بولندا تشتري صواريخ متطورة بعيدة المدى من أمريكا

وفقا لتقرير المجموعة الدولية نقلا عن وكالة تسنيم للأنباء وذكرت صحيفة “شبيغل” الأسبوعية أن بولندا تستعد لمواجهة التهديد الروسي المحتمل ولهذا الغرض طلبت صواريخ يصل مداها إلى حوالي 1000 كيلومتر من الولايات المتحدة الأمريكية.

قالت وزارة الدفاع البولندية يوم الاثنين إن الحرب في أوكرانيا قد انتهت أظهر مدى أهمية القدرة على إطلاق الصواريخ على أهداف بعيدة عن خط المواجهة. وتريد وارسو من خلال شراء الأسلحة تعزيز قدراتها الدفاعية لدرء التهديد الروسي المحتمل.

ويبلغ مدى هذه الصواريخ الجديدة حوالي 1000 كيلومتر. ومن المقرر أن يتم تسليم صواريخ كروز JASSM هذه من واشنطن إلى وارسو بين عامي 2026 و2030. وتمتلك بولندا بالفعل صواريخ JASSM التي يصل مداها إلى 370 كيلومترًا.

ومن المتوقع أن يتم توقيع صفقة الأسلحة رسميًا يوم الثلاثاء. وتعد هذه الصفقة جزءًا من التحديث العسكري السريع لوارسو في مواجهة التهديد الروسي. تبلغ ميزانية الدفاع في حلف شمال الأطلسي والدولة الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حوالي أربعة بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، مما يجعلها واحدة من أعلى النسب بين جميع دول الناتو. وكانت حكومة وارسو قد بدأت بالفعل عملية شراء الأسلحة، خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية.

منذ بدء الحرب الروسية ضد أوكرانيا في فبراير/شباط الماضي. في عام 2022، كانت بولندا واحدة من أقوى المؤيدين لكييف. وتخشى بولندا أن تصبح هدفاً للعدوان الروسي مثل أوكرانيا. وقد هدد دميتري ميدفيديف، الرئيس الروسي السابق، بولندا مؤخراً بـ “الرماد المشع”. وفي إطار المشاركة النووية، ومن أجل تعزيز الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي، أعلنت بولندا عن استعدادها لإنشاء دفاع جوي مشترك.

“دونالد تاسك” رئيس وزراء بولندا وكرياكوس ميتسوتاكيس نظيره اليوناني في رسالة إلى أورسولا فون دير لاين رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي قالوا: أوروبا سوف تكون آمنة طالما أن السماء فوقها آمنة “يجب أن يستجيب الأمن”.

يريد تاسك وميتسوتاكيس دعم اقتراحهما في الاجتماع القادم لرؤساء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة في يونيو.

تريد بولندا أيضًا تعزيز حدودها الشرقية بمشروع بقيمة مليار دولار وتأمينها ضد الهجمات المحتملة. وفي حديثه في وارسو يوم الاثنين، قال وزير الدفاع البولندي فلاديسلاف كوسينياك-كاميش إن برنامج الدرع الشرقي هو أكبر عملية لتعزيز الحدود الشرقية لبولندا والجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي منذ عام 1945.

كما أكد فيسلاو كوكولا، رئيس الأركان العامة للجيش البولندي. : الهدف الرئيسي الردع وكذلك الاستعداد للدفاع عن الحدود. ولابد من زيادة الحماية ضد الهجمات المفاجئة المحتملة، ولابد من زيادة صعوبة قدرة القوات المعادية على الحركة، ولابد من تحسين الجيش. ويجب أيضًا توفير حماية أفضل للجنود والمدنيين.

بولندا عضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وهي تجاور أوكرانيا من الشرق، والتي تعرضت لهجوم من روسيا وتستقبل الدعم العسكري من وارسو. كما أنها تشترك في الحدود مع بيلاروسيا المتحالفة مع موسكو. وفي الشمال الشرقي، تحد بولندا منطقة كالينينغراد في روسيا. وأثارت الحرب في أوكرانيا مخاوف في وارسو من هجوم روسي على بولندا. وتعتبر موسكو بولندا عدوًا بسبب دعمها لأوكرانيا.

نهاية الرسالة/