في ظل هذه الظروف، لن تشهد إسرائيل الذكرى المئوية لتأسيسها
وكتب في تحليل نشره في إحدى وسائل الإعلام العبرية نقلا عن وثيقة أعدها خبيران صهيونيان بارزان: في ظل هذه الظروف، لن تشهد إسرائيل أبدا الذكرى المئوية لتأسيسها. |
حسب المجموعة العبرية وكالة تسنيم للأنباء، ميراف إرلوزوروف في تحليل نُشر في الصحيفة اليومية وأعلن ماركر، وهو إعلام اقتصادي تابع لصحيفة هآرتس، أنه بينما نحتفل بالذكرى الـ 76 لتأسيسنا، فإن هذا هو الحدث الأصعب والأكثر حزناً في تاريخنا.
بحسب هذا المحلل، فبدلاً من إقامة احتفالات واحتفالات في مدن مختلفة (فلسطين المحتلة)، ستطرح العائلة السؤال في تجمعهم الودي، ماذا سيحدث بعد ذلك؟ هل ستتمكن إسرائيل من النجاة من هذه الأزمة وهل سنتمكن من الاحتفال بالذكرى المئوية لقيامنا؟
وبالإصرار الإجابات: الجواب على هذا السؤال هو (لا)، بهذه العملية التي اتخذتها إسرائيل، لن نتمكن من الاحتفال بالذكرى المئوية.
هذا ليس رأيي ولكن أشخاصًا مثل البروفيسور يوجين كيندال ورون تيسور، وهما من محرري الرؤية الجديدة لإسرائيل، لديهم هذا الرأي.
كيندال وتيسور هما من أكثر الأشخاص دراية بأوضاع الإدارة الإسرائيلية، كان كيندال رئيسًا للمجلس الاقتصادي في مكتب رئيس الوزراء لسنوات عديدة ويعتبر من أقرب الأشخاص إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، كما أن تيسور هو أيضًا عضو بارز في مجلس الوزراء. وكان مجلس الطاقة النووية ورئيس دائرة إصلاحات تنظيم الخدمة مدنياً، وكلاهما لهما تاريخ طويل في عملية أنشطة الحكم، وهذه الخبرة تتيح لهما تحليل أوضاع البلاد بشكل عام والحكومة الحالية بشكل خاص. في ظل الرقابة القائمة على نشر أخبار مثل هذه.
بالطبع، ولا بد من الاعتراف بأن هذا ليس تحليلاً سعيداً، بل على العكس من ذلك، فإن الاستنتاج الذي توصل إليه مؤلفو هذه الوثيقة هو أن إسرائيل تواجه مستقبلاً مظلماً.
لقد كتبوا في هذا الصدد أن هذه الوثيقة تعكس حقيقة أنه في ظل السيناريو الذي تسير فيه الأمور وفقا للروتين الحالي من قبل الهيكل السياسي القائم، فمن المحتمل جدا أن إسرائيل كدولة يهودية لن تكون قادرة على الاستمرار في البقاء، ولن يكون هناك أخبار عنها في العقود القادمة
وفي جزء آخر من هذا المقال جاء: إسرائيل. الانهيار هو التشخيص الذي يحاول كيندار وتسور الوصول إليه، إنهما يحاولان تحويل أعين المجتمع، وعليهما الانفتاح على هذا الخطر والقول إن إسرائيل تتعرض لتهديد حيوي وحقيقي، وإذا لم يتم فعل شيء حيال ذلك ، فلن تصل إلى الذكرى المئوية لتأسيسها.
ويؤكدون: في ظل وجود البنية السياسية الحاكمة في إسرائيل، لا توجد فرصة لوقف ذلك حرب أهلية، وبعد الكارثة الهائلة التي خلقوها، ليس من الممكن الاستمرار على نفس المسار وبنفس الإطار دون تغيير جذري في بنية إسرائيل وبنيتها التحتية الإدارية، ولن تتمكن إسرائيل من الاستمرار في البقاء. ويمكن تلخيصها بما يلي: تنقسم إسرائيل اليوم إلى عدة كتل مختلفة، لكل منها وجهات نظر ومواقف متعارضة، تخوض حربا وتتعارض فيما بينها حول هيمنة قيمها المنشودة على البنية الحاكمة، وفي الواقع وقد لوحظ هذا التوجه في المجتمع أنهم بعد الحرب سيشهدون توقف الحرب على الهويات، لكن هذه الرغبة لا يمكن أن تتحقق، لأن الفجوة بين الكتل أكبر من أن يمكن ردمها، لذلك فإنهم توقع صراعاً في نهاية الحرب (غزة). وسيستمر الصراع الداخلي والتعدد في إسرائيل بكل قوى الردع الإسرائيلية بعد “الوعد الصادق” العسكري الفاشل!
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |