Get News Fast

إسدال الستار عن سلسلة التفاسير القرآنية لقائد الثورة الإسلامية باللغة العربية

شهد «معرض طهران الدولي للكتاب» يوم الأحد 12/5/2024 «المعارف القرآنية لقائد الثورة الإسلامية»، حيث أُسدِل الستار فيه عن «10 مجلدات من التفاسير القرآنية للإمام الخامنئي باللغة العربية».

انعقد لقاء «المعارف القرآنية لقائد الثورة الإسلامية» يوم الأحد 12 أيار/مايو، في «معرض طهران الدولي للكتاب»، وأُسدِل فيه الستار عن «10 مجلدات من التفاسير القرآنية للإمام الخامنئي باللغة العربية».

شارك في اللقاء كل من: السيدة لالة افتخاري، عضو الهيئة العلمية في «جامعة شاهد»، ومحمد إسحاقي، معاون التعليم والأبحاث في مؤسسة «الثورة الإسلامية» الثقافية والبحثية، ومحمد مهدي أحمدي، المستشار الثقافي السابق لإيران في إسبانيا، ومحمد مهدي شريعتمدار، خبير الشؤون الدولية في المجالات العربية والأفريقية.

تطرّقت افتخاري في اللقاء إلى التوجهات التفسيرية لقائد الثورة الإسلامية وأكدت أن سماحته دأب على التفسير منذ شبابه حتى الآن، وأضافت: «إذا راجعنا كلام قائد الثورة الإسلامية، سنجد أنّ لديه ركائز قرآنية لأقواله كافة».

كما أكّدت الإلمام التام لدى سماحته بتاريخ التشيّع وسيرة أهل البيت (عليهم السلام) وأضافت: «إن نظرة قائد الثورة الإسلامية إلى القرآن تتخطى الحالة النظرية، بل وصلت إلى كونها نظرة ميدانية. بهذه النظرة، ترجم سماحته كتاب في ظلال القرآن لسيد قطب».

عدّت افتخاري الجامعية الفكرية سمة أخرى من سمات قائد الثورة الإسلامية، قائلةً: «إن نظرة قائد الثورة الإسلامية إلى أن القرآن الكريم لديه إجابات في مختلف القضايا والمشكلات هي جامعية فكرية لدى سماحته. لقد استخدم سماحته في كتب تفاسيره أسلوب التفسير الجامع، أي إنّ هناك جامعية في تفسيره، وهو ليس تفسيراً عقلياً فقط، بل تفسيراً اجتهادياً أيضاً».

من جانبه، تحدّث السيد محمد مهدي شريعتمدار عن علاقة الإمام الخامنئي بـالقرآن، موضحاً أنّ سماحته أمضى كل لحظة من لحظات حياته مع القرآن، وأضاف: في اعتقادي، إنّ الإمام الخامنئي أحاط وجوده كلّه بـالقرآن، ولذلك نرى القرآن الكريم حاضراً في حياته الشخصية والسياسية».

وتابع قائلاً: «إذا ما جُمعت الاستشهادات القرآنية الكثيرة في كلام سماحته وصُنّفت، في إمكانها أن تغدو مصدراً فريداً من نوعه للتفسير الموضوعي في المجالين الاجتماعي والسياسي».

في جانب آخر من كلامه، تحدّث السيد شريعتمدار عن الأسلوب التفسيري لقائد الثورة الإسلاميّة قائلاً: «إنّ أسلوب قائد الثورة الإسلاميّة في مجال تفسير القرآن الكريم يعتمد على لغة بسيطة ومعاصرة، إلى جانب العمق في الرؤية التفسيرية، وهذا أسلوب قلّ نظيره في التفسير». أضاف: «إنّ نظرة الإمام الخامنئي في تفسير القرآن الكريم هي نظرة بعيدة الأمد وحضارية وإستراتيجية، وهي نتيجة لدراساته القرآنية في مراحل مختلفة».

