الجمود في المفاوضات التجارية بين الصين والمملكة العربية السعودية؛ في ظل الضغوط الأمريكية
وواجهت مفاوضات الصين مع السعودية لإبرام اتفاق للتجارة الحرة طريقا مسدودا بينما تضغط الولايات المتحدة على الرياض للحد من العلاقات مع بكين في الأشهر الأخيرة. |
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء فإن الصين ستستضيف الأسبوع المقبل وزراء الاقتصاد من دول مجلس التعاون الخليجي، والتي تشير التقارير إلى جمود في المفاوضات بين الجانبين بشأن إبرام اتفاقية تجارة حرة بين الطرفين، ولم تتفق القائمة الصينية على السلع المطلوبة للإعفاء الجمركي، وهذا وقد وضع المفاوضات على حافة الفشل عشية هذا الاجتماع.
تؤكد السعودية أن دخول البضائع الصينية بدون رسوم جمركية يتعارض مع مشروع التنمية الصناعية الذي تقترحه الرياض بناء على رؤية 2030 والذي ما فشلت فيه المفاوضات.
إلا أن بعض المصادر تزعم أن المشكلة في المفاوضات التجارية بين الصين والسعودية سببها الخطط السعودية لتعميق العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة. وتتفاوض السعودية والولايات المتحدة لإبرام اتفاق استراتيجي، ويقال إن أحد مطالب البيت الأبيض لتوقيع هذا الاتفاق هو ضرورة تقليص العلاقات بين بكين والرياض.
2022 انعقد في جدة بالمملكة العربية السعودية اجتماع قادة مجلس التعاون لدول الخليج الفارسی والصين واجتماع التعاون الصناعي والاستثماري بين الجانبين والذي من المقرر عقده الأسبوع المقبل بحضور سعادة وزير الخارجية. وزراء الاقتصاد والتجارة بمجلس التعاون ورئيس لجنة التنمية والإصلاحات بالحزب الحاكم في الصين، في إطار اتفاقات اجتماع جدة.
أمريكا جدية المخاوف بشأن علاقات الصين مع السعودية ووضعت الرياض تحت ضغوط سياسية للحد من العلاقات مع بكين. ويبلغ حجم التجارة بين الصين والسعودية أكثر من 80 مليار دولار، وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين أكثر من 520 مليار دولار في الفترة من 2017 إلى 2023.
بالإضافة إلى ذلك، تعرضت الإمارات العربية المتحدة لضغوط من الولايات المتحدة للحد من العلاقات مع الصين، كما أن بعض التقارير المتعلقة ببناء قاعدة عسكرية صينية في الإمارات العربية المتحدة جعلت البيت الأبيض يفشل هذا المشروع العام الماضي مع تحذير خطير لأبو ظبي هذا بينما تسعى أبو ظبي إلى زيادة علاقاتها التجارية مع الصين إلى 200 مليار دولار بحلول عام 2030.
وتلعب دول الخليج الفارسی دوراً مهماً في إمدادات الطاقة للصين باعتبارها ثاني مستهلك للوقود في العالم. العالم، بحيث يتم توفير 32.5% من الوقود الهيدروكربوني الصيني من دول جنوب الخليج الفارسي. كما أن قطر توفر وحدها 20% من استهلاك الصين من الغاز، كما تصدر عمان، باعتبارها الشريك التجاري الرابع للصين في الدول العربية، ما قيمته 40.4 مليار دولار من النفط إلى الصين سنويا، وهو دليل على اعتماد البلاد على طاقة هذه المنطقة.
حجم التبادلات التجارية لـ 6 دول مجلس التعاون مع الصين يصل إلى 315.5 مليار دولار، وخلال العام الماضي ارتفعت صادرات دول مجلس التعاون إلى الصين وشهدت انخفاضا بنسبة 17% ووصلت إلى 173 مليار دولار من 209 مليار دولار.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |