Get News Fast

كان وزير الخارجية الإيراني يحارب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل طوال الأشهر السبعة الماضية

كسياسي، حارب الدكتور أمير عبد اللهيان الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني خلال الأشهر السبعة الأخيرة منذ بداية حرب غزة، وكانت المبادرة في هذا الأمر من سماته البارزة.

وكالة أنباء مهر، المجموعة الدولية – آزار مهدافان: أثار استشهاد آية الله رئيسي ورفاقه موجة من الحزن في إيران الإسلامية وفي جميع أنحاء العالم، وأعرب وزير خارجية بلادنا والوفد المرافق له تعازيهم في حادث تحطم الطائرة.

وبهذا الصدد القسم التركيوكالة مهر للأنباء أجرى محادثة مع الدكتور قادر إرتاش جيليك، الأستاذ في جامعة وادي حاج بيرم في أنقرة وعضو مركز دراسات أنكاسام، يمكنك قراءة نصها هنا:

خلال فترة آية الله رئيسي، الرئيس الإيراني الراحل، شهدنا العديد من التطورات في سياسة إيران الخارجية. وكانت عضوية إيران في البريكس وشنغهاي أحد هذه التطورات. كيف تقيمون تصرفات آية الله رئيسي على الساحة الدولية؟

بادئ ذي بدء، أقدم تعازيّ لحكومة وشعب إيران في هذه الخسارة الفادحة. وتجدر الإشارة إلى أن عضوية إيران في منظمات مثل البريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون خلال رئاسة السيد إبراهيم رئيسي، باعتباره شخصًا مطلعًا على النظام السياسي الإيراني وعمل في المؤسسات المهمة في البلاد لسنوات، يعتبر بمثابة حدث دبلوماسي مهم. إنجاز لإيران. لأنه منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1357، سعى الغرب، وخاصة أمريكا، إلى عزل إيران على الساحة العالمية، ولهذا السبب يحاول إضعاف إيران وتدميرها في مجال السياسة الخارجية والداخلية. ولذلك، يمكن اعتبار العضوية في البريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون خطوة مهمة ضد سياسة عزل إيران من قبل الولايات المتحدة والغرب. إضافة إلى ذلك، تتبع إيران سياسة التوازن تجاه الولايات المتحدة وحلفائها في علاقاتها مع القوى الدولية الكبرى مثل الصين وروسيا والقوى الناشئة مثل البرازيل وباكستان والهند. وهذه السياسة منطقية للغاية ومناسبة لأهداف السياسة الخارجية الإيرانية.

كان الدكتور أمير عبد اللهيان من أكبر الداعمين والمدافعين عن فلسطين وبهذه الطريقة كان سافر عدة مرات بهدف وقف الحرب في غزة. كيف ترى تأثيره ونشاطه في القضية الفلسطينية؟

المساعد الخاص لرئيس البرلمان والمدير العام للشؤون الدولية بالمجلس الإسلامي خلال رئاسة علي لاريجاني ومحمد باقر قاليباف الأمين العام للمجلس الإسلامي الأمانة العامة الدائمة للمؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية والمدير المسؤول. كانت مجلة الخطاب الاستراتيجي الفلسطيني الفصلية إحدى مسؤوليات وزير الخارجية الإيراني الراحل أمير عبد اللهيان. ومن الواضح للجميع أيضاً أنه كان من أنصار جبهة المقاومة. ولذلك كان الأمير عبد اللهيان ملتزماً وحساساً للمبادئ الأساسية للسياسة الخارجية الإيرانية والأسس الأيديولوجية للنظام، واتخذ موقفاً سياسياً وفقاً لهذا الخطاب. كسياسي، حارب خلال الأشهر السبعة الأخيرة منذ بداية حرب غزة الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، وكانت المبادرة في هذا الشأن إحدى سماته البارزة. ولذلك فإن موته سيجلب الفرحة لإسرائيل الصهيونية، أما بالنسبة للقضية الفلسطينية وشعب فلسطين المظلوم فهو يعني فقدان داعم مهم واسم كان يؤمن بهذه القضية.

كان أحد أهم مبادئ وزارة خارجية الأمير عبد اللهيان ورئاسة رئيسي هو تعميق العلاقات مع جيرانها مثل تركيا. ما هو تقييمك لهذا؟

إحدى الاستراتيجيات الإقليمية للقوى الإمبريالية هي منع التعاون بين تركيا وإيران وإقامة علاقات موجهة نحو الصراع بين البلدين. ولذلك، تم السعي لتحقيق أهداف مثل منع تشكيل محور مقاومة إقليمي ضد القوى الإمبريالية، وخلق عدم الاستقرار في المنطقة، وبالتالي تأمين مصالح إسرائيل وأمنها.

ومن ناحية أخرى فإن العلاقات الوثيقة بين إيران وتركيا تؤدي بشكل غير مباشر إلى خلق أجواء أكثر إيجابية في العلاقات بين أذربيجان وإيران. ولذلك، فهي تخلق معادلة إقليمية قوية ليس فقط في الشرق الأوسط، بل أيضاً في الجغرافيا السياسية لجنوب القوقاز وبحر قزوين وآسيا الوسطى. الجغرافيا التي نتحدث عنها؛ ومن الناحية الجغرافية حيث توجد ممرات مهمة. وتم تصميم خطوط الطاقة التجارية والاقتصادية والعالمية في هذه الممرات. وهذا يعني أن منطقتنا فعالة ومهمة للغاية فيما يتعلق بالتوازن العالمي. وكان لقاء آية الله رئيسي مع إلهام علييف أمس مهماً جداً أيضاً في هذا الصدد. باختصار، كان تحسين مستوى العلاقات مع الجيران خلال فترة الرئاسة الإيرانية خطوة كبيرة ومهمة بالنسبة لإيران والمنطقة على حد سواء. وهي السياسة التي ينبغي اتباعها من بعده.

 

© وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة مهر للأنباء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى