باقري: المقاومة تيار استقرار في المنطقة
وقال القائم بأعمال وزير خارجية بلادنا: في هذا الوضع، ليس أمام النظام الصهيوني خيار سوى قبول واقع المقاومة وعليه قبول خطاب المقاومة. |
وبحسب مراسل السياسة الخارجية وكالة تسنيم للأنباء، فإن هذا صباح السبت 12 يونيو، عشية الذكرى الـ 35 لوفاة الإمام الخميني، انعقد المؤتمر الدولي “غزة المقاومة” بحضور شخصيات سياسية ودولية.
قال القائم بأعمال وزير الخارجية علي باقري، في إشارة إلى ذكرى واسم الإمام الخميني (رض): اليوم اجتمعنا جميعا في هذا الاجتماع لمناقشة القضية الهامة والأساسية للعالم الإسلامي. اليوم، غزة المظلومة هي القضية الأهم في العالم. لقد كانت فلسطين دائما قضية استراتيجية في العالم الإسلامي، لكن في وقت من الأوقات كانت تيارات القوة تحاول إعطاء هوية مصطنعة للوجود غير الشرعي للكيان الصهيوني، ومحو أمة اسمها فلسطين وسط اتفاقيات وهمية.
وأكد: إن الذي استطاع تحييد كل هذه السياسات هو الحركة التي قادها رجل العالم الإسلامي العظيم حضرة الإمام (رضي الله عنه). المقاومة الإسلامية ليست حركة سياسية واجتماعية، المقاومة متجذرة في عقيدة كل الباحثين عن الحرية في العالم. ولهذا السبب نرى اليوم أن رسالة المقاومة الفلسطينية ترافقها كلام في كل أنحاء العالم. حتى على الأراضي الأمريكية والآليات الأمريكية.
وأشار باقري: إن ما قامت به المقاومة الفلسطينية تحت اسم طوفان الأقصى شكل نقطة تحول في تاريخ فلسطين الأمة الفلسطينية وعلى طريق العيش كان الكيان غير شرعي. لقد وضعت عاصفة الأقصى النظام أمام طريقين مسدودين، إما الاستسلام أو مواجهة المقاومة. وإذا استسلم، فستكون النهاية. والآن بعد أن اختار القتال، فإن وضعه يزداد سوءًا يومًا بعد يوم. واليوم، يستطيع النظام أن يحصل على أقل من 10 أصوات لصالحه في الأمم المتحدة. واليوم لم يتمكن النظام من تنظيم إطار دولي يدعمه.
رئيس وزارة الخارجية في إشارة إلى المواجهة مع النظام الصهيوني وعلى مستوى الرأي العام قال: إن تظاهرات الآلاف من الناس في الدول الغربية كان الناس شهوداً عليها. الكيان الأكثر كراهية على هذا الكوكب اليوم هو النظام الصهيوني. كما اتهمت مؤسسات القانون الدولي النظام بارتكاب جرائم إبادة جماعية، وأصدرت المحكمة الدولية مذكرة اعتقال بحق مسؤول هذا النظام المشين.
كل المجالات في تراجع. إن الأداة الوحيدة للنظام الصهيوني للبقاء هي القتل والجريمة. وهذه الإبادة الجماعية هي التي نظمت تعبئة دولية ضد النظام. وإذا اختار كلا الطريقين المسدودين، فسيكون ذلك بمثابة فشل للنظام. لقد كانت مبادرة حركة المقاومة وفنيتها هي التي فرضت مثل هذا الوضع على النظام. وخلال طوفان الأقصى لم يتمكن النظام أبدا من أخذ زمام المبادرة.
وأشار باقري: الدعم لم يخلق أي أمل للنظام. وما حدث بعد طوفان الأقصى كان بمثابة ترسيخ للمقاومة في المنطقة. وعلى طول الطريق، عندما أراد النظام الخروج من عزلته، هاجم المكان الدبلوماسي الإيراني. ربما ظن أنه سيعوض فشله. لكن مبادرة إيران بمعاقبة المعتدي دمرت ردع النظام الصهيوني. وقد شهد الجميع أن هذا الردع لا قوة له، ولو كان لدى الصهاينة أي فهم لما ارتكبوا هذا الخطأ الاستراتيجي. والوعد الصادق بذلك الردع المزيف أوضح للجميع.
وتابع: اليوم تصر دول المنطقة والحكومات على حد سواء على حقيقة أن النظام إن الإبادة الجماعية في غزة جريمة لا تغتفر ولا يستطيع الصهاينة تعويض إخفاقاتهم بقتل الناس، لذا يجب على النظام الصهيوني وداعميه الغربيين أن يعلموا أن النظام في هذه الحالة ليس أمامه خيار سوى قبول واقع المقاومة ويجب عليه اقبلوا خطاب المقاومة.
وقال: اليوم المقاومة في غزة أقوى مما كانت عليه قبل بضعة أشهر. هذه رسالة قوية. وكما دأبت إيران على الدفاع عن المظلومين في إطار سياساتها الإستراتيجية في العقود الماضية، فإنها تواصل دعم حركة المقاومة. اليوم، دعم المقاومة في المنطقة لا يتعلق بإيران فقط. وقد شهدنا اليوم تضافراً ذكياً جداً بين فصائل المقاومة على المستوى الإقليمي.
بين باقري أن المقاومة هي تيار استقرار في المنطقة وقال: وواجب المقاومة هو منع تصعيد التوتر لدى الصهاينة. المقاومة أمر واقع في المنطقة. وهي ليست مجرد آلية سلبية لنفي الاحتلال، بل هي نهج لإدارة المنطقة والوحدات الجغرافية على المستوى الإقليمي. وهذا دليل على نضج المقاومة ورؤية المرشد الإيراني. المقاومة عنصر استقرار في المنطقة. واليوم لا يمكن لأحد أن يفكر في القضاء على المقاومة.
وقال: اليوم من واجبنا أن نستخدم كل قدراتنا أينما كنا، حتى تزول الضغوط ضدنا. النظام الصهيوني يكون أكثر ومن المؤكد أن هذه الضغوط يمكن أن تدعم شعب غزة المظلوم. ويجب ألا نضيع أي فرصة لمساعدة شعب غزة المظلوم. واليوم تقديم المساعدات لأهل غزة أمر واقع وواجب ديني، وعلى كل التيارات واجب المساعدة في هذا المجال، وسنشهد المقاومة بشكل أكثر إشراقا ولن تكون الصلاة في القدس بعيدة.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |