الكشف عن تصرفات إسرائيل غير الأخلاقية ضد محكمة لاهاي
كشفت وسائل إعلام عبرية أن رئيس الموساد السابق هدد المدعي العام السابق في لاهاي وزوجته خلال فترة عمله. |
بحسب المجموعة العبرية وكالة تسنيم للأنباء
أ> واعترفت صحيفة يديعوت أحرونوت في تقرير لها بهذا الخصوص نقلا عن وسائل إعلام أجنبية، أن يوسي كوهين، الرئيس السابق لجهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي الموساد ، شنت حرباً سرية ضد المدعية العامة السابقة للمحكمة الجنائية الدولية بإيعاز من بنيامين نتنياهو.
وبحسب هذا التقرير فإن هذه العملية شملت المطاردة والمراقبة وإثارة الرعب وبعض الإجراءات الأخرى، مثل إرسال صور زوجة المدعي العام إلى صورته السرية التي تم التقاطها له، كما تم إعادة إنتاج بعض مقاطع الفيديو وانتشارها على شبكات التواصل الاجتماعي للإخلال بأمنه العقلي.
إجراء آخر اتخذه الموساد وهو إرسال رسائل إلى المدعية العامة حذرتها فيها، لا تريد أن تتعرض سلامتك وسلامة عائلتك للخطر، ساعدنا حفاظاً على سلامتكم.
ويقال أيضاً أنه عندما كان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في نيويورك يستعد للقاء الرئيس الكونغولي ودخل يوسي كوهين (رئيس الموساد السابق) إلى جناح الاجتماعات، وعندما سأله كيف وجد هذا المكان، أجاب: “كان الأمر كما لو أنك نسيت من أنا؟”. ووصفتها الثلاثاء بأنها قنبلة إخبارية وأعلنت أن يوسي كوهين، رئيس الموساد آنذاك، نفذ عملية واسعة النطاق لتهديد وترهيب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، حاول فيها وبهذه الطريقة، إقناع باتو بنسودا بمنع إجراء تحقيقات رسمية ضد إسرائيل لارتكابها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الأراضي الفلسطينية.
ووفقاً لهذا في تقريره، كرر كوهين تهديداته للمدعي العام خلال عدة اجتماعات وحاول الضغط عليه للتخلي عن تحقيقه.
وفي هذا الكشف تم الكشف عن وأن كوهين عقد عدة لقاءات مع بنسودا بموافقة مسؤولين رفيعي المستوى (النظام) في إسرائيل خلال السنوات التي سبقت قرار المدعي العام بإجراء تحقيق ضد إسرائيل، رغم أنه اتخذ قراره بإجراء هذا التحقيق في عام 2021.
كما أعلن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى في هذا الصدد، أن مبرر إرسال كوهين لتنفيذ هذه المهمة هو أن إسرائيل تواجه خطر محاكمة جنودها بينما أفاد مصدر إسرائيلي آخر مطلع على الضغوط التي يتعرض لها المدعي العام لمحكمة لاهاي أن هدف الموساد كان تحدي جهوده وإجباره على التعاون مع إسرائيل، فيما أكد مصدر ثالث أيضاً أن كوهين كان في الواقع مبعوثاً لدولة أخرى. وكان مسؤول نتنياهو حاضرا في هذا المشروع.
وأظهر التقرير المذكور لصحيفة يديعوت أحرانوت أن جهود رئيس الموساد السابق استمرت حوالي الساعة عقد من الزمان وكل هذه الجهود بذلت بهدف إضعاف المحكمة.
كما ذكرت أربعة مصادر مطلعة أيضًا أن بنسودا قتلت أيضًا عددًا قليلاً من الشخصيات البارزة – كبار المسؤولين في محكمة لاهاي تم تحديد مسار هذه المسألة، على الرغم من أن كوهين ذهب إلى حد التهديد المباشر لمدعي المحكمة وقال له ذات مرة: أنت بحاجة إلى مساعدتنا، عليك أن تسمح لنا بمساعدتك، أنك لا تريد التورط في القضايا التي تؤثر على سلامتك وسلامة عائلتك.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |