصهيوني ذروته في فترة ما بعد الحكم الذاتي.
حول فترة الانتفاضة الأولى، يرى إبراهيم شغاقي أن هذه الفترة تعتبر استثناء بالنسبة للاقتصاد الفلسطيني؛ حيث تمكن الفلسطينيون من المضي قدماً نحو استقلال اقتصادهم من خلال أداة العقوبات وفعاليات الجمعيات التعاونية، وذلك لإيمان المقاومة بأن الاقتصاد ليس منفصلاً عن السياسة.