تابع شريعتمدار: «لقد رأينا النظرة والمقاربة الإستراتيجية والحضارية والاستشرافية لقائد الثورة الإسلاميّة في تفسير القرآن الكريم. إنّ تجربة قائد الثورة الإسلاميّة هي تجربة فريدة من نوعها في الجمع بين الأضداد، فقد كان سماحته حاضراً في كلّ من مرحلة النضال والثورة أو في مرحلة الانتصار والحاكمية، ولكلٍّ من هذه المراحل مقتضياتها».

ختم شريعتمدار قائلاً: «أحد مظاهر هذه التجربة، أي تجربة الجمع بين الأضداد والتجارب المختلفة هي في مجال تفسير القرآن الكريم والعلوم القرآنية. إنّ أسلوبه الخاص في تفسير القرآن الكريم مُستمد من هذه التجربة».

تحدّث السيد محمّد إسحاقي مؤكّداً فكر الإمام الخامنئي وعمله في إقامة القرآن قائلاً: «لشخصيّة قائد الثورة الإسلاميّة أوجه متنوعة، وإنّ سماحته يخطو على خُطى القرآن. لو أن الإمام الخامنئي يريد التحدّث عن الفنّ والهويّة، فإنه يلجأ إلى الأسس القرآنيّة، وجمهوره مكوّن من مختلف الفئات والشعب الإيرانيّ وشعوب العالم والمسؤولين في الداخل والأعداء أيضاً».

أشار إلى تأكيد الإمام الخامنئي «الترجمة التفسيريّة» لـلقرآن الكريم، ولفت قائلاً: «لقد أشار سماحته في العام المنصر إلى مبحث “الترجمة التفسيريّة” لـلقرآن الكريم، وكما قال سماحته إنّ هذا النوع من الترجمة يشكّل اليوم حاجة ملحة بالنسبة إلينا».

تابع إسحاقي كلامه مع التطرّق إلى نوع رؤية الإمام الخامنئي ومقاربته في التعامل مع فهم القرآن الكريم، ثمّ أكد قائلاً: «يلوح في خطابات قائد الثورة الإسلاميّة كِلا الوجهين، أي «الفهم الظاهري» و«الفهم الباطني» لـلقرآن الكريم. لو راجعنا هذه الخطابات، سنجد “التدبّر” بارزاً فيها، ومن جملة ذلك الترجمة مع التدبّر والتفسير مع التدبّر وحتى القراءة مع التدبّر أيضاً. إنّ السبب الرئيسي لهذا التأكيد هو أنّ سماحته خاض هذا المسار أيضاً».

كما ركّز إسحاقي على جامعية مقاربة القائد للثورة الإسلاميّة على امتداد المعارف القرآنية، وأردف قائلاً: «إنّ مقاربة قائد الثورة الإسلاميّة هي امتداد المعارف القرآنيّة لتصل إلى المجال الثقافي-الاجتماعيّ وكذلك السياسيّ-الاقتصاديّ. هذا الامتداد مهمٌّ جدّاً ضمن النوع لنظرة سماحته الخاصّة. من وجهة نظر الإمام الخامنئي، تتوافر البنية التحتيّة للامتداد السياسي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي لمعارف القرآن الكريم عبر تعميم فهمه والأنس العام به».

 

© KHAMENEI.IR
  • من خلال الانضمام إلى الشبكات الاجتماعية التالية، يمكنك الوصول بسرعة إلى أحدث الأخبار في الفئات المتعلقة بهذه الأخبار وأخبار العالم الأخرى .
  • الأخبار باللغة العربية :
  • من الممكن تلقي الأخبار بذكاء على القنوات الشخصية أو العامة وعرضها على جهات الاتصال على الشبكات الاجتماعية، Bale  Telegram – Instagram – Facebook – X (Twitter) . يرجى الاتصال لاستلام الروبوت.
  • يدعم :         |       

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى