إيرفاني: سنحافظ على تراث رئيسي وأمير عبد اللهيان
وقال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة في حفل تكريم ذكرى الرئيس ووزير الخارجية الإيراني: إن إرث الشهيد رئيسي والأمير عبد اللهيان لا يزال يحفزنا على العمل من أجل منطقة وعالم أكثر سلامًا وأمانًا. |
وفقًا لتقرير المجموعة الدولية تسنيم نيوز أمير صرح سعيد إيرواني سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، بعد ظهر اليوم الخميس، في لقاء خاص لتكريم الرئيس الإيراني الشهيد في الأمم المتحدة بنيويورك، بأن الإنجازات التي تم تحقيقها خلال الفترة القصيرة ولكن الرائعة للرئيس الراحل ووزير الخارجية، وستكون أساسًا متينًا للأجيال القادمة.
النص الكامل لكلمة السفير الإيراني هو كما يلي:
بسم الله الرحمن
السيد الرئيس، الحضور المحترم،
أود أن أمثل حكومة وشعب جمهورية إيران الإسلامية وبمفردي. بالنيابة عن الجمعية العامة الموقرة للأمم المتحدة، معالي الأمين العام للأمم المتحدة وجميع الحاضرين لعقد هذا الاجتماع لإبداء الاحترام والتكريم لذكرى رئيس جمهورية إيران الإسلامية الراحل السيد سيد إبراهيم رئيسي والوزير الراحل وزير الخارجية، السيد حسين أمير عبد اللهيان، إنني أقدر ذلك بشدة. لقد كان رحيلهم المأساوي خسارة كبيرة لأمتنا ولمن عرفهم.
وكذلك، من جميع الذين ألقوا كلمات هذا الصباح، وخاصة نيابة عن المجموعات الإقليمية، إنني أقدر كلماتهم الرقيقة وتعازيهم الصادقة لحكومة وشعب إيران، وكذلك لأسرة رئيسنا الراحل ووزير خارجيتنا.
الرئيس والوزير الراحل لقد كانوا قادة ذوي رؤية خصصت فترة رئاستهم ووزارتهم لتعزيز السلام والاستقرار والأمن المستدام في المنطقة وخارجها. وكانت مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل والالتزام بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والتعددية هي حجر الزاوية في سياستهم الخارجية.
بفضل رؤيتهم وقيادتهم وقد تم إحراز تقدم كبير خاصة في الشراكات والتفاعل الدولي. لقد كان الرئيس الراحل قائدا متفانيا حظي باحترام واسع النطاق لجهوده الدؤوبة لتعزيز سياسة الجوار وبناء الثقة وتعزيز الحوار في المنطقة وخارجها. لقد كان يُعتبر المهندس الحقيقي للسلام والتعاون وكان التزامه بالسلام والاستقرار والتنمية وحق تقرير المصير لجميع الفلسطينيين ثابتاً لا يتزعزع.
الحكومة جمهورية إيران الإسلامية تحت قيادة وتوجيهات الرئيس الراحل، شارك باستمرار ودعم جميع الجهود المبذولة للحفاظ على السلام والأمن في منطقة الخليج الفارسي؛ وهو النهج الذي أدى إلى إنشاء العديد من جسور الأخوة والتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها. وخلال رئاسته الرائعة، أعطى الأولوية للسياسة الخارجية للحكومة لتعزيز العلاقات مع الدول المجاورة والمنطقة، وفي الوقت نفسه، ركز على تطوير وتعزيز العلاقات مع أجزاء أخرى من العالم، وخاصة أفريقيا وأمريكا اللاتينية الكثير من التركيز. وقد عبرت رحلاته الخارجية العديدة، بما في ذلك رحلتان بارزتان إلى نيويورك لحضور الاجتماع السنوي للجمعية العامة، حيث مثل آراء وسياسات جمهورية إيران الإسلامية، عن الطبيعة الاستباقية لأجندة السياسة الخارجية لحكومته.
وبالمثل، كان وزير الخارجية الراحل دبلوماسيا متميزا يحظى بتقدير كبير لإسهاماته في الدبلوماسية الإقليمية ومبادئ حسن الجوار والتعاون الدولي. وكان الفهم العميق لتعقيدات العلاقات الدولية والسعي الحثيث لتحقيق الاحترام المتبادل من سمات عمله على الساحة الإقليمية والدولية.
السيد الرئيس،
مما لا شك فيه أن الإنجازات التي تحققت خلال فترة الولاية القصيرة والرائعة للرئيس الراحل ووزير الخارجية ستكون بمثابة أساس متين للأجيال القادمة. لقد تركوا إرثا عميقا وساهموا بشكل كبير في الجهود المبذولة في جميع أنحاء المنطقة لإنشاء منطقة سلمية تقوم على الثقة والتعاون والصداقة. إن تمسكهم بهذه المثل العليا ترك بصمة لا تمحى في أمتنا والعالم.
التزامهم الراسخ بمبادئ العدالة والمساواة والأمل والاستقرار في القلوب وأثارت منطقتنا وخارجها. لا يزال إرث الشهيد رئيسي والأمير عبد اللهيان يحفزنا على السعي من أجل منطقة وعالم أكثر سلامًا وأمانًا.
في هذه اللحظة الحزينة، يكون التأثير العميق لكليهما القادة في الحياة ونحن نتذكر أيضا أمتنا. ولم يكونوا مجرد شخصيات ذات سلطة، بل كانوا أيضاً رموزاً للأمل، والقدرة على الصمود، والقوة الدائمة للحكم الرشيد والدبلوماسية. ونحن ملتزمون بالحفاظ على مبادئ السلام والأمن والعدالة والتعددية؛ المبادئ التي دعموها بلا كلل.
وسنواصل مسيرتنا تحت قيادة الرئيس القادم الذي سيتم انتخابه في انتخابات 28 يونيو.
في الختام، أقدر مرة أخرى بصدق تعاطف جميع البلدان في هذا الحدث الحزين؛ يعبر هذا التعاطف عن حبهم واحترامهم لشعب إيران وضحايا هذا الحادث المأساوي.
فلترقد أرواحهم بسلام ويظل إرثهم يلهمنا جميعًا .
إنا لله وإنا إليه راجعون.
شكرًا.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |