استشهاد عشرات المرضى والجرحى في غزة جراء إغلاق معبر رفح
وأكدت منظمة حقوقية بارزة أن تصرفات إسرائيل في قطاع غزة تعتبر جريمة حرب بالمعنى الحقيقي، وتعتبر انتهاكاً واضحاً للقوانين الدولية، وتسبب إغلاق معبر رفح في استشهاد العشرات من المرضى والجرحى في غزة. |
بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، بينما تتحدث المنظمات الدولية عن إنهاء المساعدات الغذائية والطبية في قطاع غزة، نتيجة احتلال معبر رفح من قبل النظام الصهيوني ومنع هذا النظام من دخول المساعدات إلى غزة، أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش الأوروبية المتوسطية، إغلاق معبر رفح البري بين قطاع غزة وقطاع غزة. وسيستمر إغلاق مصر بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي عليها في 7 مايو/أيار، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الكارثية للمدنيين الفلسطينيين في غزة.
وشددت منظمة حقوق الإنسان هذه في بيانها على ما يلي: وتشديد الحصار الخانق على قطاع غزة من خلال إغلاق معبر رفح، مما أدى إلى فصل هذه المنطقة عن العالم. وفي هذا الوضع، لا يتمكن عدد كبير من المرضى والجرحى في قطاع غزة من السفر خارج هذه المنطقة لتلقي العلاج، الأمر الذي تسبب في وفاة العشرات منهم، وتسبب وصول المساعدات إلى قطاع غزة المستشفيات التي تمكنت من البقاء نشطة كان أداؤها سيئًا للغاية ولم تعد قادرة على تقديم الخدمات للناس. حاليًا، يحتاج أكثر من 11,000 جريح في قطاع غزة، ممن أصيبوا نتيجة الهجمات الإسرائيلية، إلى مغادرة قطاع غزة فورًا لتلقي العلاج، لكن إغلاق معبر رفح يمنع ذلك.
حقوق الإنسان وذكرت منظمة “ووتش أوروبا-البحر الأبيض المتوسط” كذلك أنه بالإضافة إلى ذلك، فإن أكثر من 10,000 مريض بالسرطان، من بينهم 750 طفلاً، يعانون من الموت في قطاع غزة، ويحتاج ما لا يقل عن 2000 مريض يعانون من أمراض خطيرة أخرى إلى النقل خارج غزة لتلقي العلاج.
أعلن مسؤولو وزارة الصحة الفلسطينية في غزة والمؤسسات الإغاثية والطبية في حوار مع فريق منظمة هيومن رايتس ووتش الأوروبية المتوسطية: منذ أكتوبر الماضي، حصل حوالي 4000 مريض بالسرطان على إذن لمغادرة غزة لتلقي العلاج في الخارج لقد فعلوا ذلك، لكن تم نقل حوالي 600 مريض فقط إلى خارج غزة، والآن مع إغلاق معبر رفح، ينتظر هؤلاء المرضى مصير مجهول وخطير. وخاصة، وفي ظل الهجمات الوحشية التي يشنها الجيش الإسرائيلي، والتي أدت إلى إغلاق عدد كبير من المستشفيات وتدمير كافة معداتها ومرافقها، لا توجد معدات ضرورية لعلاج مرضى السرطان في غزة.
وفقًا لتقرير منظمة هيومن رايتس ووتش الأوروبية المتوسطية، فإنه مع انهيار النظام الصحي في غزة وفشل معظم المستشفيات، فإن مرضى السرطان في قطاع غزة، بالإضافة إلى عدم تلقيهم خدمات العلاج الكيميائي، غير قادرين على تلقي أي شيء علاجات أخرى، بما في ذلك العلاجات الهرمونية أو المناعية.
أفادت منظمة هيومن رايتس ووتش الأورومتوسطية أن استمرار إغلاق معبر رفح يهدد حياة الآلاف من الجرحى والمرضى في قطاع غزة، حيث يُحرمون من الحصول على العلاج الأساسي خارج غزة، مما يشكل خطرا جسيما على حياتهم. ولذلك فإن هناك خطر كبير بمضاعفة نسبة الوفيات بسبب تأخر العلاج، بالإضافة إلى العواقب الوخيمة لتوقف وصول المساعدات الحيوية إلى قطاع غزة. وجدد التأكيد على سلامة وأمن حركة السكان. وخاصة المرضى والجرحى عبر هذا المعبر: في ظل حرب الإبادة التي يشنها الجيش الإسرائيلي في غزة، دمرت معظم المستشفيات والمراكز الصحية في هذه المنطقة، كما تعرض العشرات من الأطباء والعاملين الصحيين للتدمير. وتم اعتقال معتقلين دمرهم جيش الاحتلال.
واستمراراً لهذا البيان يتم التأكيد على: استمرار الصمت أمام الجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين والعقاب الجماعي للمدنيين في قطاع غزة وخاصة المرضى والجرحى، لا تقبل بأي حال من الأحوال، وعلى إسرائيل كافة الالتزامات القانونية بتقديم الرعاية الطبية لغزة في صورة فرار الطرف المحتل، وهو ما يعني انتهاكا واضحا للقانون الإنساني الدولي وجريمة حرب عالمية كما قالت منظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة إن كونكس أعلنت أنه منذ السادس من مايو الماضي، عندما أمر الجيش الإسرائيلي المدنيين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة بالمغادرة، لم يتلق قطاع غزة أي مساعدات طبية.
وأفاد المتحدث الرسمي باسم منظمة الصحة العالمية طارق يساروفيتش في هذا الصدد أن إغلاق معبر رفح يضعنا في وضع صعب للغاية على صعيد حركة الطواقم الطبية، وكذلك موظفي الأمم المتحدة والفرق الطبية. والأسوأ من ذلك كله أن آخر مساعدات طبية تلقيناها في غزة كانت قبل 6 مايو، أي منذ أكثر من 10 أيام.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |