صاروخ ضد صاروخ. معادلة حرب حزب الله الجديدة ضد تل أبيب
فرض حزب الله، في الجولة الجديدة من عملياته المناهضة للصهيونية، معادلة جديدة على العدو الصهيوني، وربط زيادة التوتر في رفح بتوسع العمليات في جبهته الجنوبية. |
تقرير مهر نيوز، موقع الجزيرة الإخباري، تناول في تقرير التطورات السريعة الميدانية خلال الأسبوعين الأخيرين في جنوب لبنان و وكتب أن حزب الله استخدم خلال هذه الفترة تكتيكات عسكرية غير مسبوقة بأبعاد كمية ونوعية ردا على توسع العدوان الإسرائيلي في عمق الأراضي اللبنانية من أجل إرساء معادلة عسكرية جديدة في المواجهة بين الجانبين.
لأول مرة، يستخدم حزب الله تكتيكات ومعدات عسكرية أكثر تقدمًا ويستخدم طائرات بدون طيار مختلفة في عملياته مما يظهر قدرتها على جمع المعلومات الاستخبارية واستهداف الجنود الصهاينة في مواقعهم. إن الإطلاق المتزامن لطائرة انتحارية مسيرة مع 3 أهداف متزامنة في المطلة، وتدمير بالونات التجسس التابعة للكيان الصهيوني فوق بلدة اعترفت الصهيونية، والرد المباشر والفوري على الاعتداءات الصهيونية على المنازل السكنية، هي من بين أبعاد الحملة. تغير في معادلات حزب الله في الأسابيع الأخيرة.
يرى العميد منير شحادة، محلل الشؤون العسكرية، أن المقاومة من صلاحياته المراقبة والحصول على وثبتت معلومات استخباراتية دقيقة، واستهدفت مركزاً إسرائيلياً متقدماً بصواريخ دقيقة وطائرات انتحارية، ما أدى إلى مقتل أو جرح 18 جندياً إسرائيلياً، بحسب الصهاينة.
ثلاث رسائل من حزب الله المناهض للصهيونية العملية
يضيف شحادة أن عملية حزب الله منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر كانت تحمل 3 رسائل مختلفة للكيان الصهيوني وهي: :
1. رسالة المنع وهذا يعني أنه إذا كانت إسرائيل تبحث عن عمليات عسكرية في لبنان فإن المقاومة ستعد لها مفاجآت كثيرة وستستخدم أسلحة جديدة ومختلفة وصواريخ دقيقة.
2. رسالة التوتر ضد التوتر. بمعنى آخر، إذا زادت إسرائيل من توترها ضد مدينة رفح فإن المقاومة ضد هذا النظام سترد بالمثل.
3. وتأتي رسالة الرد على اغتيالات النظام الصهيوني بمعنى أن حزب الله اللبناني لن يصمت أمام اغتيال عناصره. وكان آخر هذه الأعمال اغتيال واستشهاد حسين إبراهيم مكي، أحد قادة وحدة رضوان الخاصة، في مدينة صور.
تتمتع تل أبيب بالقدرة على التحكم وفقدت مجالها الجوي
يضيف محلل الشؤون العسكرية هذا أن مشكلة إسرائيل هي أن حزب الله استخدم لأول مرة 20 انتحاريًا عميقًا. ويستخدم ما يصل إلى 35 كيلومترًا داخل الأراضي المحتلة. وهذا يدل على أن النظام الصهيوني لا يستطيع السيطرة على مجاله الجوي وأن أنظمة القبة الحديدية وغيرها من أنظمة الرادار والمضادة للصواريخ التابعة لهذا النظام غير قادرة على منع عمليات حزب الله المختلفة.
ويضيف أن خبراء الأمن الإسرائيليين يعتقدون أن تل أبيب فقدت السيطرة على مجالها الجوي ونظام المراقبة والمراقبة الإسرائيليين. وقد تعرضت قاعدة ميرون التجسسية ومناطيد التجسس للهجوم بنسبة 90% من الصواريخ، مما تسبب في عمى معلوماتي للكيان الصهيوني في مجاله الجوي.
يشير شحادة إلى كفاءة الطائرات الهجومية لحزب الله اللبناني ويؤكد أن كل طائرة من هذه الطائرات تحمل طائرتين اعتراضيتين يتم إطلاق الصواريخ على أهداف محددة وتضرب الطائرة نفسها الهدف الثالث. وذكر أن استخدام هذه الطائرة كان إحدى مفاجآت المقاومة لإسرائيل، وجاء ردا على صاروخ باران بروب الذي أطلق في لبنان على منطقة بعلبك وضواحيها.
الماعز: مبادرة حزب الله في الساحة يحتوي على حقل
يقول وسيم بزي، محلل القضايا السياسية في هذا الصدد، إن حزب الله اللبناني زاد من حدة التوترات ضد لبنان. لقد أخذ النظام الصهيوني زمام المبادرة في هذا المجال. لقد جعل حزب الله الاستخدام المكثف للطائرات بدون طيار غير فعال من قبل النظام الصهيوني باستخدام تكتيكاته الجديدة.
يضيف هذا المحلل اللبناني أن عمليات حزب الله المشتركة تشمل استخدام الطائرات بدون طيار والصواريخ الاعتراضية، مما يجعل الهجمات أكثر صعوبة. دقيقة أجبرت العدو على الاعتراف بخسائره اليومية في الجبهة الشمالية.
وفي الوقت نفسه أوضح غوت أن المقاومة تلتزم بقواعد الصراعات، وهذا ما أدى إلى ومن هنا أصبحت جبهة لبنان الجنوبي داعمة للمقاومة في غزة، وهي تعمل حتى إشعار آخر على هذا النهج، وقد اقتصرت قواعدها على هذا المبدأ.
أيوب: إسرائيل قادرة على القتال ضد لبنان ليس
“حسين أيوب”، محلل سياسي آخر، يرى أنه لو تمكنت إسرائيل من شن حرب على اللبنانيين الامام، ولم يتردد في هذا الصدد. وأضاف أن هذا النظام غير مستعد للدخول في حرب شاملة وهذا نمط فريد في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي.
وتابع أن حزب الله اللبناني اتبع أسلوباً عسكرياً جديداً ودخل الحدود الجنوبية على مسافة صفر تشن حرباً مع إسرائيل، وفي الوقت نفسه تتقدم بعملياتها إلى عمق 35 كيلومتراً داخل إسرائيل.